الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَذَكرَ حَدِيثَ جَابِرٍ: "سَمُّوا بِاسْمِي" فِي "بَابِ الأَسَامِي". وَحَدِيثُ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ: نَظَرْتُ إِلَى خَاتَمِ النُّبُوَّةِ فِي "بَابِ أَحْكَامِ الْمِيَاهِ".
*
الْفَصْلُ الثَّانِي:
5790 -
[15] عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ، ضَخْمَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيِةِ شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، مُشْرَبًا حُمْرَةً، ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ، طَوِيلَ المَسْرُبَةِ،
ــ
و(الجؤنة) بضم الجيم: ظرف طيب العطار، كذا في (القاموس)(1)، وقال: أصله الهمزة ويليّن.
الفصل الثاني
5790 -
[15](علي بن أبي طالب) قوله: (مشربًا حمرة) أي: أبيض مختلطًا بياضه بحمرة، وقد وقع في رواية أخرى صريحًا:(أبيض مشرب) بصيغة اسم مفعول من الإشراب، وهو خلط لون بلون، كان أحد اللونين يسقي اللون الآخر، وأشرب بمعنى سقى، وفي بعض النسخ:(مشرب) بالتشديد من التشريب، وهو للتكثير والمبالغة.
و(الكراديس) جمع كردوس بالضم: كل عظمين التقيا في مفصل، أراد أنه ضخم الأعضاء. و (المسربة) بفتح الميم وسكون المهملة وضم الراء بعدها موحدة: الشعر وسط الصدر إلى البطن كالسربة بالضم، والسرب بالفتح: الطريق والصدر، وفي (مختصر النهاية) (2): هو الشعر المستدق من اللَّبَّةِ إلى الستر.
(1)"القاموس المحيط"(ص: 1092).
(2)
"الدر النثير"(1/ 460).
إِذا مَشَى تَكَفَّأ تَكَفُّؤًا (1) كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ صلى الله عليه وسلم. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. [ت: 3637].
5791 -
[16] وَعَنْهُ كَانَ إِذَا وَصَفَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَمْ يَكُنْ بِالطَّوِيلِ الْمُمَغَّطِ،
ــ
وقوله: (كأنما ينحط من صبب) بفتحتين؛ أي: موضع منحدر، أي: كما ينزل إلى أسفل، ومنه حديث:(حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي)، أي: انحدرت في المسعى، وحديث الصلاة:(إذا ركع لم يصب رأسه) أي: لم يمله إلى أسفل، ويروى:(كأنما يهوي من صبوب) بالفتح والضم، فبالفتح اسم لما يصب على الإنسان ماء أو غيره كالطهور والغسول، وبالضم جمع صبب، فـ (من) على الفتح زائدة، وعلى الضم ابتدائية، وقيل: الصبب والصبوب: تَصَوَّبُ نهر أو طريق، كذا في (النهاية)(2)، والمقصود أنه كان يمشي مشيًا قويًّا يرفع رجليه من الأرض رفعًا بائنًا، وقيل: إنه كان يمشي على سبيل التواضع لا على طريق التكبر والاختيال.
5791 -
[16](وعنه) قوله: (بالطويل الممغط) أي: الطويل البائن كما مر، والرواية المشهورة في (الممغط) بتشديد الميم الثانية وكسر الغين المعجمة، وأصله المنمغط بلفظ اسم الفاعل من الانفعال، ويروى بالعين المهملة، ويروى بفتح غين معجمة اسم مفعول من التفعيل، وهذه الرواية أيضًا يروى بعين مهملة، والمغط والمعط بالمعجمة والمهملة كلاهما بمعنى واحد، وهو المد، قال في (القاموس) (3) في المهملة:
(1) في نسخة: "تكفى تكفيًا".
(2)
"النهاية"(3/ 3).
(3)
"القاموس المحيط"(ص: 634).
