الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما الإجماع فإن الناس في أشعارهم ومنثور (1) كلامهم وعرفهم وأحكامهم على أن الكلام النطق، ولهذا قال قائلهم:(إن كان الكلام من فضة فالصمت من ذهب)، وأشباه هذا كثير، وفي الشعر:
فما يكلم إلا حين يبتسم (2)
، وقال هبيرة:
وإن كلام المرء في غير كنهه
…
كنبل تهوي ليس فيها نصالها
ومثل هذا كثير لا ينحصر.
وأجمعوا على أنه لو حلف لا يتكلم لم يحنث إلا أن ينطلق، ولو قال: امرأته طالق إن بدأها بالكلام، لم يتعلق ذلك إلا بالبداية بالنطق.
(1) في ب (صنوف).
(2)
غير واضحة في (ب).
(سبب تسمية الكلام كلاما):
وقال أهل العربية: الكلام من اسم وفعل وحرف، وقالوا: الكلام ما أفاد ولا يكون إلا من جملة فعلية و (مبتدأية) ولا ينتظم إلا من اسمين أو اسم وفعل أو اسم وحرف في النداء خاصة، ولأن التكليم فعل متعد، يقال: كلمت فلانا كلاما، وقد قيل اشتقاقه من