الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الكتاب الأصلي، ونقلها إلى العربية: رضا سعادة وصدرت طبعتها الأولى عام 1974م، وهي نفسها المنشورة ضمن " الموسوعة الكونية" في المبحث الأول لمادة (قرآن)(1).
(1) R. Blachere، Du message au "fait Coranique" in Ency. Universalis" Corpus 6 P: 540 - 543
المطلب الثاني: التفسير في الموسوعات الاستشراقية
تقوم فكرة الموسوعات على جمع مختلف المعلومات المتعلقة بمجال معين كالآداب أو التاريخ أو الطب. .، ثم ترتيب مواد ما تم جمعه، والقيام بتحرير تلك المواد مع مراعاة التركيز والاختزال، ودون الإخلال بما تتطلبه الموسوعة والإلمام بالمادة.
وقد ظهرت فكرة كتابة " موسوعة الإسلام " في مؤتمر المستشرقين العاشر بسويسرا عام 1894م، لكن لم يتم البدء في إصدار أجزاء هذه الموسوعة إلا في 1913م، وتوالى صدور أجزائها حتى سنة 1942م حيث اكتملت بثلاث لغات هي الفرنسية والألمانية والإنجليزية، وفي المؤتمر الحادي والعشرين للمستشرقين - باريس 1948 م- تم إقرار مشروع الطبعة الثانية المنقحة لهذه الموسوعة، وقد وجدت هذه الموسوعة رواجا في العقود الأخيرة، فصدرت الطبعة الفرنسية المنقحة في الستينات، وأعيد طبعها عام 1981م، ثم بعد ذلك عام 1986م، هذا دون عد ما صدر بالإنجليزية.
أما الترجمة العربية لهذه الموسوعة، فقد ارتبطت بإبراهيم خورشيد، وأحمد الششناوي، وعبد الحميد يونس، حيث اعتمدوا فيها على مواد الطبعة الأولى، فابتدأ صدور الأجزاء التي ترجموها مع التعليق عليها عام 1933م إلى غاية 1965م، وتوقفوا عند حرف الطاء كما هو واضح في الموسوعة التي نشرت بعنوان:" دائرة المعارف الإسلامية "، فضلا عن هذه الموسوعة المختصة بالإسلام، نجد المستشرقين يستأثرون بتحرير المواد المتعلقة بالإسلام وعلومه في مختلف الموسوعات العامة التي تصدر بشتى اللغات في مختلف الدول، وأشهر هذه الموسوعات:
1 -
موسوعة " الديانات والأخلاق ".
2 -
الموسوعة الكونية ".
أما عن موضوع " التفسير " في هذه الموسوعات المختلفة، فقد حرر مادته في الموسوعة الاستشراقية الأولى (1913 - 1942) المستشرق كاراديفو، وما كتبه عن التفسير جد تافه، كان فيه عالة على المستشرقين الحاقدين جولد تسهير ولامنس، وقد ترجمت هذه المادة ضمن " دائرة المعارف الإسلامية"(1)، ومعها تعليق أمين الخولي.
أما في الطبعة الثانية المنقحة من هذه الموسوعة- صدر الجزء الأول منها 1960 - فقد لجأ المستشرقون إلى التوسع في المواد إلى درجة أن مادة (قرآن) التي أسند تحريرها للمستشرق ويلتش
(1) كراديفو، مادة تفسير، دائرة المعارف الإسلامية ج5 ص 346 - 348
تضمنت تسعة فصول بمباحثها، وجاءت في إحدى وثلاثين صفحة من القطع الكبير المكتوب بخطوط دقيقة (1)، وهذا دون الكلام عن الذيول المرفقة بالمادة التي حررها مستشرق آخر. . .
أما في "موسوعة الديانات والأخلاق"، فقد حرر مادة " تفسير " الألماني شلاير ماخر، حيث كتب عن المادة من منظور وضعي، إذ لا فرق عنده بين تفسير القرآن، والأناجيل والتوراة، وسائر النصوص الأدبية الصرف، وقد اقتبس منه أمين الخولي هذا التصور، وظهر ذلك جليا فيما حرره الخولي تعليقا على كاراديفو في " دائرة المعارف الإسلامية "(2).
أما في " الموسوعة الكونية " الصادرة بالإنجليزية، فنجد مادة (قرآن) في الطبعة المترجمة إلى الفرنسية عام 1990م مقسمة إلى مباحث ثلاثة: الأول منها: عن "رسالة القرآن من تحرير بلاشير، والمبحث الثاني: عن تاريخ التفسير، والثالث: عن القرآن والدراسات المعاصرة، وكلاهما من تحرير كلود كايو، ولا نجد في المادة كلها إلا امتدادا لذلك التراث الاستشراقي القاصر علميا المتعصب دينيا.
هذا وبما أن عصر الموسوعات قارب على الانتهاء، واحتل
(1) A. T Welch، Al KUR' AN، In encyclopedie de ' Islam Tome 5، P: 401- 431
(2)
دائرة المعارف الإسلامية ج 5 ص 348 - 374