الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: رواه البخاري في المغازي وفي الرقائق من حديث مرداس قال البخاري: يقال: حثالة وحفالة، وليس لمرداس عند البخاري غير هذا الحديث ولا خرج له مسلم شيئًا ولا أصحاب السنن الأربعة. (1)
قوله: يذهب الصالحون الأول فالأول قال بعض الشارحين: هو بضم الهمزة وفتح الواو على وزن صرد.
قوله: ثم تبقى حثالة كحثالة الشعير والتمر، قال في النهاية (2): هو الرديء من كل شيء.
قال في شرح السنة (3): ومنه الحفالة، قال: والفاء والتاء يتعاقبان كقولهم ثوم وفوم.
قوله: لا يباليهم الله بالة: أي لا يرفع لهم قدرًا ولا يقيم لهم وزنًا، وأصل بالة بالية، مثل عافاه الله عافية، وحذفوا الياء منها تخفيفًا، يقال: ما باليتُه وما باليتُ به، أي لم أكثرثْ به، قاله في النهاية (4).
من الحسان
4266 -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مشت أمتي المطيطياء وخدمتهم أبناء الملوك -أبناء فارس والروم- سلّط الله شرارها على خيارها". (غريب).
قلت: رواه الترمذي في الفتن عن موسى بن عبد الرحمن المسروفي عن زيد بن الحباب عن موسى بن عبيدة عن ابن دينار عن ابن عمرو عن محمَّد بن إسماعيل الواسطي عن أبي معاوية عن يحيى ابن سعيد الأنصاري عن ابن دينار نحوه، قال الترمذي: ولا يعرف
(1) أخرجه البخاري (4156)(6434).
(2)
انظر: النهاية (1/ 339).
(3)
شرح السنة (14/ 393).
(4)
النهاية (1/ 156).
لحديث أبي معاوية عن يحيى. أصل، إنما المعروف حديث موسى، وهو غريب انتهى. (1)
وموسى بن عبيدة: قال الذهبي: ضعفوه، وقد روى مالك عن يحيى بن سعيد هذا الحديث مرسلًا. (2)
قوله: المطيطياء، قال الجوهري (3): هو بضم الميم ممدودة التبختر ومد اليدين في المشي قال: وفي الحديث: إذا مشت أمتي المطيطياء إلى آخره.
قال في الفائق: هي ممدودة ومقصورة بمعنى التمطي وهو التبختر ومد اليدين. (4)
4267 -
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تقتلوا إمامكم، وتجتلدوا بأسيافكم، ويرث دنياكم شراركم".
قلت: رواه الترمذي وابن ماجه كلاهما في الفتن بسند جيد، من حديث حذيفة. (5)
(1) أخرجه الترمذي (2261)، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة (956).
(2)
أخرجه الترمذي (2261)، وإسناده ضعيف. وموسى بن عبيدة قال الحافظ: ضعيف ولا سيما في عبد الله بن دينار، وكان عابدًا، التقريب (7038) وقول الذهبي في الكاشف (2/ 306)، وقال الترمذي في جامعه (1167): وموسى بن عبيدة يضعّف في الحديث من قبل حفظه، وهو صدوق، وقوله رحمه الله رواه مالك فإنني لم أجده في الموطأ ولا أورده ابن عبد البر في "مراسيل يحيى بن سعيد" من التمهيد (24/ 9 - 119). وذكره البيهقي في الدلائل (6/ 525) مرسلًا. وأخرجه ابن حبان (6716) من رواية خولة بنت قيس.
(3)
انظر: الصحاح للجوهري (3/ 1160 - 1161).
(4)
الفائق (3/ 371). وانظر: شرح السنة (14/ 395).
(5)
أخرجه الترمذي (2170)، وابن ماجه (4043) وإسناده ضعيف، فيه: عبد الله بن عبد الرحمن الأشهلي تفرد بالرواية عنه عمرو بن أبي عمرو وهو مولى المطلب ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان وقال ابن معين: لا أعرفه، أي أن فيه جهالة. وقال الحافظ: مقبول، من الثالثة، انظر: التقريب (3464).
4268 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة، حتى يكون أسعد الناس في الدنيا لكع بن لكع".
قلت: رواه الترمذي في الفتن بسند الحديث الذي قبله. (1)
قال الزمخشري (2): اللكع: اللئيم، وقيل: الصغير، ومنه جاء صلى الله عليه وسلم يطلب الحسن بن علي كرم الله وجههما فقال: أثمّ لُكَع أثم لُكع؟.
4269 -
أنه قال: إنا لجلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فاطلع علينا مصعب بن عمير، ما عليه إلا بردة له مرقوعة بفرو، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم، بكى للذي كان فيه من النعمة، والذي هو فيه اليوم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كيف بكم إذا غدا أحدكم في حلة، وراح في حلة، ووضعت بين يديه صحفة ورفعت أخرى، وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة؟ " فقالوا: يا رسول الله نحن يومئذ خير منا اليوم، نتفرغ للعبادة ونُكفى المؤنة؟ قال:"لا، بل أنتم اليوم خير منكم يومئذ".
