الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسرف على نفسه المتعدي لحدود الله بالذي ينقر أسفل السفينة، وعبر عن نهي الناهي الواقع في تلك الحدود بالأخذ على يديه، وبمنعه، وعبر عن فائدة المنع بنجاة الناهي والمنهي، وعبر عن عدم النهي بالترك، وعبر عن ثمرة ترك النهي بالهلاك والله أعلم.
4122 -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يجاء بالرجل يوم القيامة، فيلقى في النار، فتندلق أقتابه في النار، فيطحن فيها كطحن الحمار يرَحَاه، فيجتمع أهل النار عليه فيقولون: أي فلان، ما شأنك؟ أليس كنت تأمرنا بالمعروف، وتنهانا عن المنكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه".
قلت: رواه البخاري في صفة النار وفي الفتن ومسلم في آخر الكتاب. (1)
قوله: تندلق أقتابه، أي تخرج أمعاؤه فالاندلاق خروج الشيء من مكانه، وكل شيء بدر خارجًا فقد اندلق.
والأقتاب الأمعاء واحدها قتبة، قاله الأصمعي وقال الكسائي واحدها قتب، وقال أبو عبيدة: القتب ما تحوّى في البطن يعني استدار وهي الحَوايا، وأما الأمعاء فهي الأقصاب واحدها قصب.
ومعنى: فتطحن فيها طحن الحمار برحاه: يدور كما يدور الحمار برحاه (2).
من الحسان
4123 -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابًا من عنده، ثم لتدعنّه، فلا يستجاب لكم".
(1) أخرجه البخاري (7098)، ومسلم (2989).
(2)
انظر: شرح السنة (14/ 352).
قلت: رواه الترمذي في الفتن من حديث حذيفة وقال: حسن انتهى، وسنده جيد. (1)
4124 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا عُملت الخطيئة في الأرض: من شهدها فكرهها، كان كمن غاب عنها، ومن غاب عنها، فرضيها كان كمن شهدها".
قلت: رواه أبو داود في الفتن عن عدي بن عدي عن العرس وهو ابن عميرة الكندي وسكت عليه أبو داود. (2)
والعُرْس: بضم العين المهملة وإسكان الراء وهما اثنان هذا والعرس ابن قيس الكندي وهما صحابيان، ذكرهما الحافظ أبو عمر ولم يرو له من أصحاب الكتب الستة إلا أبو داود روى له هذا الحديث خاصة (3).
4125 -
أنه قال: يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا منكرًا فلم يغيّروه، يوشك أن يعُمّهم الله بعقابه". (صحيح).
قلت: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه كلهم في الفتن والنسائي في التفسير واللفظ لابن ماجه، وقال الترمذي: حسن صحيح، وذكر: أن بعضهم رواه مرفوعًا وبعضهم رواه موقوفًا على أبي بكر وقد أعاده الترمذي في التفسير. (4)
- وفي رواية: "إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه، أوْشَك .. ".
قلت: هذه الرواية لفظ أبي داود والترمذي. (5)
(1) أخرجه الترمذي (2169). إسناده كما قال المؤلف حسن، وفيه عبد الله بن عبد الرحمن الأشهلي، قال الحافظ: مقبول التقريب (3464).
(2)
أخرجه أبو داود (4345). وإسناده حسن.
(3)
انظر: الاستيعاب لابن عبد البر (3/ 1062).
(4)
أخرجه أبو داود (4338)، والترمذي (2168)، والنسائي في الكبرى (1157)، وابن ماجه (4005). وإسناده صحيح، انظر: الصحيحة (1671).
(5)
أخرجها أبو داود (4338)، والترمذي (2168).
- وفي رواية: "ما من قوم يُعمل فيهم بالمعاصي، ثم يقدرون على أن يغيروا، ثم لا يغيرون، إلا يُوشك أن يعُمّهم الله بعقاب".
قلت: رواها أبو داود. (1)
- وفي رواية: "يُعمل فيهم بالمعاصي، هم أكثر ممن يعمله .. ".
قلت: رواها أيضًا أبو داود. (2) والأخذ على اليد: كناية عن المنع. قوله: أوشك، أو يوشك بمعنى يقرب ويسرع.
4126 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من قوم يكون بين أظهرهم رجل يعمل بالمعاصي، هم أمنع منه وأعز، لا يغيرون عليه، إلا أصابهم الله بعقاب".
