الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إذا ثبت أن التحدي إنما وقع بهذا لم يخل أن يكون ما ادعى أنه عمله وقاله بتلاوته هو هذا أو مثله، وأيا ما كان فهو كفر ودوران بين ضلالتين لا بد له من إحداهما.
الثاني: أن القرآن هو هذا الكتاب العربي المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو سور وآيات وحروف وكلمات له أول وآخر وأجزاء وأبعاض، بدليل الكتاب والسنة وإجماع الأمة، أما الكتاب فمن وجوه:
أحدها: أن الله تعالى تحدى الخلق بالإتيان بمثله، والتحدي إنما تعلق بهذا الكتاب دون غيره.
(الله تعالى وصف القرآن بأنه عربي): الثاني:
أن الله تعالى وصفه بأنه عربي
فقال: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} (1)، {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} (2)، وقال:{قُرْءَانًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ} (3)، وهذه الصفة إنما تتعلق بالنظم دون المعنى، وكذلك سماه الله حديثا بقوله:{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ} (4)، وقصصا بقوله:{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} (5)، وسماه قولا ثقيلا بقوله:
(1) سورة يوسف الآية 2
(2)
سورة الزخرف الآية 3
(3)
سورة الزمر الآية 28
(4)
سورة الزمر الآية 23
(5)
سورة يوسف الآية 3