الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكلامنا هذا هو في الإسلام النقي من شوائب الشرك والبدع الذي أخذ به النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح من بعده، فأفلحوا ونجحوا وفتحوا البلاد وقادوا العباد إلى سبيل الرشاد وشاطئ السلامة. والله الموفق.
س: ما
حكم من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو يستطيع ذلك
؟
ج: حكمه أنه عاص لله ولرسوله ضعيف الإيمان وعليه خطر عظيم من أمراض القلوب وعقوبتها العاجلة والآجلة، كما قال الله سبحانه:{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} (1){كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} (2)، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان (3)» ، وقال عليه الصلاة والسلام:«إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه (4)» رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، نسأل الله أن يوفق المسلمين جميعا للقيام بهذا الواجب العظيم على الوجه الذي يرضيه.
(1) سورة المائدة الآية 78
(2)
سورة المائدة الآية 79
(3)
صحيح مسلم الإيمان (49)، سنن الترمذي الفتن (2172)، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (5009)، سنن أبو داود الصلاة (1140)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1275)، مسند أحمد بن حنبل (3/ 54).
(4)
سنن الترمذي الفتن (2168)، سنن ابن ماجه الفتن (4005).