قلت: رواه أبو داود وابن ماجه كلاهما في الفتن عن ابن جرير عن جربر (3) وقال أبو داود في آخره: "إلا أصابهم الله بعقاب من قبل أن يموتوا" قال المنذري: وابن جرير هذا لم يسم، قال: وقد روى ابن جرير عن أبيه أحاديث واحتج به مسلم انتهى كلام المنذري (4).
قلت: وقد صرح ابن ماجه باسمه فقال: عن عبد الله بن جرير بن عبد الله بخلاف ما فعل أبو داود، فإنه قال عن ابن جرير عن جرير وذكر الحديث، والظاهر أن الذي روى عنه ابن ماجه غير الذي يروي عنه أبو داود، وكذا فهمه المزي، فإنه ذكر في الأطراف في مسند جرير ابنه عبيد الله، وعزاه لابن ماجه رواية هذا الحديث عنه ثم في
(1) أخرجها أبو داود (4338).
(2)
أخرجها أبو داود (4338).
(3)
أخرجه أبو داود (4339)، وابن ماجه (4009)، والطيالسي (663)، وأحمد (4/ 364)، والبيهقي في الكبرى (10/ 91). وإسناده حسن، عبيد الله بن جرير يروى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات" وهو مقبول حيث يتابع، وقد تابعه أخوه المنذر بن جرير بإسناد حسن إليه. أخرجه أحمد (4/ 364، 366). ومن طريق المنذر ابن جرير عن أبيه أحمد (4/ 361، 363)، والإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (300) و (302).
(4)
انظر: مختصر المنذري (6/ 187).
آخر الترجمة، قال: وعن ابن لجرير عن جرير وذكر هذا الحديث وعزاه لأبي داود خاصة، ولهذا قال المنذري في قول أبي داود عن ابن لجرير عن جرير أن ابن جرير لم يسم، فلو كان هذا الذي روى عنه ابن ماجه لكان اسمه عبيد الله وكلام الذهبي في الكاشف موافق لذلك (1).
4127 -
في قوله تعالى: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} فقال: أما والله لقد سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: "بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شُحًّا مطاعًا، وهوى متبعًا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، ورأيت أمرًا لا بد لك منه، فعليك نفسك، ودع أمر العوام، فإن وراءكم أيام الصبر، فمن صبر فيهن، فكأنما قبض على الجمر، للعامل فيهن أجر خمسين رجلًا يعملون مثل عمله" قالوا: يا رسول الله أجر خمسين منهم، قال:"أجر خمسين منكم".
قلت: رواه أبو داود وابن ماجه كلاهما في الفتن والترمذي في التفسير كلهم من حديث أبي ثعلبة، قال أبو داود: اسم أبي ثعلبة جرثوم هذا آخر كلامه.
وفي اسم أبي ثعلبة اختلاف كثير: قيل: جرثومة، وقيل: جرهم، وقيل: عمرو، وقيل: الأشتر، وفي سند الحديث عتبة بن أبي حكيم الهمداني الشامي قال المنذري وثقه غير واحد وتكلم فيه غير واحد. (2)
قوله: "ورأيت أمرًا لا بد لك منه" هكذا هو في النسخ المعتمدة وكذا رواه المصنف في شرح السنة (3) وليست هذه اللفظة في أبي داود ولا في الترمذي ولفظ ابن ماجه: "ورأيت أمرًا لا بد أن لك به".
(1) انظر: تحفة الأشراف للمزي (2/ 435 - 436)، والكاشف للذهبي (2/ 475).
(2)
أخرجه أبو داود (4341)، والترمذي (4014)، وابت ماجه (4014). وانظر: مختصر المنذري (6/ 189).
وفي إسناده: عمرو بن جارية ذكره ابن حبان في .. "الثقات" ولم يرو عنه غير عتبة بن أبي حكيم وهو صدوق يخطيء كثيرًا، انظر: التقريب (4459).
(3)
شرح السنة (14/ 347 - 348).
والشح المطاع: هو الذي يطيعه صاحبه في منع الحقوق التي أوجبها الله عليه أو ندب إليها لمنع الزكاة، والنفقة الواجبة، وصدقة التطوع، وما أشبه ذلك.
ودنيا مؤثرة أي مختارة مقدمة على الآخرة.
