الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ج: نعم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «من تبع الجنائز حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع بقيراطين كل قيراط مثل جبل أحد (1)» .
ولقوله صلى الله عليه وسلم: «من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ومن شهد حتى تدفن فله قيراطان قيل: يا رسول الله: وما القيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين (2)» .
(1) سبق تخريجه في ص 54.
(2)
رواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين) برقم (7148)، والبخاري في (الجنائز) برقم (1325) ومسلم في (الجنائز) برقم (945)
يسن
الإسراع بالجنازة
س: هل يسن الإسراع بالجنازة؟
ج: يسن الإسراع بالجنازة من غير مشقة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أسرعوا بالجنازة، فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه، وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم (1)» متفق على صحته.
(1) رواه البخاري في (الجنائز) برقم (1315)، ومسلم في (الجنائز) برقم (944)، وأبو داود في (الجنائز) برقم (3181) واللفظ له.
الجمع بين حديث النهي عن الصلاة والدفن في ثلاث
ساعات وحديث التعجيل بالجنازة
س: كيف نجمع بين نهيه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة
والدفن في ثلاث ساعات وبين حديث التعجيل بالجنازة، وكانت الجنازة مثلا بعد العصر؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا (1).
ج: ليس بين الأحاديث تعارض، فالسنة تعجيل الصلاة على الجنازة ودفنها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«أسرعوا بالجنازة، فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه، وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم (2)» . ولكن إذا صادف ذلك وقت الساعات الثلاث أجلت الصلاة عليها ودفنها؛ لقول عتبة بن عامر رضي الله عنه: «ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن وأن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تزول الشمس، وحين تضيف الشمس للغروب حتى تغرب (3)» أخرجه مسلم في صحيحه.
وهذه الساعات الثلاث كلها قليلة لا يضر تأخير الصلاة على الميت فيها ولا تأخير دفنه. ولله الحكمة البالغة سبحانه في ذلك، وهو سبحانه أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين. والله الموفق.
(1) من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته من (مجلة الدعوة).
(2)
سبق تخريجه 56.
(3)
رواه مسلم في (صلاة المسافرين وقصرها) باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها برقم (831)، والنسائي في (الجنائز) باب الساعات التي نهي عن إقبار الموتى فيهن برقم (2013)