وَلَا بِالْقَصِيرِ الْمُتَرَدِّدِ، وَكَانَ رَبْعَةً مِنَ الْقَوْمِ، وَلَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلَا بِالسَّبْطِ، كَانَ جَعْدًا رَجِلًا، وَلَمْ يَكُنْ بِالْمطَهَّم وَلَا بِالْمُكَلْثَمِ،
ــ
معطه كمنعه: مده، والسيف: سله، وامعط الحبلُ: انجرد وطال، ومنه الْمُمَّعِط: للبائن الطول، وفي المعجمة: مغط الرامي في قوسه: أغرق، والشيء: مده يستطيله، أو المغط: مد شيء لين، فامتغط وامّغط مشددة، وتمغط البعيرُ: مد يديه شديدًا، والفرسُ: جرى ومد قوائمه، وتمطى في جريه، والنهار: ارتفع، وفي (مختصر النهاية) (1): المعط والمغط بالعين والغين: المد، والممغط بتشديد الميم الثانية: المتناهي الطول، ويقال: بالعين والغين، هذا ولكن (2) نقل في شروح (الشمائل) عن (جامع الأصول) أن (الممغط) بتشديد الميم والغين المعجمة، والمحدثون يقولونه بتشديد الغين، وهو محل نظر.
وقوله: (ولا بالقصير المتردد) أي: المتناهي في القصر، و (المتردد) الداخل بعض أجزائه في بعض قصرًا، كأنه رد بعض خلقه على بعض وتداخلت أجزاؤه. و (الربعة) بفتح الراء وسكون الباء: الرجل بين الطول والقصر، كالمربوع، وقد وقع في الرواية:(كان رجلًا مربوعًا).
وقوله: (كان جعدًا) بفتح الجيم وسكون العين. و (رجلًا) بفتح الجيم وكسرها، وقد تسكن، وهو صفة الشعر، أي: بين السبط والقطط، وقد يطلق على الذات، أو يحذف المضاف.
وقوله: (ولم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم) في (القاموس)(3): المطهم،
(1)"الدر النثير"(2/ 956، 958).
(2)
"ولكن -إلى- وهو محل نظر": ثبت في (ك)، و (ب)، و (ر)، وسقط في (ع).
(3)
"القاموس المحيط"(ص: 1045).
وَكَانَ فِي الْوَجْهِ تَدْوِيرٌ، أَبْيَضُ مُشْرَبٌ، أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ، أهدَبُ الأَشْفَارِ،
ــ
كمعظم: السمين، والنحيف الجسم الدقيقه، ضد، والمدور الوجه المجتمعه، وقال التُّورِبِشْتِي (1): اختلف أهل اللسان في (المطهم)، فمنهم من قال: هو التّام الخلق من كل شيء، فهو بارع الجمال، وهذا قول لا يلائم ما وُصِف صلى الله عليه وسلم به من الحسن والجمال، وقال الجوهري (2): وجه مطهم، أي: مجتمع مدوّر، وقالت طائفة:(المطهم): الفاحش السمن، وقيل: هو المتنفخ الوجه، وهذا القول هو الذي يستقيم عليه سياق الحديث، فالمراد بقوله:(وكان في الوجه تدوير) أنه لم يكن مستديرًا كل الاستدارة؛ بل كان فيه بعض ذلك، هذا محصل كلامه، و (المكلثم) بضم الميم وفتح الكاف وسكون اللام بعده المثلثة، وهو من الوجوه: القصير الحنك الناتئ الجبهة المستدير مع خفة اللحم، وقيل: مع كثرتها، ولما كان هذا أيضًا يتضمن بمعنى التدوير أدرك بقوله:(وكان في وجهه تدوير).
و(الدعج) محركة، والدعجة بالضم: شدة سواد العين، وزاد بعضهم في شدة بياضها، وقد يجيء الأدعج بمعنى الأسود، والدعجاء: أول الْمِحَاق، وهو ليلة ثمانية وعشرين. و (أهدب الأشفار) وروي:(هدب الأشفار) أي: طويل شعر الأجفان وكثيرها، وهي جمع شفر بضم أوله، وقد يفتح: شعر العين، وفي (القاموس) (3): الهدب بالضم وبضمتين: شعر أشفار العين، واحدتها بهاء، ورجل أهدب: كثيره، والشُّفْرُ بالضم: أصل منبت الشعر في الجفن، مذكر ويفتح، وناحية كل شيء كالشفير، والجفن: غطاء العين من أعلى وأسفل، فافهم.
(1)"كتاب الميسر"(4/ 1254).
