الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أولا: أهمية الدراسة
تتضح أهمية هذه الدراسة في النواحي التالية:
أولا: منهاج الإسلام في الحياة؛ منهاج واضح وكامل وشامل، مصدره القرآن الكريم والسنة النبوية.
وهذا المنهاج بحاجة إلى أن يدركه الشباب علما وسلوكا، قال الله تعالى في صفات المؤمنين:{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} (1){الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (2).
وكذلك يدرك الشباب توجيه الرسول صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما، الذي كان شابا قال:«كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال: يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف (3)» .
هذا الهدي فيه فائدة كبيرة للمؤمنين عامة وللشباب خاصة في حل مشاكلهم وفي تحصينهم في هذه الحياة.
(1) سورة المؤمنون الآية 1
(2)
سورة المؤمنون الآية 2
(3)
الترمذي، الجامع الصحيح 4/ 667.
ثانيا: مرحلة الشباب مرحلة هامة في حياة الإنسان، ينتقل فيها بأمر الله تعالى وقدرته من الطفولة إلى الرجولة، حيث تحدث فيها تغيرات جسمية وعقلية وانفعالية واجتماعية، والتي أفردت لها كتب علم نفس النمو فصولا عديدة لوصف هذه التغيرات، مثل: كتاب الأسس النفسية للنمو للدكتور فؤاد البهي السيد، وكتاب علم النفس التكويني للدكتور عبد الحميد الهاشمي.
وهذه المرحلة بحاجة إلى عناية واهتمام وإرشاد وتعليم، ولهذا يقول الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى عن الشباب:(هم رجال الغد، وهم الأصل الذي يبنى عليه مستقبل الأمة، ولذلك جاءت النصوص الشرعية بالحث على حسن رعايتهم وتوجيههم إلى ما فيه الخير والصلاح، فإذا صلح الشباب وهم أصل الأمة الذي يبنى عليه مستقبلها بعد توفيق الله سبحانه، وكان صلاحه مبنيا على دعائم قوية من الدين والأخلاق، فسيكون للأمة مستقبل زاهر، ولشيوخنا خلفاء صالحون إن شاء الله)(1).
ثالثا: تعدد وتنوع المشكلات التي يتعرض لها الشباب باختلاف مصادرها، ومكانها، وزمانها، والتي لا يمكن حصرها في مجال أو نوع واحد تتطلب البحث عن حلول مناسبة.
(1) ابن عثيمين، محمد صالح، مشكلات الشباب ص4.