قلت: رواه الترمذي في الزهد من حديث علي بن أبي طالب وقال: حديث حسن غريب انتهى، وفي سنده: رجل مجهول. (3)
ومصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار كان من فضلاء الصحابة هاجر إلى الحبشة في أول من هاجر إليها ثم شهد بدرًا وكان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى المدينة قبل الهجرة يقرئهم القرآن، ويفقههم في الدين، فكان سمي القارئ والمقرئ، ويقال: إنه أول من جمع الجمعة بالمدينة قبل الهجرة، وكان فتى مكة شبابًا وجمالًا، وكان أبواه يحبانه، وكانت أمه تكسوه أحسن ما يكون من الثياب، وكان أعطر أهل مكة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكره فيقول: "ما رأيت بمكة أحسن لمة ولا أرق حلة ولا أنعم نعمة من مصعب بن
(1) أخرجه الترمذي (2209) وإسناده إسناد الذي قبله.
(2)
انظر: الفائق للزمخشري (3/ 329).
(3)
أخرجه الترمذي (2476) وإسناده فيه جهالة ظاهرة وله شواهد في زهد هناد (2/ 389). فهو بها حسن، انظر: الصحيحة (2384).
عمير"، فبلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإِسلام في دار الأرقم، فدخل فأسلم وكتم إسلامه خوفًا من أمه وقومه، وكان يختلف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (1).
4270 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يأتي على الناس زمان، الصابر فيهم على دينه، كالقابض على الجمر". (غريب).
قلت: رواه الترمذي في الفتن من حديث علي بن زيد بن جدعان عن أنس (2) وقال: غريب من هذا الوجه انتهى، وفي سنده: عمر بن شاكر، لم يرويه من أصحاب الكتب الستة غير الترمذي، وضعفه أبو حاتم وغيره، وأدخله ابن حبان في كتاب الثقات فنقم عليه ذلك، وقال ابن عدي: له نسخة نحو من عشرين حديثًا غير محفوظة وذكر منها هذا الحديث.
4271 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان أمراؤكم خياركم، وأغنياؤكم أسخياءكم، وأموركم شورى بينكم: فظهر الأرض خير لكم من بطنها، وإذا كان أمراؤكم شراركم وأغنياؤكم بخلاءكم، وأموركم إلى نسائكم: فبطن الأرض خير لكم من ظهرها". (غريب).
قلت: رواه الترمذي في الفتن، وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث صالح المري، وصالح المري في حديثه غرائب لا يتابع عليها، وهو رجل صالح انتهى كلام الترمذي، قال الذهبي: صالح المري: ضعفوه، وقال أبو داود: لا يكتب حديثه. (3)
(1) انظر: الاستيعاب لابن عبد البر (4/ 1473 - 1475).
(2)
أخرجه الترمذي (2260) وله شواهد يرتقي بها إلى درجة الصحة كما في السلسلة الصحيحة (957). وهداية الرواة (5/ 80)، وقال فيه الحافظ: وهو ثلاثي له، ليس عنده ثلاثي غيره، وعلي بن زيد بن جدعان، ضعيف، كما في التقريب (4768)، وعمر بن شاكر كذلك ضعيف انظر التقريب (4951)، والكامل لابن عدي (5/ 1711)، وثقات ابن حبان (5/ 151).
(3)
أخرجه الترمذي (2266) وإسناده ضعيف. وقال الحافظ: صالح بن بشير بن وادع البصري: القاضي الزاهد، ضعيف، انظر. التقريب (2861). وفيه علة أخرى، اختلاط الجريري، ويبدو أن صالحًا هذا =
4272 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك الأمم أن تتداعى عليكم، كما تتداعى الآكلة إلى قصعتها". فقال قائل: ومن قلة بنا نحن يومئذ؟ قال: "بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن"، قال قائل: يا رسول الله! وما الوهن؟ قال: "حب الدنيا، وكراهية الموت".
قلت: رواه أبو داود في الفتن من حديث أبي عبد السلام عن ثوبان، قال المنذري: وأبو عبد السلام هذا هو صالح بن رستم الهاشمي مولاهم الدمشقي، سئل عنه أبو حاتم الرازي فقال: مجهول لا نعرفه. (1)
قوله صلى الله عليه وسلم: يوشك الأمم أن تتداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، قال في النهاية (2): أي اجتمعوا ودعا بعضهم بعضا، قال بعضهم: أراد صلى الله عليه وسلم بالأمم أمم الضلالة، يريد أن فرق الكفر يوشك أن يتداعى بعضهم بعضًا عليكم ليقاتلوكم ويكسروا شوكتكم، كما تتداعى الفئة الآكلة بعضهم بعضًا إلى قصعتهم التي يتناولونها، من غير مانع ومنازع، قال: والرواية في الآكلة بالمد على نعت الفئة الآكلة أو الجماعة. والغثاء: قال في النهاية (3): هو بضم الغين المعجمة وبالثاء الثلثة وبالمد ما يجيء فوق السيل مما يحمله من الزبد والوسخ وغيره.
= سمع منه بعد الاختلاط. وانظر قول الذهبي في المرّي في الكاشف (1/ 493) رقم (2326)، وذكر قول أبي داود هذا أيضًا.
(1)
أخرجه أبو داود (4297) وصالح بن رستم، أبو عبد السلام قال الحافظ: مجهول، انظر التقريب (2876). وانظر: الجرح والتعديل (6/ 409)، وقول المنذري في تهذيب سنن أبي داود له (6/ 165).
وأخرجه أحمد (5/ 278).
(2)
انظر: النهاية (2/ 120)، وانظر: شرح السنة (15/ 16).
(3)
انظر: النهاية (3/ 343).