(2)
"الصحاح"(5/ 1977).
(3)
"القاموس المحيط"(ص: 145، 389، 1093).
جَلِيلُ الْمُشَاشِ وَالْكَتَدِ، أَجْرَدُ، ذُو مَسْرُبةٍ، شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، إِذَا مَشَى يَتَقَلَّعُ كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَبٍ، وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ مَعًا، بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ، وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، أَجْوَدُ النَّاسِ صَدْرًا،
ــ
و(المشاش) بالضم واحدة مشاشة: رأس العظم الممكن الْمَضْغِ، وقيل: هي رؤوس العظام كالمرفقين والكتفين والركبتين، ولا منافاة بين التفسيرين؛ لأن على رؤوس العظام عظام لينة تسمى الغضروف واسطة التئام العظام باللحم.
وقوله: (والكتد) بفتح التاء وكسرها عطف على (المشاش): مجتمع الكتفين، ويسمى الكاهل وهو الكاهل إلى الظهر، كما في حديث:(ننقل التراب على أكتادنا).
وقوله: (أجرد ذو مسربة) رجل أجرد: لا شعر على بدنه، ومنه حديث:(أهل الجنة جرد مرد)، وفرس أجرد: قصير الشعر دقيقه، وظاهر هذا الحديث يدل على أنه لم يكن شعر على بدنه صلى الله عليه وسلم ما عدا المسربة، وقد ثبت بالأحاديث الأخر أنه كان الشعر في أماكن من بدنه سوى المسربة أيضًا كالساعدين والساقين، وهو المراد هنا بالأجرد، وتوجيهه أن ضد الأجرد الأشعر وهو الذي على جميع بدنه شعر، كذا قالوا.
وقوله: (إذا التفت التفت معًا) أراد أنه كان لا يسارق النظر كما هو عادة المتكبرين، وقيل: أراد أنه لا يلوي عنقه يمنة ولا يسرة كما يفعله أهل الطيش والخفة، وقال التُّورِبِشْتِي (1): إنه كان يتوجه بكليته لئلا يخالف بدنه قلبه، وقصده مقصده.
وقوله: (أجود الناس صدرًا) أي: قلبًا، وذكر الصدر وهو محل القلب وأراد القلب، أي: كان جوده صلى الله عليه وسلم بالرغبة والطبع لا بالتكلف والسمعة والرياء، وقيل: يحتمل أن يكون من الجودة مصدر أجاد: إذا صار جيدًا، فيكون عبارة عن عدم تعلقه بما
(1)"كتاب الميسر"(4/ 1255 - 1256).
وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً، وَأَليَنُهُمْ عَرِيكَةً، وَأَكْرَمُهُمْ عَشِيرَةً، مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ، وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ،
ــ
سوى اللَّه، كذا في شرح الشيخ.
و(اللهجة) بالسكون، وقد يحرك: اللسان، وفي شرح الشيخ ابن حجر على (الشمائل): اللهجة بفتح الهاء: اللسان، وسكونها لغة ضعيفة، كذا في (الديوان)، يريد أنه صلى الله عليه وسلم كان لسانه أصدق الألسنة، فيتكلم بمخارج الحروف كما ينبغي بحيث لا يقدر أحد، فافهم.
وقوله: (وأكرمهم عشيرة) وفي رواية: (عِشْرة) أي: صحبة، والعشير: الصاحب، وفي (القاموس) (1): العشير: القريب، والصديق، والمعاشر، انتهى. ويقال: بالتاء أيضًا وكأنه للنقل، وفي (الصراح) (2): قبيلة وتبار مردم.
وقوله: (من رآه بديهة هابه) البديهة: المفاجأة، يقال: بدهته بأمر، أي: فجئته من باب علم، وجاء بالفتح أيضًا، والهيبة: المخافة كالمهابة، وهابه يهابه هيبًا ومهابة: خافه، كاهتابه، انتهى.
وقد يفرق بين الخوف والهيبة أنَّ الخوف يكون من توقع ضرر كالخوف من العدو والسارق مثلًا، والهيبة ينشأ من العظمة والسطوة كما يكون عن الكبراء والعظماء، ولذا قال: هابه، دون خافه، والنعت: الوصف كالانتعات، كذا في (القاموس)(3)، وقال: النعت: وصف الشيء بما فيه من حسن، ولا يقال في القبيح، والوصف يجيء
(1)"القاموس المحيط"(ص: 410).
