الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
الْفَصْلُ الثَّانِي:
6026 -
[8] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا لأَحَدٍ عِنْدَنَا يَدٌ إِلَّا وَقَدْ كَافَيْنَاهُ مَا خَلَا أَبَا بَكْرٍ، فَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا يَدًا يُكَافِيهِ اللَّه بِهَا يومَ الْقِيَامَةِ، وَمَا نَفَعَنِي مَالُ أَحَدٍ قَطُّ مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، أَلَا وَإِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: 3661].
6027 -
[9] وَعَنْ عُمَرَ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ سَيِّدُنَا وَخَيْرُنَا وَأَحَبُّنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: 3656].
6028 -
[10] وَعَن ابْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ: "أَنْتَ صَاحِبِي فِي الْغَارِ وَصَاحِبِي عَلَى الْحَوْضِ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: 3670].
ــ
الفصل الثاني
6026 -
[8](أبو هريرة) قوله: (إلا وقد كافيناه) في أكثر النسخ هكذا: (كافيناه) بالياء من الكفاية، وفي بعضها:(كافأناه) بالهمزة من كأفاه مكأفاة وكِفاءٍ: جازاه، وهذا المعنى أنسب ويرجع الأول أيضًا إليه، وكذا قوله:(يكافيه)، و (ما) في قوله:(وما نفعني مال أحد) نافية، وفي (ما نفعني مال أبي بكر) مصدرية، أي: مثل نفع مال أبي بكر.
6027 -
[9](عمر) قوله: (أبو بكر سيدنا) باعتبار الفضل والرياسة (وخيرنا) من جهة العمل وفعل الخيرات (وأحبنا إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم) وهذا نتيجةُ سيادته وخيريته، بل هو أكمل وجوه السيادة والخيرية.
6028 -
[10](عمر) قوله: (أنت صاحبي في الغار وصاحبي في الحوض)
6029 -
[11] وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَنْبَغِي لِقَوْمٍ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَؤُمَّهُمْ غَيْرُهُ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ. [ت: 3673].
6030 -
[12] وَعَن عُمَرَ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَتَصَدَّقَ وَوَافَقَ ذَلِكَ عِنْدِي مَالًا، فَقُلْتُ: الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا. قَالَ: فجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟ " فَقُلْتُ: مِثْلَهُ. وَأَتَى أَبُو بَكْر بِكُلِّ مَا عِنْدَهُ. فَقَالَ: "يَا أَبَا بَكْر؟ مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ؟ ". فَقَالَ: أَبْقَيْتُ لَهُمُ اللَّه وَرَسُولَهُ. قُلْتُ: لَا أَسْبِقُهُ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ. [ت: 3675، د: 1678].
ــ
يعني: صاحبي في الدنيا والآخرة، وكونه صاحبًا في الغار فضيلة تفرد بها أبو بكر لم يشاركه فيه أحد.
6029 -
[11](عائشة) قوله: (لا ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يؤمهم غيره) فيه دليل على فضيلته في الدين على جميع الصحابة، فكان تقديمه في الخلافة أيضًا أولى وأفضل، ولهذا قال سيدنا علي المرتضى رضي الله عنه: قدمك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في أمر ديننا فمن الذي يؤخرك في دنيانا؟ .
6030 -
[12](عمر) قوله: (ووافق ذلك) أي: أمره بالتصدق (عندي مالًا) أي: حصول مال عندي.
وقوله: (إن سبقته يومًا)(إن) نافية، ويجوز أن تكون شرطية، أي: إن أمكن سبقي إياه يومًا فذاك يكون اليوم لوجود سببه.
وقوله: (وأتى أبو بكر بكل ما عنده) ربما يلوح هذا: أنه وإن كان نصف مالي
6031 -
[13] وَعَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَنْت عتيقُ اللَّه مِنَ النَّارِ". فَيَوْمئِذٍ سُمِّيَ عَتيقًا. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: 3679].
6032 -
[14] وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ، ثُمَّ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ آتِي أَهْلَ الْبَقِيعِ فَيُحْشَرُونَ مَعِي، ثُمَّ أَنْتَظِرُ أَهْلَ مَكَّةَ حَتَّى أُحْشَرَ بَين الْحَرَمَيْنِ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: 3692].
6033 -
[15] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَتَانِي جِبْرِيلُ، فَأَخَذَ بِيَدِي، فَأَرَانِي بَابَ الْجَنَّةِ الَّذِي يَدْخُلُ مِنْهُ أُمَّتِي"،
ــ
أكثر من كل ماله ولكن فضله باق إذ أتى بكل ما عنده ولم يبق شيئا لأهله، فقد ورد:(أفضل الصدقة جهد المُقِل)، واللَّه أعلم.
6031 -
[13](عائشة) قوله: (فيومئذٍ سمي عتيقًا) فعتيق بمعنى المعتق، كحكيم بمعنى المحكم، وقد يقال: سمي عتيقًا لحسنه وجماله ونجابته، والعتق بالكسر: الكرم والجمال والنجابة والحرية.
6032 -
[14](ابن عمر) قوله: (ثم أبو بكر ثم عمر) لكونهما معه في حجرته.
وقوله: (فيحشرون معي) أي: يجمعون، والحشر في الأصل بمعنى الجمع، ومنه: يوم الحشر، ليوم القيامة، والمحشر مكانُه.
وقوله: (حتى أحشر بين الحرمين) أي: لي ولهم اجتماع بين الحرمين، ويحتمل أن يكون معناه. أُجمع بين أهل الحرمين.
6033 -
[15](أبو هريرة) قوله: (فأراني باب الجنة) وذلك إما في ليلة المعراج