المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

قلت: رواه البخاري في الصلاة وفي البيع وفي الزكاة وهو - كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح - جـ ٤

[الصدر المناوي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب اللباس

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الخاتم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب النعال

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الترجل

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب التصاوير

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب الطب والرقى

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الفأل والطيرة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الكهانة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب الرؤيا

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب الأدب

- ‌باب السلام

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الاستئذان

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المصافحة والمعانقة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب القيام

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الجلوس والنوم والمشي

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب العطاس والتثاؤب

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الضحك

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الأسامي

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب البيان والشعر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب حفظ اللسان والغيبة والشتم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الوعد

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المزاح

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب المفاخرة والعصبية

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب البر والصلة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الشفقة والرحمة على الخلق

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الحب في الله

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب ما يُنهى عن التهاجُر والتقاطُع واتباع العورات

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الحذر والتأني في الأمور

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الرفق والحياء وحسن الخلق

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الغضب والكبر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الظلم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الأمر بالمعروف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب الرقاق

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب فضل الفقراء، وما كان من عيش النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الأمل والحرص

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب استحباب المال والعمر للطاعة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب التوكل والصبر

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الرياء والسمعة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب البكاء والخوف

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب تغير الناس

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب فيه ذكر الإنذار والتعذير

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌كتاب الفتن

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب الملاحم

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب أشراط الساعة

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب العلامات بين يدي الساعة وذكر الدجال

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب قصة ابن صياد

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب نزول عيسي عليه السلام

- ‌من الصحاح

- ‌باب قرب الساعة، وأن من مات، فقد قامت قيامته

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

- ‌باب لا تقوم الساعة إلا على الأشرار

- ‌من الصحاح

- ‌من الحسان

الفصل: قلت: رواه البخاري في الصلاة وفي البيع وفي الزكاة وهو

قلت: رواه البخاري في الصلاة وفي البيع وفي الزكاة وهو ومسلم في الإيمان واللفظ لمسلم والترمذي في البيعة ثلاثتهم من حديث جرير بن عبد الله. (1)

‌من الحسان

4003 -

قال: سمعت أبا القاسم الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تنزع الرحمة إلا من شقي".

قلت: رواه أبو داود في الأدب والترمذي في البر من حديث أبي عثمان مولى المغيرة بن شعبة عن أبي هريرة (2) وقال الترمذي: حسن، وقال وأبو عثمان لا يعرف اسمه، انتهى، واسم أبي عثمان سعيد كذا سماه المزي (3).

4004 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".

قلت: رواه أبو داود في الأدب والترمذي في البر كلاهما من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص وقال الترمذي: حديث حسن صحيح (4) وزاد فيه: "الرحم شجنة من الرحمن، من وصلها وصله الله، ومن قطعها قطعه الله" وقد وقع لنا هذا الحديث عاليًا مسلسلًا بالأولويه:

أخبرنا به: أبو الفتح محمَّد بن محمَّد الميدومي وهو أول حديث سمعته منه، قال: أخبرنا الإمام أبو الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني، وهو أول حديث سمعته منه من لفظه، قال: أخبرنا الإمام أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي وهو أول حديث سمعته

(1) أخرجه البخاري في الصلاة (524)، وفي الزكاة (1401)، وفي البيوع (2157)، ومسلم (56)، والترمذي (1925).

(2)

أخرجه أبو داود (4942)، والترمذي (1923) وإسناده حسن.

(3)

انظر: تهذيب الكمال (34/ 70)، والتقريب (8305) وقال الحافظ: مقبول.

(4)

أخرجه أبو داود (4941)، والترمذي (1923) وإسناده حسن.

