الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
11 - باب مناقب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
(1)
ــ
11 -
باب مناقب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي اللَّه عنهن
اعلم أن أزواجه صلى الله عليه وسلم كانت في وقتٍ تسعًا، وفي وقتٍ آخر إحدى عشر، وفي آخر أكثر منها، وفي آخر أقل، قال في (جامع الأصول): قد اختلف العلماء في عِدَّة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وفي ترتيبهن، وعِدَّةِ من مات منهن قبله ومن مات بعده صلى الله عليه وسلم، ومن دخل بها ومن لم يدخل بها، ومن خطبها ولم ينكحها، ومن عرضت نفسها عليه، قال: ونحن نذكر أشهر ما نقل، ثم ذكر أسماءهن وأحوالهن، ونحن نذكر في هذا الباب أسماءهن وتاريخ نكاحهن ووفاتهن، ونذكر إن شاء اللَّه أحوالهن فيما قصدنا من ذكر رجال هذا الكتاب في جزء على حدة.
فأولهن: خديجة بنت خويلد تزوجها صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وعشرين، ماتت قبل الهجرة بثلاث سنين على القول الصحيح.
ثم سودة بنت زمعة رضي الله عنها ماتت سنة أربع وخمسين.
ثم عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها تزوجها بمكة وهي بنت ستة وبنى عليها وهي بنت تسع، وماتت سنة خمس (2) أو ثمان وخمسين.
ثم حفصة بنت عمر بن الخطاب تزوجها سنة اثنين أو ثلاث، وماتت سنة خمس وأربعين أو إحدى وأربعين.
ثم زينب بنت خزيمة تزوجها سنة ثلاث، وماتت سنة أربع.
(1) زاد في نسخة: "ورضي اللَّه عنهن".
(2)
كذا في الأصل، والظاهر:"سبع" كما في "جامع الأصول"(12/ 97).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
ثم أم سلمة هند بنت أمية المخزومية تزوجها سنة أربع أو ثلاث، وماتت سنة تسع وخمسين، وقيل: سنة اثنين وستين، والأول أصح.
ثم زينب بنت جحش تزوجها سنة خمس، وماتت سنة عشرين أو إحدى وعشرين، وهي أول من ماتت من أزواجه صلى الله عليه وسلم بعده.
ثم أم حبيبة بنت أبي سفيان، واختلف في وقت تزوجها، فقيل: سنة ست، زوجه صلى الله عليه وسلم منها النجاشي -وهي بحبشة كانت تحت عبد اللَّه بن جحش فتنصر ومات هناك سنة ست- بأربع مئة درهم، وقيل: بالمدينة، والأول أصح وأشهر. [وماتت بالمدينة سنة أربع وأربعين، وقيل: سنة اثنتين وأربعين].
ثم جويرية بنت الحارث، سباها النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة مريسيع سنة ست، ثم أعتقها وتزوجها، ماتت سنة ست وخمسين.
ثم ميمونة بنت الحارث تزوجها سنة سبع، ماتت سنة إحدى وستين أو إحدى وخمسين.
ثم صفية بنت حيي بن أخطب تزوجها سنة سبع في غزوة خيبر، سباها ثم أعتقها وتزوجها، وماتت سنة اثنين وخمسين.
ثم ريحانة بنت زيد، كانت يهودية، سباها ثم تزوجها سنة ست، ماتت بعد عوده من حجة الوداع، وقيل: سنة ست عشرة، والأول أصح.
هذه المذكورات تزوجهن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ودخل بهن، وجماعة من النساء عشرون أو أكثر تزوجهن وفارقهن قبل الدخول بهن، ومنهن من خطبهن ولم يتزوجهن، ومنهن من فارقها عند تخيير النساء بقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