(2)
"الصراح"(ص: 198).
(3)
"القاموس المحيط"(ص: 162).
يَقُولُ ناعِتُهُ: لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ صلى الله عليه وسلم. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: 3638].
5792 -
[17] وَعَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَسْلُكْ طَرِيقًا فَيَتْبَعُهُ أَحَدٌ إِلَّا عَرَفَ أَنَّهُ قَدْ سَلَكَهُ مِنْ طِيبِ عَرْفِهِ -أَوْ قَالَ: مِنْ رِيحِ عَرَقِهِ-. رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ. [دي: 1/ 207، خ: 67].
5793 -
[18] وَعَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: قُلْتُ لِلرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ: صِفِي لَنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: يَا بُنَيَّ! لَوْ رَأَيتَهُ رَأَيْتَ الشَّمْسَ طَالِعَةً. رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ. [دي: 1/ 204، 61].
5794 -
[19] وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي لَيْلَةِ إِضْحِيَانٍ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِلَى الْقَمَرِ، وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ، فَإِذَا هُوَ أَحْسَنُ عِنْدِي مِنَ الْقَمَرِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالدَّارِمِيُّ. [ت: 2811، دي: 1/ 202، ح: 58].
ــ
في الحسن والقبيح.
وقوله: (يقول ناعته) يريد به: الراوي نفسه، أو المعنى: من أراد أن ينعته فيعجز عن نعت فيقول: (لم أر قبله ولا بعده مثله).
5792 -
[17](جابر) قوله: (من طيب عرفه) العرف بفتح المهملة وسكون الراء آخره فاء: الرائحة الطيبة.
وقوله: (أو قال: من ريح عرقه) بفتح الراء آخره قاف: رشح جلد الحيوان.
5793 -
[18](أبو عبيدة بن محمد) قوله: (رأيت الشمس طالعة) أي: لرأيت منه شمسًا طالعة على سبيل التجريد نحو: لقيت منه أسدًا.
5794 -
[19](جابر بن سمرة) قوله: (في ليلة إضحيان) بكسر الهمزة منونًا
5795 -
[20] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، كَأَنَّ الشَّمْسَ تَجْرِي فِي وَجْهِهِ، وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَسْرَعَ فِي مَشْيِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، كَأَنَّمَا الأَرْضُ تُطْوَى لَهُ، إِنَّا لنجْهِدُ أَنْفُسَنَا وَإنَّهُ لَغَيْرُ مُكْتَرِثٍ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: 3648].
5796 -
[21] وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: كَانَ فِي سَاقَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُمُوشَةٌ، وَكَانَ لَا يَضْحَكُ إِلَّا تَبَسُّمًا، وَكنْتُ إِذَا نَظَرْتُ إِلَيْهِ. . . . .
ــ
أي: مضيئة، وإفعلان مما قلّ في كلامهم، وإنما قال:(عندي) إظهارًا لتلذذه بجماله صلى الله عليه وسلم، فافهم.
5795 -
[20](أبو هريرة) قوله: (إنا لنجهد) بضم النون وفتحها، يقال: جهد دابته وأجهدها.
وقوله: (وإنه لغير مكترث) أي: غير مبال.
5796 -
[21](جابر بن سمرة) قوله: (حموشة) بضم الحاء المهملة وبالشين المعجمة حموشة الساق: دقتها.
وقوله: (وكان لا يضحك إلا تبسمًا) وهذا باعتبار غالب أحواله، فلا ينافي ما جاء في بعض الأحاديث: فضحك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، وقد ورد في حديث أبي هالة: ضحكه التبسم، والتبسم: مبادئ الضحك، والضحك: انبساط الوجه حتى تظهر الأسنان من السرور، فإن كان بصوت وكان يسمع بحيث يسمع من بعيد فهو القهقهة وإلا فالضحك، وإن كان بلا صوت فهو التبسم، كذا نقل في (المواهب)(1) عن أهل اللغة.
(1)"المواهب اللدنية"(2/ 279).