ص: 299

منه، من لفظه قال ثنا أبو سعيد إسماعيل بن أبي صالح أحمد بن عبد الملك النيسابوري، وهو أول حديث سمعناه منه، قال: أنبأ والدي الإمام أبو صالح أحمد بن عبد الملك الحافظ، وهو أول حديث سمعته منه، قال: ثنا الأستاذ أبو طاهر محمَّد بن محمَّد الزيادي وهو أول حديث سمعته منه قال: ثنا أبو حامد أحمد بن يحيى بن بلال البزاز وهو أول حديث سمعته منه قال: أنبأنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم وهو أول حديث سمعته منه قال حدثنا سفيان بن عيينة وهو حدث عن عمر بن دينار انقطع التسلسل في الطرق الثانية، وروي من وجه لا يثبت متصلًا بالتسلسل (1)، قال بعض الحفاظ: كان المحدثون يستحبون البداءة بحديث: إنما الأعمال بالنيات.

4005 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقّر كبيرنا، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر".

قلت: رواه الترمذي في البر من حديث عبد الله بن عباس يرفعه وقال: حسن غريب، انتهى، وسنده جيد (2) فإنَّه رواه عن محمَّد بن أبان وقد وثقه النسائيُّ، وروى له البخاري وأصحاب السنن عن يزيد ابن هارون أحد الأعلام، روى له الجماعة كلهم عن شريك بن عبد الله النخعي القاضي، روى له أصحاب السنن، ومسلم مقرونًا بغيره عن ليث بن أبي سليم أحد الأعلام، فيه: ضعف يسير، وروى له أصحاب السنن ومسلم مقرونًا عن عكرمة عن ابن عباس.

4006 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أكرم شاب شيخًا من أجل سِنّه، إلا قيض الله له عند سنه من يكرمه".

(1) انظر: المناهل السلسلة في الأحاديث المسلسلة للأيوبي (ص: 8 - 9).

(2)

أخرجه الترمذي (1921) وإسناده ضعيف فيه ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف. انظر: الضعيفة (2108).

ص: 300

قلت: رواه الترمذي في البر من حديث أنس يرفعه وقال: حديث غريب، انتهى (1) وفي سنده يزيد بن بيان العقيلي عن أبي الرحال يعني خالد بن محمَّد الأنصاري ويزيد: قال الدارقطني وغيره: فيه ضعيف، وحسّن الترمذي حديثه، وأبو الرحال: واه، قال البخاري عنده عجائب وعلق له البخاري.

4007 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير بيت في المسلمين: بيت فيه يتيم يحسن إليه، وشر بيت في المسلمين: بيت فيه يتيم يساء إليه".

قلت: رواه ابن ماجه في الأدب، عن علي بن محمَّد عن يحيى بن آدم عن ابن المبارك عن سعيد بن أبي أيوب عن زيد بن أبي عتاب عن أبي هريرة، والمصنف في شرح السنة عن ابن المبارك عن سعيد بن أبي أيوب عن يحيى بن أبي سليمان عن زيد بن أبي عتاب عن أبي هريرة يرفعه ورجال ابن ماجه موثقون (2).

4008 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مسح رأس يتيم -لم يمسحه إلا لله-، كان له بكل شعرة تمر عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده، كنت أنا وهو في الجنة كهاتين"، وقرن بين أصبعيه. (غريب).

قلت: رواه المصنف في "شرح السنة" من حديث عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن (3) القاسم عن أبي أمامة، وعبيد الله بن زحر: ضعفه أحمد ابن حنبل، وقال

(1) أخرجه الترمذي (2022) وإسناده ضعيف. ويزيد بن بيان العقيلي قال الحافظ: ضعيف، التقريب (7747). وأبو الرحّال خالد بن محمَّد كذلك ضعيف. انظر التقريب (8156). انظر: الضعيفة (304).

(2)

أخرجه ابن ماجه (3679)، والبغويُّ في شرح السنة (13/ 43) رقم (3455) وإسناده ضعيف لضعف يحيى بن أبي سليمان. ترجم له الحافظ في "التقريب" (7615) وقال: لين الحديث.

(3)

أخرجه البغوي في شرح السنة (13/ 44) رقم (3456)، وأخرجه أحمد (5/ 250). وإسناده ضعيف جدًّا.

