الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال صلى الله عليه وسلم: «فمن رغب عن سنتي فليس مني (1)» . وإن من سنته صلى الله عليه وسلم التي أمر بها وحض عليها السواك، فقد بين صلى الله عليه وسلم أنه من خصال الفطرة وأنه مطهرة للفم مرضاة للرب، وهو من الطهارة الظاهرة. والمسلم كما هو مأمور بالطهارة الباطنة وهي تطهير القلب وإخلاص العبادة لله مأمور بالطهارة الظاهرة، وهي النظافة ودفع الأوساخ والأقذار، ومن ذلك السواك. فأحببت أن أفرد هذه الخصلة ببحث مستقل أبين فيه فضله وأحكامه لعل الله أن ينفع به.
(1) أخرجه البخاري 6/ 116 في كتاب النكاح باب الترغيب في النكاح من حديث أنس، ومسلم 2/ 1020 في كتاب النكاح باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه.
المبحث الأول: في تعريف السواك لغة واصطلاحا:
تعريف السواك في اللغة:
السواك: بكسر السين، ويطلق السواك على الفعل وهو الاستياك، وعلى الآلة التي يستاك بها، ويقال في الآلة أيضا: مسواك بكسر الميم، يقال: ساك فاه يسوكه سوكا، فإن قلت: استاك لم تذكر الفم.
والسواك مذكر، نقله الأزهري عن العرب، قال: وغلط الليث بن المظفر في قوله: أنه مؤنث، وذكر صاحب المحكم أنه يؤنث ويذكر، لغتان. قالوا: وجمعه سوك بضم السين والواو ككتاب وكتب، ويخفف بإسكان الواو، وربما همز فقيل سؤاك.