الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عليه وسلم سجد فيها (1)». وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «سجدها داود توبة ونسجدها شكرا (2)» رواه النسائي.
فعلى هذا يسجد لها خارج الصلاة، فإن سجد لها في الصلاة فالمشهور في المذهب أن صلاته تبطل. والقول الآخر أنها سجدة من ضمن سجدات القرآن، وعلى هذا مشى الإمام ابن القيم رحمه الله في (زاد المعاد) فإنه عدها من ضمن سجدات القرآن، ولم يخصها بشيء من الأحكام، فعلى هذا يسجد بها في الصلاة ولا بأس، وهو الصواب الذي عليه عمل أئمة المساجد.
(1) صحيح البخاري تفسير القرآن (4807)، سنن الترمذي الجمعة (577)، سنن النسائي الافتتاح (957)، سنن أبو داود الصلاة (1409)، مسند أحمد بن حنبل (1/ 359)، سنن الدارمي الصلاة (1467).
(2)
صحيح البخاري تفسير القرآن (4807)، سنن الترمذي الجمعة (577)، سنن النسائي الافتتاح (957)، سنن أبو داود الصلاة (1409)، مسند أحمد بن حنبل (1/ 359)، سنن الدارمي الصلاة (1467).
سجود التلاوة لا يشرع فيه التكبير في النهوض
سئل رحمه الله عن جهر الإمام بالتكبير في النهوض من سجود التلاوة في الصلاة؟
ج: اعلم أن هذا قول طائفة من أهل العلم؛ بناء على أن سجود التلاوة صلاة. وذهب آخرون إلى أن هذا التكبير لا يشرع، بناء على أن سجود التلاوة ليس بصلاة. وهذا هو الأرجح، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية، قال في الاختيارات: ولا يشرع فيه تحريم ولا تحليل، وأنه السنة المعروفة عن النبي صلى الله عليه وسلم التي عليها عامة السلف، وعلى هذا فليس بصلاة. انتهى.
وكان شيخنا ووالدنا العم الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف رحمه
الله يكبر في الصلاة للانحطاط لهذا السجود، ولا يكبر للنهوض منه، وهو مقتضى ما قرره شيخنا الشيخ سعد بن عتيق رحمه الله؛ لحديث ابن عمر الذي رواه أبو داود:«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن فيسجد ونسجد معه (1)» وهذا الحديث دل على شرعية التكبيرة الأولى دون الثانية. إلا أن الحافظ ابن حجر حين ذكره في (بلوغ المرام) قال: وفي سنده لين. قال في (سبل السلام): لأنه من رواية عبد الله المكبر العمري وهو ضعيف، وأخرجه الحاكم من رواية عبيد الله المصغر وهو ثقة. اهـ.
(1) صحيح البخاري الجمعة (1075)، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (575)، سنن أبو داود الصلاة (1412)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 142).
تقرأ السجدة في الحرم، ولو كان الحجاج لا يفهمون
من محمد بن إبراهيم إلى حضرة المكرم /
مدير الإدارة العامة للتفتيش الديني. بمكة المكرمة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد وصلنا خطابك، وفهمنا ما تضمنه حول قراءة السجدة في صلاة فجر الجمعة، وذكركم أن الحجاج لا يفهمون معنى السجدة، فعندما يسجد الإمام يركعون، وعندما يرفع من السجود يسجدون، وبعد انتهاء الصلاة يعيد بعضهم صلاة الفجر. وتقترحون لفت نظر أئمة المسجد إلى العدول عن قراءة السجدة إبان الموسم منعا من التشويش والارتباك في الصلاة.