ص: 301

النسائيُّ: لا بأس به، قال الذهبي: وهو إلى الضعف أقرب، وعلي بن يزيد: قال الذهبي: ضعفوه، وتركه الدراقطني فالحديث سنده ضعيف والله أعلم (1).

4009 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من آوى يتيمًا إلى طعامه وشرابه، أوجب الله له الجنة البتة، إلا أن يعمل ذنبًا لا يغفر، ومن عال ثلاث بنات أو مثلهن من الأخوات، فأدبهن ورحمهن حتى يغنيهن الله، أوجب الله له الجنة"، فقال رجل يا رسول الله أو اثنتين؟ قال:"أو اثنتين"، حتى لو قالوا أو واحدة؟، لقال: أو واحدة، "ومن أذهب الله بكريمتيه؟ وجبت له الجنة"، فقيل يا رسول الله وما كريمتاه؟ قال:"عيناه".

قلت: القطعة الأولى من الحديث إلى قوله: إلا أن يعمل ذنبًا لا يغفر، رواها الترمذي في البر، ورواه الطبراني في معجمه الكبير بطوله، والمصنف في شرح السنة واللفظ له إلا الاستثناء، في قوله: إلا أن يعمل ذنبا لا يغفر، فإنني لم أقف عليها في شرح السنة، وإن كانت ثابتة في الترمذي والطبراني ثلاثتهم من حديث حنش عن عكرمة عن ابن عباس يرفعه، وحنش اسمه حسين بن قيس الرحبي قال فيه البخاري: لا يكتب حديثه. (2)

4010 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يؤدب الرجل ولده: خير من أن يتصدق بصاع". (غريب).

قلت: رواه الترمذي (3) في البر من حديث ناصح بن العلاء الكوفي عن سماك عن جابر بن سمرة، وناصح: ليس بالقوي، قال الترمذي: ولا يعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه، انتهى. وقد اعترض المزي على الترمذي فقال: أصاب في نسب ناصح، فهو

(1) عبيد الله بن زحر، قال الحافظ: صدوق يخطيء، التقريب (4319)، وقال الذهبي: له مناكير، الكاشف (1/ 680)، وعلي بن يزيد هو الألهاني، قال الحافظ: ضعيف، التقريب (4851)، وقد قال الذهبي: ضعّفه جماعة ولم يترك. الكاشف (2/ 49).

(2)

أخرجه الطبراني (11542)، والبغويُّ في شرح السنة (13/ 44) رقم (3457) وأوله عند الترمذي (1917) وإسناده ضعيف. وحنش هو: حسين بن قيس الرحبي، وهو متروك، التقريب (1351).

(3)

أخرجه الترمذي (1951) وإسناده ضعيف.

ص: 302

كوفي، ووهم في قوله ابن العلاء، قال: إنما ذلك آخر بصري له حديث واحد، قال: وكلاهما ضعيف، وناصح الكوفي قد ضعفه أيضًا النسائيّ (1).

ووجهه أنَّه إذا أدبه صارت أفعاله من حسناته الجارية، وصدقة الصاع ثوابها ينقطع ولا يدوم دوام الولد.

4011 -

ويروى: "ما نحل الوالد ولده من نحل، أفضل من أدب حسن". (مرسل).

قلت: رواه الترمذي أيضًا من حديث أيوب بن موسى ابن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وذكره، وقال: حسن غريب، مرسل. (2)

4012 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا وامرأة سفعاء الخدين كهاتين يوم القيامة -وأومأ الراوي بالسبابة والوسطى-،: امرأة آمت من زوجها ذات منصب وجمال، حبست نفسها على يتاماها، حتى بانوا أو ماتوا".

قلت: رواه أبو داود في الأدب من حديث عوف بن مالك الأشجعي (3) وفي إسناده: النهاس بن قهم أبو الحطاب البصري القاضي، ولا يحتج به، وهو بالنون وبعد الألف سين مهملة وقهم بالقاف وآخره ميم.

