الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ج: للمتوضئ أن يمسح على ما ظهر من رأسه وشعره ويكمل المسح على عمامته إذا كان لبسها على طهارة، يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام بلياليها للمسافر كالخفين؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
نائب الرئيس
…
الرئيس
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال الأول من الفتوى رقم 4963
س: إذا
لبس الرجل خفين ومسح عليهما وقتي الصبح والظهر ووقت العصر، وبعدما مسح عليهما لصلاة العصر خلعهما
، فهل ينتقض وضوءه أم يبقى على طهارته؟ أرجو الإفادة مع ذكر الدليل؛ لأنه قد قال بعض الإخوان: إنه لا ينتقض وضوءه، ولم يذكر على ما قال دليلا مقنعا؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ج: هذه المسألة لم يرد فيها نص صريح، فهي نظرية، للاجتهاد فيها مجال؛ ولذا اختلف فيها العلماء. فقال النخعي، والزهري، ومكحول، والأوزاعي، وإسحاق، والشافعي، وأحمد في أحد قوليهم:(ينتقض وضوءه؛ لأن الوضوء بطل في بعض الأعضاء فبطل في جميعها كما لو أحدث).
وقال أبو حنيفة: (يجزئه غسل قدميه). وهو القول الآخر للشافعي، ورواية أخرى عن أحمد رحمهم الله، لأنه لو صلى بلا غسل قدميه لكان مصليا بقدمين غير مغسولتين ولا ممسوح على خفين هما فيهما حال الصلاة.
وقال إبراهيم النخعي في رواية عنه: (لا ينتقض وضوءه بنزعهما، ولا يجب عليه غسل رجليه، بل يصلي دون أن يجدد وضوءا أو غسل رجليه). وبه قال ابن حزم وجماعة؛ لأن الأصل أنه كان متوضئا ولم يطرأ عليه حدث ينقض وضوءه، والأصل البقاء على ما كان حتى يثبت دليل ينقل عنه. والأول أرجح وأحوط وهو انتقاض الوضوء.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
نائب الرئيس
…
الرئيس
عبد الرزاق عفيفي
…
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتوى رقم 5935
س: أحس أنه أثناء غسل الرجلين أو بعد الوضوء مباشرة أو بعد الوضوء بفترة أن شيئا عن طريق مجرى البول يخرج على شكل قطرات أو نقط وهذا يكون بالإحساس كما ذكرته، ثم بعد ذلك أنظر إلى مكانه، فبعض الأحيان أجد أثر النقطة أو أكثر
وبعض الأحيان لا أجد شيئا. وإن هذا يحدث لعدم تمكني من التحكم في مجرى البول. وذهبت إلى بعض الدكاترة فقيل لي: إن هذا أمر عادي ويكثر مع الشباب وإنه يزول بعد الزواج، وبعض يقول كذا وكذا. ولم أستطع التخلص من ذلك، وما يهمني في المرتبة الأولى هو حكم الصلاة وعلاج الأمر شرعيا، فإنني كثيرا ما أكرر الوضوء، ولكن لم أرتح في ذلك. لذلك أكتب إليك هذه الرسالة راجيا من الله أن تكون قد فهمت ما أعاني منه، وعلى ضوء ذلك تفتيني في الحكم، فيكون لي جوابا شافيا. وما هو العمل إذا حدث ذلك بعد الوضوء وما الحكم في الملابس الداخلية؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ج: إن الطهور شطر الإيمان، فإذا تطهر المسلم وشعر أن شيئا يخرج منه، فإن تحقق خروج الحدث أعاد الوضوء وغسل موضع النجاسة من البدن والملابس، وإن لم يتحقق فلا يلتفت إلى ذلك وصلاته صحيحة؛ لما في الصحيحين من حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال:«شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة قال: لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا (1)» .
(1) البخاري رقم 137 (الفتح)، ومسلم 1/ 189