قوله صلى الله عليه وسلم: "ورأيت أمرًا لا بد لك منه" أي ورأيت مع هذه الأمور من الشح وما بعده أمرًا لا بد لك منه أن تقع فيه إن خالطتهم وهنئتهم فعليك بنفسك، ويشهد لذلك ما جاء في الرواية الأخرى:"ورأيت أمرًا لا بد أن لك بهما" ويؤيد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكرًا، فليغيره بيده
…
" الحديث، الذي أورده المصنف في أول الباب.
قوله صلى الله عليه وسلم: فعليك نفسك هو اسم فعل أي الزم نفسك.
قوله صلى الله عليه وسلم: الصابر فيهن يعني على العبادة، ومخالفة ما الناس عليه، والقيام بالعبادات فكأنما قبض على الجمر للمشقة الحاصلة بسبب ذلك.
4128 -
قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبًا بعد العصر، فلم يدع شيئًا يكون إلى قيام الساعة إلا ذكره، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، وقال فيما قال:"إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فناظر كيف تعلمون؟ ألا فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء" وذكر أن لكل غادر لواء يوم القيامة بقدر غدرته في الدنيا، ولا غدر أكبر من غدر أمير العامة، يغرز لواءهُ عند استه، قال:"ولا تمنعن أحدًا منكم هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه. وفي رواية: إن رأى منكرًا أن يغيّره" فبكى أبو سعيد، وقال: قد رأيناه فمنعتنا هيبة الناس أن نتكلم فيه، ونغيره، ثم قال:"ألا إن بني آدم خلقوا على طبقات شتى، فمنهم من يولد مؤمنًا ويحيا مؤمنًا ويموت مؤمنًا، ومنهم من يولد كافرًا ويحيا كافرًا ويموت كافرًا، ومنهم من يولد مؤمنًا ويحيا مؤمنًا ويموت كافرًا، ومنهم من يولد كافرًا ويحيا كافرًا ويموت مؤمنًا، قال: وذكر الغضب: "فمنهم: من يكون سريع الغضب سريع الفيء، فإحداهما بالأخرى، ومنهم من يكون بطيء الغضب بطيء الفيء فإحداهما بالأخرى، وخياركم من يكون بطيء الغضب سريع الفيء، وشراركم من يكون سريع الغضب، بطيء الفيء"، ثم قال: "اتقوا الغضب ، فإنه جمرة على قلب ابن آدم، ألا ترون إلى انتفاخ أوداجه، وحمرة عينيه؟
فمن أحسّ بشيء من ذلك، فليضطجع وليتلبد بالأرض"، قال: وذكر الدين، فقال: "ومنكم من يكون حسن القضاء، وإذا كان له أفحش في الطلب، فإحداهما بالأخرى، ومنكم من يكون سيء القضاء، وإن كان له أجمل في الطلب، فإحداهما بالأخرى، وخياركم من إذا كان عليه الدين أحسن القضاء، وإن كان له أجمل في الطلب، وشراركم من إذا كان عليه الدين أساء القضاء، وإن كان له أفحش في الطلب"، حتى إذا كانت الشمس على رؤوس النخل، وأطراف الحيطان، فقال: "أما إنه لم يبق من الدنيا فيما مضى منها إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه".
قلت: رواه الترمذي والحاكم في المستدرك كلاهما في الفتن من حديث أبي نضرة عن أبي سعيد، واسم أبي نضرة: المنذر بن مالك، واسم أبي سعيد: سعد بن مالك، وحسنه الترمذي، وروى ابن ماجه بعضه. (1)
وحلوة خضرة: قال صاحب الغريب أي غضة ناعمة طرية (2).
4129 -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لن يهلك الناس، حتى يُعذروا من أنفسهم".
قلت: رواه أبو داود في الملاحم من حديث أبي البختري واسمه: سعيد بن فيروز عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وسكت عليه. (3)
ومعنى: يعذروا من أنفسهم، أي تكثر ذنوبهم ويستوجبوا العقوبة، فيكون لمن يعذبهم العُذْر، يقال: أعذر الرجل إعذارًا: إذا صار ذا عيب وفساد، وقال بعضهم: عذر يعذر بمعناه (4)
قال في الفائق: (5) ويروى بفتح الياء وضمها والمعنى حتى يفعلوا ما يتجه لمحل العقوبة بهم العذر.
(1) أخرجه الترمذي (2191)، والحاكم (4/ 505). وإسناده ضعيف، لضعف علي ابن زيد وهو ابن جدعان وقال الحافظ: ضعيف، التقريب (4768).
