الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قالت: ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته، ثم رجع والقوم في اهتمام وغم مما حدثهم، قالت: فأخذ لحمتي الباب، فقال:"مهيم أسماء؟ " قلت: يا رسول الله لقد خلعت أفئدتنا بذكر الدجال، قال:"إن يخرج وأنا حي فأنا حجيجه، وإلا فإن ربي خليفتي على كل مؤمن"، فقلت: يا رسول الله إنا لنعجن عجيننا، فما نخبزه حتى نجوع، فكيف بالمؤمنين يومئذ؟ قال:"يجزيهم ما يُجزي أهل السماء من التسبيح والتقديس".
قلت: رواه الإمام أحمد عن عبد الرزاق أنبأ معمر عن قتادة عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد الأنصارية وليس في شيء من السنن الأربعة. (1)
قوله: فأخذ بلحمتي الباب: هما جانبا الباب والمراد بهما عضاضتا الباب وقال بعض الشارحين: الصواب بلحفي الباب بالفاء بعد الحاء أي جانباه.
قوله صلى الله عليه وسلم: مهيم، هي كلمة يمانية يستفهم بها والمراد ما شأنك وما الحال.
باب قصة ابن صياد
من الصحاح
4394 -
أن عمر بن الخطاب انطلق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من أصحابه قِبَل ابن صياد، حتى وجدوه يلعب مع الصبيان في أطُم بني مَغالة، وقد قارب ابن صياد يومئذ الحلم، فلم يشعر حتى ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره بيده، ثم قال:"أتشهد أني رسول الله؟ " فنظر إليه، فقال: أشهد أنك رسول الأميين، ثم قال ابن صياد: أتشهد أني رسول الله فرفضه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: "آمنت بالله ورسوله، ثم قال لابن صياد: "ماذا ترى؟ " قال: يأتيني صادق وكاذب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خلّط عليك الأمر"، ثم
(1) أخرجه أحمد (6/ 453) وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف. كما سبق.