(1) انظر كلام المزي في تحفة الأشراف (2/ 160)، وفي النسخة المطبوعة من الترمذي (3/ 503) بعد كلام الترمذي -الذي ذكره المؤلف- قال الترمذي: وناصح شيخ آخر بصري، يروي عن عمّار بن أبي عمّار وغيره وهو أثبت من هذا، وأخرجه عبد الله في زياداته على المسند (5/ 96) وقال عبد الله: وهذا لحديث لم يخرّجه أبي في "مسنده" من أجل ناصح، لأنه ضعيف في الحديث، وأملاه عليّ في النوادر.

وقال أبو حاتم في العلل (رقم 2213): هذا حديث بهذا الإسناد منكر، وناصح ضعيف الحديث. وقال الحافظ: ناصح بن العلاء أبو العلاء البصري: لين الحديث، التقريب (7117).

(2)

أخرجه الترمذي (1952) وهو مرسل، وذلك لأنَّ جد أيوب وهو: عمرو بن سعيد بن العاص تابعي. ومع أنَّه مرسل فإن إسناده ضعيف، انظر: الضعيفة (1121).

(3)

أخرجه أبو داود (5149) وإسناده ضعيف لضعف النهاس، التقريب (7246)، ولانقطاعه بين شداد أبي عمار وعوف بن مالك.

ص: 303

والسفعة: نوع من السواد ليس بالكثير، وقيل: هو السواد مع لون آخر أراد بها صلى الله عليه وسلم أنها بذلت نفسها وتركت الزينة والترفه حتى شحب لونها واسود، إقامة على ولدها بعد وفاة زوجها.

قوله صلى الله عليه وسلم: آمت من زوجها، هو بالمد، قال الجوهري (1): الأيامى: الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء، ولقال: رجل أيم، سواء كان تزوج من قبل أم لم يتزوج، وامرأة أيم أيضًا بكرًا كانت أو ثيبًا.

4013 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كانت له أنثى، فلم يئدْها، ولم يُهنها، ولم يؤثر ولده عليها -يعني: الذكور-، أدخله الله الجنة".

قلت: رواه أبو داود في الأدب والحاكم في باب البر والصلة وقال: صحيح، كلاهما من حديث ابن حدير عن ابن عباس. (2)

قال المنذري (3): وابن حدير غير مشهور وهو بضم الحاء المهملة وبعدها دال مهملة مفتوحة وياء آخر الحروف ساكنة وراء مهملة انتهى، واسم ابن حدير زياد قال فيه الذهبي ثقة عابد. ولذلك أقر الحاكم على تصحيحه له.

ومعنى لم يئدها: لم يدفنها حية، وكانوا يدفنون البنات أحياء قال تعالى:{وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وأد البنات.

4014 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من اغتيب عنده أخوه المسلم، وهو يقدر على نصره فنصره، نصره الله في الدنيا والآخرة فإن لم ينصره وهو يقدر على نصره أدركه أدركه الله به في الدنيا والآخرة".

(1) الصحاح للجوهري (5/ 1868).

(2)

أخرجه أبو داود (5146)، والحاكم (4/ 177) وصححه ووافقه الذهبي، وقول الذهبي هذا في الكاشف (1/ 409)، وترجم له الحافظ في "التقريب"(8532) مستور.

(3)

مختصر السنن (8/ 40).

ص: 304

قلت: رواه المصنف في شرح السنة من حديث أنس (1) يرفعه، وفي سنده أبان بن أبي عياش: قال أحمد: متروك، وروى له أبو داود حديثًا مقرونًا بآخر، وفيه إسماعيل بن عياش: روى له أصحاب السنن الأربعة، قال ابن حبَّان: لا يحتج به وضعفه النسائيُّ وفيه كلام مشهور تكرر.

4015 -

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من ذبَّ عن لحم أخيه بالمغيبة، كان حقًّا على الله أن يعتقه من النار".

