الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والمبحث الثاني: أفرد لجهود المستشرقين المبذولة من أجل هدم ونقض علم التفسير، وبخاصة ما تعلق منها بأهل السنة.
والمبحث الثالث: كان استعراضا للطريقة التي يسعى المستشرقون لنشرها حتى تصبح المنهج المعتمد لفهم القرآن وتفسيره.
أما المبحث الأخير، فهو مخصص لتقويم كتابات المستشرقين وآرائهم بخصوص علم التفسير، ولم أعرض في هذه الدراسة لتلاميذهم من أبناء المسلمين؛ لأن ذلك يحتاج لموضوع مستقل.
نسأل الله العون والسداد والرشد، وأن يعلمنا ما ينفعنا في الدنيا والآخرة، والله من وراء القصد.
مبحث تمهيدي
إنه مما لا خلاف فيه أن كتابة المستشرق عن القرآن وتفسيره لم يكن في يوم من الأيام بغرض الإيمان به، أو لغاية تقريبه ممن لا ينطقون العربية. .، كما لم يكن ذلك هدف التعريف بدين الإسلام، أو نشر ثقافة صحيحة عن هذا الدين. . .، وإنما كانت جهود المستشرقين تتجه لغايات أخرى يتستر عليها بثوب زور يصطلح عليه "بالبحث العلمي"، و "الأكاديمي". . .
ولو استقرأنا ما حرره المستشرقون عن القرآن خلال قرون، وما نشروه عن التفسير خلال العقود الأخيرة، ما كنا نحتاج إلى كبير عناء وبحث، لكي نصل إلى المعتقد الذي ظل يحكم تعاملهم مع الدراسات القرآنية، وهو قناعتهم التقليدية ببشرية كتاب الله تعالى،