الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حجم الإنفاق العسكري في الوطن العربي
الإنفاق العسكري إلى الناتج القومي
الإنفاق العسكري إلى الصحة والتعليم
واردات أسلحة بالمليون دولار
صافي المساعدات للتنمية إلى الإنفاق العسكري
أفراد القوات المسلحة إلى المعلمين
1986 1960
12 5، 4
1986
177
1987
25، 12
1986
108
1986
198
يبين الجدول أن الإنفاق العسكري منسوبا إلى الناتج القومي قد ارتفع من 5.4 % عام 1960 م إلى 12 % عام 1986 م، وأنه يعتبر من أعلى نسب الإنفاق بمعايير أخرى كالإنفاق على الصحة والتعليم أو الخدمات الاجتماعية الأخرى، وأن أفراد القوات المسلحة يبلغون ضعف عدد المعلمين تقريبا. ومن ثم فإن تخفيض الإنفاق العسكري أو ترشيده أو تكامله بين الأقطار العربية سوف يتيح موارد إضافية لمجالات التنمية البشرية ومن أهمها قطاع التربية والتعليم.
الآثار المترتبة على الإسراف والتبذير:
لا شك أن هناك العديد من النتائج والآثار السيئة المترتبة على
شيوع ظاهرة الإسراف والتبذير، ومن ذلك:
1 -
الإسراف خطر علي العقيدة: الإسراف يرفع مستوى معيشة الفرد والأسرة رفعا كاذبا يفوق الدخل الحقيقي المستمر، ثم لا تكاد المكاسب الجانبية تزول ولا يبقى سوى الدخل الحقيقي، حتى يلجأ كثير من المسرفين إلى طرق شريفة وغير شريفة لاستمرار التدفق النقدي وتحقيق المستوى العالي من الإنفاق الذي اعتادوه فتمتد اليد بشكل أو بآخر فيقعوا تحت وطأة الكسب الحرام، ذلك أن المسرف قد تضيق به أو تنتهي به موارده، فيضطر تلبية وحفاظا على حياة الترف والنعيم التي ألفها إلى الوقوع في الكسب الحرام، وقد جاء في الحديث:«كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به (1)» .
2 -
الإسراف نوع من التسرع والتهور: الإسراف نوع من التهور والتسرع، وعدم التبصر بعواقب الأمور، وقد يكون دليلا على الاستهتار وعدم الحكمة في تحمل المسئولية، وكل ذلك يؤدي إلى وخيم العواقب، وسيء النتائج، فهو يقتل حيوية الأمة ويؤدي بها إلى البوار والفساد، ويملأ القلوب حقدا وضغينة،
(1) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب العلم، 1/ 37.
ويقضي على حياة الأمن والاستقرار، كما أن فيه كسرا لنفوس الفقراء وبطرا لأهل الغنى (1).
3 -
الإسراف ودواعي الشر والإثم: فالسرف داع إلى أنواع كثيرة من الشر؛ لأنه يحرك الجوارح إلى المعاصي ويشغلها عن الطاعات، كما أنه يحرك الغرائز الساكنة أو الكامنة في هذه النفس، وحينئذ لا يؤمن على الفرد من الوقوع في الإثم والمعصية. فالشيطان أعظم ما يتحكم في الإنسان إذا ملأ بطنه من الطعام، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام:«ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه (2)» .
4 -
الإسراف وتأثيره على البيئة: يعتبر الإسراف سببا رئيسا من أسباب تدهور البيئة واستنزاف مواردها. وهو وإن كان متعدد الصور والأساليب، إلا أنه يؤدي بشكل عام إلى نتيجة واحدة:
(1) د. حمد الجنيدل (نظرية التملك في الإسلام) مؤسسة الرسالة، بيروت، 1403 هـ، ص 81.
(2)
رواه الترمذي في الزهد، باب ما جاء في كراهية كثرة الأكل، رقم 2381، وقال هذا حديث حسن صحيح، ورواه أيضا ابن حبان، وابن ماجه، والحاكم وصححه الذهبي. ينظر: ابن الأثير جامع الأصول في أحاديث الرسول، تحقيق عبد القادر الأرناؤوط، مكتبة الحلواني، بيروت 1391 هـ، 7/ 410.