الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والسواك مشتق من ساك الشيء إذا دلكه. وقيل: أنه مشتق من التساوك، يعني التمايل؛ يقال: جاءت الإبل تتساوك، أي تتمايل في مشيتها.
والصحيح: أنه من ساك إذا دلك.
السواك في اصطلاح الفقهاء:
عرف الفقهاء السواك بتعريفات متقاربة:
فعرفه الحنفية: أنه اسم لخشبة معينة للاستياك (1). وعرفه المالكية: أنه استعمال عود أو نحوه في الأسنان لإذهاب الصفرة والريح (2). وعرفه الشافعية والحنابلة: أنه استعمال عود أو نحوه في الأسنان لإذهاب التغير ونحوه (3).
(1) انظر: البحر الرائق 1/ 21، عمدة القاري 3/ 184، شرح فتح القدير 1/ 24.
(2)
انظر: مواهب الجليل 1/ 264، أوجز المسالك إلى موطأ مالك 1/ 368.
(3)
انظر: المجموع 1/ 270، مغني المحتاج 1/ 55، المبدع 1/ 68، كشاف القناع 1/ 70.
المبحث الثاني: في مشروعية السواك وفضله:
الأصل في مشروعية السواك وفضله نصوص كثيرة من السنة، منها:
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لولا أن أشق على أمتي - أو على الناس - لأمرتهم بالسواك
مع كل صلاة (1)». وفي رواية: «عند كل وضوء (2)» .
- حديث عائشة رضي الله عنها «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك (3)» .
- حديث حذيفة رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص (5)» .
- حديث ابن عباس رضي الله عنهما: «أنه بات عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم من آخر الليل، فخرج فنظر في السماء، ثم تلا الآية في آل عمران: حتى بلغ. ثم رجع إلى البيت فتسوك وتوضأ، ثم اضطجع، ثم قام فخرج فنظر إلى السماء فتلا
(1) أخرجه البخاري 1/ 214 واللفظ له في كتاب الجمعة باب السواك يوم الجمعة، ومسلم 1/ 220 في كتاب الطهارة باب السواك.
(2)
أخرج هذه الرواية البخاري 2/ 234 في كتاب الصيام باب السواك الرطب واليابس للصائم، ومسلم 1/ 220 واللفظ له في كتاب الطهارة باب السواك.
(3)
أخرجه مسلم 1/ 220 في كتاب الطهارة باب السواك.
(4)
أخرجه البخاري 1/ 66 واللفظ له في كتاب الوضوء باب السواك، ومسلم 1/ 220 في كتاب الطهارة باب السواك.
(5)
(4) فاه بالسواك
(6)
أخرجه مسلم 1/ 221 في كتاب الطهارة باب السواك.
(7)
سورة آل عمران الآية 190 (6){إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ}
هذه الآية، ثم رجع فتسوك فتوضأ، ثم قام فصلى (1)».
- حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكثرت عليكم في السواك (2)» .
- حديث عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول: «إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته؛ دخل علي عبد الرحمن وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فتناولته فاشتد عليه، وقلت: ألينه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فلينته فأمره. . . (4)» الحديث.
- حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم: «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب (5)» . فهذه الأحاديث وغيرها تدل على
(1) سورة آل عمران الآية 191 (7){فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
(2)
أخرجه البخاري 2/ 234 في كتاب الجمعة باب السواك يوم الجمعة.
(3)
أخرجه البخاري 5/ 141 - 142 في كتاب المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته.
(4)
(3)
(5)
أخرجه البخاري 2/ 234 تعليقا بصيغة الجزم في كتاب الصيام باب السواك الرطب واليابس، قال النووي في المجموع 1/ 268 وتعليقاته بصيغة الجزم صحيحة، وأحمد في المسند 6/ 47، 62، 124، 238، والنسائي 6/ 104 في كتاب الطهارة باب الترغيب في السواك، وابن حبان 2/ 201، وصححه الألباني في إرواء الغليل 1/ 105.