الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحق لا يتبع الهوى:
فأعداء الله، وأعداء دينه، يزعجهم الداعون لدين الله: صافيا نقيا، وسلاحهم الكذب والافتراء، وقلب الحقائق، وهذا ديدن أهل الباطل، حول رغبتهم محاولة قلب باطلهم إلى حقيقة، لتنطلي على من لا يدرك أبعاد الأمور.
والأدهى والأمر المحاولة في جعل الحق المستمد من كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم باطلا؛ لأنه لم يتفق مع الأهواء، والله يقول وقوله الحق:{وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ} (1).
والشيخ سليمان بن عبد الوهاب، أراد أهل الباطل، أن يتسلقوا على كتفه، بالكذب عليه، وجعله مطية تدافع عن أهوائهم وباطلهم. فنسبوا إليه كتابين هو منهما براء، وإن كانا في الحقيقة ما هما إلا كتاب واحد. غير اسم الغلاف، وحور في بعض الألفاظ هما:
(الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية) و (فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب) هذا ما وصل إلينا علمه.
وقد تكون رغبات أهل الأهواء، زادت بمؤلفات أخرى، كما يحلو لهم، كما قالوا عن والده الشيخ عبد الوهاب، بأنه عارض ابنه محمدا في دعوته، وحصل بينهما خلاف وخصومة.
(1) سورة المؤمنون الآية 71
التوقف لا يعني المعاداة:
ومعلوم أن كثيرا من طلبة العلم في نجد والأحساء، وغيرهما.
ومنهم الشيخ سليمان بن عبد الوهاب، قد توقفوا عن الاستجابة للدعوة، حتى يتحققوا من الداعي وما يدعو إليه، وقد تم هذا بالمناظرات والمكاتبات والسؤال والإجابة، فاستجاب طالب العلم الصادق في مقصده، وتمادى من لم يلن قلبه، ومن كانت لديه شبهات يتعصب لها، أو ضلالات يستميت في المحافظة عليها.
لكن على كثرة من اختلف مع الشيخ محمد من أهل نجد من العلماء وطلاب العلم، لم يكن لأحد منهم رد يعول عليه كمؤلف مستقل، على حد ما وصل إلينا علمه، إلا ما نسب لسليمان هذا.
- فالكتاب الثاني المنسوب لسليمان بن عبد الوهاب، وهو (فصل الخطاب) هو المنسوب لأحمد القباني من العراق، ولكن أقحم اسم سليمان فيه، لمآرب.
- كما ذكر الدكتور: منير العجلاني كتابا ثالثا قال إنه مخطوط اسمه: (حجة فصل الخطاب من كتاب رب الأرباب، وحديث رسول الملك الوهاب، وكلام أولي الألباب في إبطال مذهب محمد بن عبد الوهاب) للشيخ سليمان بن عبد الوهاب (1)، وقال عن (الصواعق الإلهية): إنه طبع منذ ثمانين سنة في العراق.
والكتاب الأول يشك كثير من الباحثين فيه، لأنه كلام بالنص ممن ردوا على الشيخ، كابن جرجيس والحداد وغيرهما، مما يدل على أنه دعي على سليمان. وليس من وضعه.
(1) انظر: (تاريخ البلاد العربية السعودية) لمنير العجلاني 1/ 315، 316.