قلت: رواه الطبراني في "معجمه الكبير" من حديث أسماء بنت يزيد بن السكن بسند فيه ضعف وكذا المصنف في شرح السنة. (2)

4016 -

قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مسلم يرد عن عرض أخيه، إلا كان حقًّا على الله أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة، ثمَّ تلا هذه الآية: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} ".

قلت: رواه المصنف في "شرح السنة" بسند فيه ليث بن أبي سليم عن شهر بن حوشب وكلاهما فيه مقال. (3)

4017 -

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلمًا في موضع تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ مسلم ينصر مسلمًا في موضع ينتقص من عرضه وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب نصرته".

(1) أخرجه البغوي في شرح السنة (13/ 107) رقم (3530) وفيه أبان وهو متروك. التقريب (143)، وإسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلّط في غيرهم. التقريب (477).

(2)

أخرجه الطبراني في الكبير (24/ 175 (442))، والبغويُّ في شرح السنة (13/ 107) رقم (3529) وإسناده ضعيف فيه عبيد الله بن أبي زياد ضعيف، وكذا شهر بن حوشب.

(3)

أخرجه البغوي (13/ 106) رقم (3528) في شرح السنة وإسناده ضعيف فيه ليث وشهر هما ضعيفان. وانظر: الضعيفة (580). وقد حسنه المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 302).

ص: 305

قلت: رواه أبو داود في الأدب من حديث جابر وأبي طلحة وسكت عليه. (1)

4018 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رأى عورة فسترها، كان كمن أحيا موءودة".

قلت: رواه أبو داود في الأدب من حديث عقبة بن عامر وذكر فيه قصة وقال سعيد بن يونس: إنه حديث معلول وجاء من طرق كلها فيها كلام. (2)

4019 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أحدكم مرآة أخيه، فإن رأى به أذى، فليمط عنه". (ضعيف).

قلت: رواه الترمذي في البر من حديث يحيى بن عبيد الله بن موهب عن أبيه عن أبي هريرة ويحيى ضعفه شعبة، وقال أحمد: لا يعرف هو ولا أبوه. (3)

4020 -

وفي رواية: "المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن، يكف عنه ضيعته، ويحوطه من ورائه".

قلت: رواها أبو داود بإسناد فيه: كثير بن زيد أبو محمَّد المدني مولى الأسلميين، قال ابن معين: ليس بذاك القوي، وقال مرة: ثقة، وقال مرة: صدوق فيه لين، وقال مرة:

(1) أخرجه أبو داود (4884)، وابن المبارك في الزهد (696)، وأحمد (4/ 30)، وإسناده ضعيف، فيه: يحيى بن سليم بن زيد مجهول، التقريب (7612)، وإسماعيل بن بشير كذلك مجهول، التقريب (431).

وللحديث شاهد من حديث جابر وأبي أيوب الأنصاري قال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 267): رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده حسن.

(2)

أخرجه أبو داود (4891) وإسناده ضعيف، فيه: أبو الهيثم مولى عقبة لا يعرف كما قال الذهبي في الميزان (4/ 583 رقم 10706) وقال الحافظ: مقبول، التقريب (8499).

(3)

أخرجه الترمذي (1929) وإسناده ضعيف جدًّا. انظر: الضعيفة (1889). أما يحيى ابن عبيد الله بن موهب، فهو: متروك، وأفحش الحاكم فرماه بالوضع، التقريب (7649) وأبوه: عبيد الله بن عبد الله بن موهب مقبول. التقريب (4340). أما قول أحمد فانظره في: بحر الدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم (ص: 465 رقم 1152)، وميزان الاعتدال (4/ 395).

ص: 306

ليس بشيء، وقال أبو حاتم الرازي: ليس بالقوي يكتب حديثه، وقال النسائيُّ: ضعيف. (1)

4021 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حَمَى مؤمنًا من منافق، بعث الله له ملكًا يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم، ومن رمى مسلمًا بشيء يريد شينه به، حبسه الله على جسر جهنم، حتى يخرج مما قال".

