الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ج: أولا: على المسلم أن ينظر من يصادق، فيختار أصدقاءه ممن يتصفون بحسن الأخلاق والتقوى والاستقامة، وعليه أن يبتعد عمن يتصفون بسوء الخلق حتى لا يتأثر بهم، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول:«المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل (1)» . أما المقاطعة والهجران بين المسلمين فلا يجوز ذلك، وقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال:«لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه المسلم فوق ثلاث، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام (2)» .
والبعد عن جنس هؤلاء الذين ذكرهم السائل في سؤاله أولى.
(1) سنن الترمذي الزهد (2378)، سنن أبو داود الأدب (4833)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 334).
(2)
صحيح البخاري الأدب (6077)، صحيح مسلم البر والصلة والآداب (2560)، سنن الترمذي البر والصلة (1932)، سنن أبو داود الأدب (4911)، مسند أحمد بن حنبل (5/ 416)، موطأ مالك الجامع (1682).
السكن مع العوائل الكافرة
س: نرجو توجيه النصيحة لمن يسافر للخارج، ويسكن مع العوائل الكافرة بحجة سرعة تعلم اللغة الإنجليزية؟
ج: المسلم إذا اضطر إلى السفر إلى بلاد غير إسلامية فعليه أن يتقي الله في نفسه وأن يحرص ويحافظ على دينه، فإن دينه من أثمن الأشياء وأعزها، فليحافظ على إسلامه فلا يكون رخيصا عنده، فإن العزة في الدين. وعلى المسلم أن يتمسك بدينه في أي مكان يذهب إليه، وليحذر أن يساكن ويعاشر من يعادي دينه، فالسكنى مع العوائل والأكل معهم والنوم معهم يخشى منه على المسلم، وربما أدى ذلك إلى وقوعه في المحرمات والمنكرات، وربما أدى إلى ذهاب دينه وعقيدته. أيها المسلم، الدين أغلى من كل شيء، فحافظ على دينك إن اضطررت إلى السفر إلى بلاد كافرة.