الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلا بطواف الإفاضة ولا يحل لك جماع زوجتك إلا بعد طواف الإفاضة فاحرص على أدائه.
تقول السائلة: عمي من أهل الباحة وأدى عمرة في أشهر الحج ثم عاد ومكث في جدة من أين يحرم للحج؟
ج: يحرم من جدة للحج وعليه دم التمتع يذبحه في منى يوم العيد أو أيام التشريق.
س: أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الحج مبرور ليس له جزاء إلا الجنة، ما
صفة الحج المبرور
؟
ج: سئل النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: «أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور (1)» متفق عليه.
وأخرج أصحاب الكتب التسعة إلا أبا داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة (2)» واختلفت عبارات السلف في تفسير الحج المبرور، فمنهم من قال: الذي لا يخالطه إثم، ومنهم من قال: الذي لا رياء فيه ولا سمعة ولا رفث ولا فسوق، وقيل: الذي لا
(1) سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (850)، مسند أحمد بن حنبل (3/ 339).
(2)
صحيح البخاري الحج (1773)، صحيح مسلم الحج (1349)، سنن الترمذي الحج (933)، سنن النسائي مناسك الحج (2622)، سنن ابن ماجه المناسك (2888)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 246)، موطأ مالك الحج (776)، سنن الدارمي المناسك (1795).
معصية بعده، وكلها أقوال صحيحة يجمعها أن الحج المبرور هو الذي يؤدى تقربا إلى الله وطاعة له خالصا من أدران الشرك صغيره وكبيره والبدع والمعاصي، ويكون حاملا لصاحبه على إحسان العمل بعده.
س: هناك من يعجز عن الحج عجزا بدنيا أو عجزا ماليا فيكلف نفسه فوق طاقتها ليؤدي الحج، ما حكم عمله هذا؟
ج: الله سبحانه وتعالى يقول: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} (1) وفي الحديث المتفق عليه عن أنس رضي الله عنه في قصة ضمام بن ثعلبة وسؤاله للنبي صلى الله عليه وسلم فكان فيما قال: «وزعم رسولك أن علينا حج البيت من استطاع إليه سبيلا قال: صدق (2)» هذا في رواية مسلم. فثبت بالكتاب والسنة أنه لا يجب الحج إلا على المستطيع، أما العاجز فلا يجب عليه الحج، والعجز عن الحج إما أن يكون بالمال وإما بالبدن أو بكليهما، فإن عجز عن الحج ببدنه لكبر سن أو مرض لا يستطيع معه الحج فإنه يقيم من ماله من يحج عنه، ودليل ذلك حديث الخثعمية وفيه أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم:«يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج وأدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه قال: نعم (3)» فدل الحديث على أن الاستطاعة تكون بالغير
(1) سورة آل عمران الآية 97
(2)
صحيح مسلم الإيمان (12)، سنن الترمذي الزكاة (619)، سنن النسائي الصيام (2091)، سنن الدارمي الطهارة (650).
(3)
صحيح البخاري الحج (1513)، صحيح مسلم الحج (1334)، سنن الترمذي الحج (928)، سنن النسائي مناسك الحج (2642)، سنن أبو داود المناسك (1809)، سنن ابن ماجه المناسك (2907)، مسند أحمد بن حنبل (1/ 251)، موطأ مالك الحج (806)، سنن الدارمي المناسك (1833).