الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشفاعة
- الشفاعة: هي طلب العون للغير.
-
أقسام الشفاعة:
الشفاعة يوم القيامة قسمان:
1 -
شفاعة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهي أنواع:
1 -
فأعظمها شفاعته صلى الله عليه وسلم العظمى في أهل الموقف ليُقضى بينهم، فيشفع فيهم، ويقضي الله بينهم، وهي المقام المحمود له.
2 -
ومنها شفاعته صلى الله عليه وسلم في أناسٍ من أمته، فيدخلون الجنة بغير حساب، وهم السبعون ألفاً، حيث يقول الله له: أَدْخِل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن كما سبق.
3 -
شفاعته صلى الله عليه وسلم في أقوام قد تساوت حسناتهم وسيئاتهم، فيشفع فيهم ليدخلوا الجنة.
4 -
شفاعته صلى الله عليه وسلم في رفع درجات من يدخل الجنة فوق ما كان يقتضيه ثواب أعمالهم.
5 -
شفاعته صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب أن يخفف عنه عذابه.
6 -
ومنها شفاعته صلى الله عليه وسلم أن يؤذن لجميع المؤمنين في دخول الجنة.
2 -
شفاعة عامة للنبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء، والملائكة، والمؤمنين، وهي الشفاعة فيمن استحق النار أن لا يدخلها، وفيمن دخلها أن يخرج منها.
1 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ، فَتَعَجَّلَ كُلُّ نَبِيٍّ دَعْوَتَهُ، وَإنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ القِيَامَةِ فَهِيَ نَائِلَةٌ إنْ شَاءَ اللهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئاً» . متفق عليه (1).
2 -
وقال الله تعالى عن الملائكة: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا
(1) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (6304)، ومسلم برقم (199)، واللفظ له.
مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26)} [النجم/26].
3 -
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يُشفَّعُ الشَّهِيْدُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ» . أخرجه أبو داود (1).
- ويشترط لهذه الشفاعة شرطان:
1 -
إذن الله في الشفاعة كما قال سبحانه: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [البقرة/255].
2 -
رضا الله عن الشافع والمشفوع له كما قال سبحانه: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26)} [النجم/26].
- الكافر لا شفاعة له فهو مخلد في النار لا يدخل الجنة، ولو فُرض أن أحداً شفع له لم تنفعه الشفاعة كما قال سبحانه عن المجرمين:{فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48)} [المدثر/48].
- طلب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم:
من أراد شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فليطلبها من الله عز وجل كأن يقول: اللهم ارزقني شفاعة نبيك، ويُتْبِع ذلك بالعمل الصالح الموجب لها كإخلاص العبادة للهِ وحده، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وسؤال الوسيلة له.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ مَنْ قَالَ لا إلَهَ إلَّا اللهُ خَالِصاً مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِهِ» . أخرجه البخاري (2).
(1) صحيح / أخرجه أبو داود برقم (2522).
(2)
أخرجه البخاري برقم (99).