الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: رواه الترمذي تلو الحديث الذي قبله منقطعًا (1) فقال: وقد روي عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم .. وساقه بلفظه.
باب البكاء والخوف
من الصحاح
4246 -
قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: "والذين نفسي بيده لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرًا ولضحكتم قليلًا".
قلت: رواه البخاري في الأيمان من حديث: هشام بن يوسف، عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، وأخرجه البخاري أيضًا في التفسير وفي الرقائق وفي الاعتصام، ومسلم في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم والترمذي في التفسير والنسائي في الرقائق أربعتهم من حديث موسى ابن أنس عن أبيه أنس بن مالكٍ. (2)
4247 -
قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والله لا أدري -وأنا رسول الله- ما يفعل بي ولا بكم؟ ".
قلت: رواه البخاري في الشهادات مطولًا (3) من حديث أم العلاء وقد تقدم التنبيه عليه في باب الرؤيا، وأن مسلمًا لم يخرجه، ولا خرج عن أم العلاء الأنصارية شيئًا.
4248 -
قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عرضت علي النار، فرأيت فيها امرأة من بني إسرائيل تعذب في هرة لها، ربطتها فلم تُطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض،
(1) أخرجه الترمذي (2453) وإسناده ضعيف قال المناوي في "فيض القدير"(3/ 196) رواية أنس فيه يوسف بن يعقوب وابن لهيعة وهما ضعيفان. وانظر: الضعيفة (1670).
(2)
أخرجه البخاري (4621)، وفي الرقائق (6485)، في الأيمان (6637)، ومسلم (2359)، والترمذي (3056)، والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف (1608).
(3)
أخرجه البخاري (2687).
حتى ماتت جوعًا، ورأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار، وكان أول من سيّب السوائب".
قلت: رواه مسلم (1) في الصلاة في حديث طويل يتضمن صلاة الكسوف من حديث جابر بن عبد الله ولم يخرجه البخاري من حديث جابر، وروى هو ومسلم حديث الهرة من رواية ابن عمر وأبي هريرة، وليس في رواية ابن عمر وأبي هريرة ذكر بني إسرائيل، ورويا حديث عمرو بن عامر من حديث أبي هريرة.
قوله صلى الله عليه وسلم: فرأيت امرأة تعذب في هرة، أي بسبب هرة.
قوله صلى الله عليه وسلم: تأكل من خشاش الأرض، بفتح الخاء المعجمة وهي هوامها وحشراتها، وحكى بعضهم فتح الخاء وضمها وكسرها والفتح هو المشهور.
قوله صلى الله عليه وسلم: يجر قصبه في النار، هو بضم القاف وإسكان الصاد المهملة، المعى وجمعه: أقصاب، وقيل: القصب اسم للأمعاء كلها، وقيل: هو مكان أسفل البطن من المعى.
وعمرو بن عامر أول من سيب السوائب وحمل أهلها على التقرب بها، فكان الرجل إذا بدر لقدوم من سفر أو برىء من مرض أو غير ذلك، قال: ناقتي سائبة فلا تمنع من ماء ولا مرعى، ولا تحلب ولا تركب، وأصله من تسييب الدواب: وهو إرسالها، تذهب وتجيء كيف شاءت، وهي التي نهى الله تعالى عنها، في قوله تعالى:{مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ} والسائبة أم البحيرة وكانوا إذا تابعت الناقة بين عشر إناث لم يركب ظهرها، ولم يجز صوفها ولم يحلبها، إلا لضيف، وتركوها مسيبة لسبيلها، وسموها سائبه فما ولدت بعد ذلك من أنثى شقوا أذنها، وخلوا سبيلها وحرم منها ما حرم من أمها وسموها بحيرة.
4249 -
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها يومًا فزعًا يقول: لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب! فُتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه"، وحلّق بإصبعَيه الإبهام
(1) أخرجه البخاري (3318، 3482)(3521)، ومسلم (2243، 2856).
والتي تليها، قالت زينب: فقلت: يا رسول الله أفنهلك وفينا الصالحون؟ قال: "نعم إذا كثر الخبث".
قلت: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء وفي الفتن وفي علامات النبوة ومسلم والترمذي وابن ماجه ثلاثتهم في الفتن والنسائي في التفسير كلهم من حديث زينب بنت جحش (1).
4250 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليكونن في أمتي أقوام: يستحلون الحِر والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علَم، يروح عليهم سارحة لهم، يأتيهم رجل لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدًا، فيبيتهم الله، ويضع العَلَم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة".
قلت: هذا الحديث رواه البخاري تعليقًا في الأشربة (2) فقال: وقال هشام ابن عمار: حدثنا صدقه بن خالد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثنا عطية بن قيس، قال: حدثني عبد الرحمن بن غنم، قال: حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري فذكره كذا، ورواه البخاري تعليقًا بالشك في الصحابي ولا يضرك الشك فيه، كذا قاله الحميدي (3) وعبد الحق، وهشام بن عمار شيخ البخاري، وقد قدمنا أن النووي وغيره قال: إن مثل هذا مسند وليس بمعلق، ورواه أبو داود في اللباس عن عبد الوهاب بن نجدة عن بشير بن بكر عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بإسناد نحوه بالشك في الصحابي كالبخاري وذكر معناه.
(1) أخرجه البخاري (7059)، ومسلم (2880)، والترمذي (2187)، وابن ماجه (3953)، والنسائي (11270).
(2)
أخرجه البخاري (5590).
(3)
انظر: الجمع بين الصحيحين للحميدي (3/ 466) رقم (3009).
والحر: قال الحافظ أبو موسى (1) هو بتخفيف الراء وهو: الفرج، وأصله حِرْحٌ بكسر الحاء وسكون الراء المهملتين قال بعض الشارحين: يريد والله أعلم أنهم يستحلون الفروج بالأنكحة الفاسدة وبالزنا.
قال بعضهم: وقد صحف هذا اللفظ في المصابيح وكذلك صحفه بعض الرواة فجعلوه بالخاء والزاي المعجمتين.
قال: والخز: لم يحرم وفي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب وعلى رأسه عمامة من خز.
وقال ابن الأثير (2) بعد أن نقل كلام الحافظ أبي موسى: المشهور في رواية هذا الحديث على اختلاف طرقه: "يستحلون الخز" بالخاء المعجمة والزاي، وهو ضرب من ثياب الإبريسم معروف، وكذا جاء في البخاري وأبي داود، ولعله حديث آخر، كما ذكره أبو موسى، وهو عارف بما روى وشرح، فلا يُتهم، انتهى كلام ابن الأثير.
والمعازف: الدفوف وغيرها مما يضرب، والعلم: الجبل، والسارحة: الماشية.
قال في النهاية (3) يقال: راح القوم إذا ساروا أيّ وقت كان.
ويبيتهم الله: أي يهلكهم بعذاب يصيبهم بالليل ويضع الجبل عليهم.
4251 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أنزل الله بقوم عذابًا، أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بُعثوا على أعمالهم".
قلت: رواه البخاري في الفتن ومسلم في صفة النار كلاهما من حديث حمزة بن عبد الله عن أبيه. (4)
(1) انظر: المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبي موسى المديني (1/ 422).
(2)
انظر: النهاية (1/ 366).
(3)
النهاية (2/ 273).
(4)
أخرجه البخاري (7108)، ومسلم (4879).