(2)
انظر: غريب الحديث (2/ 281).
(3)
أخرجه أبو داود (4347). وإسناده صحيح.
(4)
انظر: شرح السنة للبغوي (14/ 349).
(5)
انظر: الفائق للزمخشري (2/ 402).
4130 -
قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة، حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم، وهم قادرون على أن ينكروه، فلا ينكرون، فإذا فعلوا ذلك، عذب الله العامة والخاصة".
قلت: رواه المصنف في شرح السنة من حديث عدي بن عدي الكندي قال: حدثنا مولى لنا أنه سمع جدي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وذكره، والمولى في قوله مولى لنا مجهول. (1)
4131 -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما وقعت بنوا إسرائيل في المعاصي، نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا، فجالسوهم في مجالسهم، وواكلوهم وشاربوهم، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود وعيسى بن مريم عليهما السلام: {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} قال: فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متكئًا فقال: لا، والذي نفسي بيده، حتى تأطروهم أطرًا".
- وفي رواية: "كلا، والله لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يدي الظالم، ولتأطرنه على الحق أطرًا، أو لتقصرنه على الحق قصرًا، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض، ثم ليلعننكم كما لعنهم".
قلت: رواه أبو داود في الملاحم والترمذي في التفسير وابن ماجه في الفتن ثلاثتهم من حديث أبي عبيد عن ابن مسعود يرفعه ولفظ الحديث للترمذي، ولفظ الرواية لأبي داود، وقال الترمذي: حسن غريب، وذكر بعضهم: رواه عن أبي عبيدة وهو ابن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، وأخرجه ابن ماجه أيضًا مرسلًا. (2)
وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه فروايته عن أبيه تكون منقطعة كذا
(1) أخرجه البغوي في شرح السنة (14/ 346) رقم (4155). وأخرجه أحمد (4/ 194)، وابن المبارك في الزهد (1352)، وإسناده ضعيف لجهالة الراوي عن الصحابي. انظر: الضعيفة (3110).
(2)
أخرجه أبو داود (4337)، والترمذي (3047)، وابن ماجه (4006). وإسناده ضعيف لانقطاعه فإن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه. انظر: الضعيفة (1105).
قاله المنذري واسم أبي عبيدة هذا: عامر (1).
قوله: حتى تأطروهم أطرًا بالطاء المهملة المكسورة في المضارع الساكنة في المصدر قال الجوهري: أطرت القوس آطِرها أطْرًا، إذا حنيتَها. وتأطّر الرمح: تثنّى (2).
قال في شرح السنة (3): حتى تأطروهم أي تعطفوهم عطفا، يقال: أطرت الشيء أطرًا إذا عطفته ومنه إطار القوس.
4132 -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيت ليلة أسري بي رجالًا تُقرض شفاههم بمقاريض من نار، فقلت: من هؤلاء يا جبربل؟ قال: هؤلاء خطباء من أمتك، يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم".
قلت: رواه المصنف في شرح السنة بسنده المتصل من حديث أنس، وفي الصحيح ما يشهد له. (4)
4133 -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنزلت المائدة من السماء خبزًا ولحمًا، وأمروا أن لا يخونوا ولا يدخروا لغد، فخانوا وادخروا ورفعوا لغد، فمسخوا قردة وخنازير".
قلت: رواه الترمذي في التفسير، ووقفه على عمار بن ياسر، وقال: رواه أبو عاصم وغير واحد عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن خلاس بن عمرو عن عمار موقوفًا قال: ولا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث الحسن بن قزعة، قال: ولا نعلم للحديث المرفوع أصلًا، والله أعلم. (5)
(1) انظر: مختصر سنن أبي داود للمنذري (6/ 187)، وراجع ترجمة عامر بن عبد الله بن مسعود في تهذيب الكمال (14/ 61 - 62).
(2)
انظر: الصحاح للجوهري (2/ 580).
(3)
شرح السنة (14/ 345).
(4)
شرح السنة (14/ 353) رقم (4159)، وأخرجه أحمد (3/ 120)، وابن حبان (35)، وفي إسناده علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف. وانظر: صحيح الترغيب (120).
(5)
أخرجه الترمذي (3061) ورجح وقفه.
وأخرجه ابن جرير الطبري في التفسير (7/ 87) في سووة المائدة (5) الآية (113).
وذكره السيوطي في الدر المنثور (2/ 348) انظر: الضعيفة (6725).