الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتماشيا مع هذا التصور الذي ينكر ربانية القرآن، وجدنا المستشرقين يدمجون دراساتهم عن كتاب الله ضمن مؤلفاتهم عن تاريخ الأدب العربي، كما وجدناهم وقد استغرقهم البحث في موضوع الترتيب النزولي للقرآن.
المطلب الثاني: بداية اهتمام المستشرقين بالتفسير
اتجه المستشرقون إلى تحقيق كتب التفسير، في فترة مبكرة من القرن التاسع عشر الميلادي، حيث حقق الألماني " فرايتاج ت 1861م " أسرار التأويل وأنوار التنزيل، (ونشر في ليبزيج عام 1845م، وحقق الإنجليزي وليم ناسوليز ت 1889م)" تفسير الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل "، ونشره خلال أربع سنوات 1856 - 1859م. .
ثم انصرف المستشرقون بعد ذلك إلى التأليف في التفسير الموضوعي وأكثروا منه، فنشر الهولندي " فان جنيب "" إبراهيم في القرآن " ضمن مجلة العالم الإسلامي 1912م، ونشر الألماني " أدلف جروهمان "" عيسى في القرآن " ضمن الجريدة الشرقية 1914م، ونشر رافلين "القانون في القرآن " عام 1927م، ونشر جوتين " الصلاة في القرآن " عام 1955م. .
أما فيما يتعلق. بمناهج المفسرين واتجاهات التفسير- وهو موضوع اهتمامنا- فقد اتجه إليه المستشرقون منذ مطلع القرن العشرين، وتوسعت دائرة اهتمامهم به ابتداء من منتصف هذا القرن. فنشر الإنجليزي " هورسفيلد " بحوث جديدة في نظم القرآن وتفسيره " لندن 1902م، ونشر الفرنسي " كليمان هوار " "وهب بن منبه والتراث اليهودي النصراني باليمن " ضمن الجريدة الأسيوية باريس، عدد سبتمبر أكتوبر 1904م، ونشر الألماني " فيشر " " تفسير القرآن " ضمن نشرة الدراسات الشرقية 1906م، ونشر اجنتس جولد تسيهر ت1921م، " مذاهب التفسير الإسلامي "، ونشر ريتشارد هارتمان " تفسير القرآن " في مجلة الدراسات الشرقية 1924م، ونشر الإيطالي جويدي " شرح المعتزلة للقرآن " 1925م، وكتب " أرثر جفري " " أبوعبيدة والقرآن "، نشر في عالم الإسلام 1938م. .
وابتداء من منتصف القرن العشرين بدأت دراسات المستشرقين عن مناهج واتجاهات التفسير تأخذ بعدا آخر، انطبع
بطرق دراسة التوراة والأناجيل في البيئة الغربية، فأصدر جاك جويمير " تفسير القرآن عند مدرسة المنار" 1954م، كما نشر عن الطنطاوي جوهري وتفسيره " الجواهر"، ونشر ج. بالجون بلندن " تفسير القرآن في العصر الحديث " 1961م، ونشر بنوييا "التفسير القرآني واللغة الصوفية"1970م، ونشرت ترجمة "القرآن: نزوله وتدوينه وترجمته وتأثيره " لبلاشير 1974 م. ونشر ويلتش " القرآن وتفسيره بلندن 1976م، ونشر ج منوت " مدخل إلى التفسير " 1982م ونشر بروما 1984 - 1985م ضمن ملفات " الدراسات العربية" مختارات من كتابات المستشرقين عن تفسير القرآن (1)، ونشر كلود ثكايو ضمن النشرة الإنجليزية 1190م " للموسوعة الكونية "عن " تفسير القرآن " و" القرآن في ضوء الدراسات المعاصرة (2) وفي العقود الثلاثة الأخيرة بدأ يغلب على دراسات المستشرقين للتفسير منحى يرى ضرورة إخضاع تفسير القرآن لمناهج التحليل في العلوم الإنسانية، وهكذا في مرحلة أفول الاستشراق انتهى
(1)" e Commentaire Coranique" in: Etudes Arabes، Dossier 67- 68 (1984- 1985) ، Roma.
(2)
Encyclopaedia Uinversalis، Gorpus 6، P 543- 548.