الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي (1)» ، وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه:(ما هذا كلامي ولا كلام صاحبي ولكنه كلام الله عز وجل (2) وكلام الله تعالى الذي تكلم به.
(1) أخرجه أحمد (3/ 390) وأبو داود (5/ 4734 / 103)، والترمذي (5/ 2925 / 168) وقال: هذا حديث غريب، وانظر: صحيح ابن ماجه (1/ 201 / 73) حديث رقم (925)
(2)
السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 143) ح (116)، والبيهقي في الصفات (1/ 585) ح (510).
(الكلام لا يكون إلا بصوت وحرف):
والكلام هو الحروف المنظومة والكلمات المفهومة والأصوات المعلومة والدليل على ذلك من وجهين:
أحدهما: من الكتاب والسنة والإجماع، أما الكتاب فقول الله تعالى:
{آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا} (1){فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} (2)، وقال لمريم:{فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا} (3)، إلى قوله:{فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا} (4)، وقال:{لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ} (5)، وقال:{هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ} (6) ومعناها واحد.
(1) سورة مريم الآية 10
(2)
سورة مريم الآية 11
(3)
سورة مريم الآية 26
(4)
سورة مريم الآية 29
(5)
سورة النبأ الآية 38
(6)
سورة المرسلات الآية 35
وقال: {وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ} (1) يعني به النطق بدليل قوله: {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ} (2)، وقال:{وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا} (3) يعني به (النطق)(4). .
وأما من السنة فقول النبي صلى الله عليه وسلم: «عفي لأمتي عن الخطأ والنسيان وما حدثت به أنفسها ما لم تكلم به أو تعمل به (5)» .
«إن صلاتنا هذه لا يصح فيها شيء من كلام الناس (6)»
وقال: «لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى ابن مريم، وصاحب جريج، والصبي الآخر (7)» ، وقال عليه السلام:«كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا أمر بالمعروف (8)» ، وذكر سائر الخبر، وقال:«من كثر كلامه كثر سقطه (9)» .
(1) سورة يس الآية 65
(2)
سورة فصلت الآية 21
(3)
سورة آل عمران الآية 46
(4)
هذه الكلمة سقطت من (ب)
(5)
أخرجه البخاري (3/ 119) حديث رقم (5269)، ومسلم (1/ 116) ح (127) بلفظ:" إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تتكلم به ".
(6)
أخرجه مسلم: كتاب المساجد (1/ 381) ح (537) حديث الجارية.
(7)
البخاري (2/ 487) ح (3436)، ومسلم (4/ 1976) ح (2550).
(8)
ضعيف: أخرجه الترمذي رقم (4/ 525) ح (2412)، وابن ماجه (2/ 1315) ح (3974)، وراجع ضعيف الجامع (4283).
(9)
حديث ضعيف: أخرجه الطبراني في الأوسط (2/ 370) ح (2259)، (2/ 2259 / 370) وعن ابن عمر مرفوعا في (6/ 6541 / 328) وقال الهيثمي في المجمع (10/ 302): رواه الطبراني في الأوسط ومنه جماعة لم أعرفهم، وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، وقال الشوكاني في (الفوائد المجموعة): موضوع، وقال العقيلي في (الضعفاء): أول الحديث معروف لعمر بن الخطاب. انتهى. وأورده أبو حاتم البستي في روضة العقلاء ص (31) ونسبه إلى عمر بن الخطاب. رضي الله عنه. قلت: هذا هو الصحيح أنه من كلام عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وقد أخرجه الطبراني في الأوسط عن عمر (2280)، وكذلك البيهقي في الشعب (4994)، (5019).