قلت: رواه أبو داود في الأدب (2) من حديث سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه، وسهل بصري ضعيف، قاله المزي، وقد أعاد المصنف هذا الحديث في: باب ما ينهى عنه من التهاجر والتقاطع واتباع العورات، وسنعيد الكلام عليه مع زيادة إن شاء الله تعالى.

4022 -

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير الأصحاب عند الله: خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله: خيرهم لجاره". (غريب).

قلت: رواه الترمذي في البر من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص بسند ليس فيه إلا من روى له الشيخان أو أحدهما وقال الترمذي: حسن غريب. (3)

4023 -

قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: كيف لي أن أعلم إذا أحسنت أو إذا أسأت؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعت جيرانك يقولون: قد أحسنت، فقد أحسنت، وإذا سمعتهم يقولون: قد أسأت، فقد أسأت".

(1) أخرجه أبو داود (4918) وإسناده حسن وأخرجه كذلك البخاري في الأدب المفرد (239). وكثير بن زيد المدني، قال الحافظ: صدوق يخطيء التقريب (5646)، وانظر الأقوال في تهذيب الكمال (24/ 113).

(2)

أخرجه أبو داود (4883) وإسناده ضعيف، فيه: إسماعيل بن يحيى المعافري وهو مجهول، التقريب (500)، ويحيى بن أيوب وهو الغافقي ذكره الذهبي في "الميزان" (4/ 362 - 364) وذكر هذا الحديث من غرائبه. وقال العراقي في تخريج الإحياء (1/ 510): أخرجه أبو داود بسند ضعيف.

(3)

أخرجه الترمذي (1944) وإسناده صحيح، انظر الصحيحة (103).

ص: 307

قلت: رواه ابن ماجه في الزهد وابن حبَّان في صحيحه وأحمد والطبراني كلهم من حديث عبد الله بن مسعود ورجال ابن ماجه رجال الصحيحين إلا شيخه وهو محمَّد بن يحيى فإن مسلمًا لم يخرج له. (1)

تنبيه: وقع في تهذيب الكمال للمزي أنَّه ذكر في ترجمة معمر بن راشد، من روى معمر عنه، وذكر منهم: منصور بن المعتمر، ولم يذكر عليه علامة لأحد خرج عنه، وكان من حقه أن يعلم عليه علامة ابن ماجه، فإن ابن ماجه روى هذا الحديث من طريق معمر عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وساقه

بلفظه (2) ".

4024 -

قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أنزلوا الناس منازلهم".

قلت: رواه أبو داود في الأدب عن ميمون بن أبي شبيب أن عائشة رضي الله عنها مر بها سائل فأعطته كسرة، ومر بها رجل عليه ثياب وهيئة فأقعدته، فأكل فقيل لها في ذلك، فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنزلوا الناس منازلهم" قال أبو داود: ميمون بن أبي شبيب لم يدرك عائشة هذا آخر كلامه، وقيل لأبي بكر الرازي: ميمون عن عائشة متصل؟ قال: لا. (3)

(1) أخرجه أحمد (1/ 402)، وابن ماجه (4223)، وابن حبَّان (525)، والطبراني في الكبير (10433) وإسناده صحيح. ورواه الحاكم (4/ 167) وصححه ووافقه الذهبي، انظر الصحيحة (1327).

(2)

انظر: تهذيب الكمال (28/ 305).

(3)

أخرجه أبو داود (4842) وإسناده ضعيف فيه انقطاع وكذلك عنعنة حبيب بن أبي ثابت ويحيى بن يمان قال الحافظ: في التقريب (7729): صدوق عابد يخطيء كثيرًا، وقد تغيّر، وقد تفرد به كما قال أبو نعيم في الحلية (4/ 379). وميمون بن أبي شبيب قال الحافظ: صدوق كثير الإرسال، التقريب (7095).

ص: 308