الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 - صفة الصلاة
- فرض الله سبحانه على كل مسلم ومسلمة خمس صلوات في اليوم والليلة، وهي: الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر.
- يتوضأ من أراد الصلاة، ثم يقف مستقبلاً القبلة، قريباً من السترة بينه وبين السترة قدر ثلاثة أذرع، وبين موضع سجوده والسترة قدر ممر شاة، ولا يدع شيئاً يمر بينه وبين السترة، ومن مر بين المصلي وسترته فهو آثم.
عن أبي جهيم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَوْ يَعْلَمُ المَارُّ بَيْنَ يَدَيِ المُصَلِّي مَاذَا عَلَيْهِ، لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَرْبَعِينَ خَيْراً لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ» . متفق عليه (1).
صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم:
- ينوي من أراد الصلاة بقلبه فعل الصلاة، ثم يكبر تكبيرة الإحرام قائلاً:(الله أكبر)، ويرفع يديه تارة مع التكبير، وتارة بعد التكبير، وتارة قبله، ويرفعهما ممدودتي الأصابع، بطونهما إلى القبلة إلى حذو منكبيه، وأحياناً يرفعهما حتى يحاذي بهما فروع أذنيه.
يفعل هذا مرة، وهذا مرة، إحياء للسنة، وعملاً بها بوجوهها المشروعة.
- ثم يضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى، والرسغ والساعد، ويجعلهما على صدره، وأحياناً يقبض باليمنى على اليسرى ويجعلهما على صدره، وأحياناً يضع اليد اليمنى على الذراع اليسرى بلا قبض، وينظر بخشوع إلى موضع سجوده.
- ثم يستفتح صلاته بما ورد من الأدعية والأذكار، ومنها:
1 -
أن يقول: «اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِيْ وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ من الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْني مِنْ
(1) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (510)، ومسلم برقم (507).
خَطَايَايَ بِالثَّلْجِ وَالمَاءِ وَالبَرَدِ». متفق عليه (1).
2 -
أو يقول: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتعَالَى جَدُّكَ، وَلا إلَهَ غَيْرُكَ» . أخرجه أبو داود والترمذي (2).
3 -
4 -
أو يقول: «الله أَكْبَرُ كَبِيراً، وَالحَمْدُ للهِ كَثِيراً، وَسُبْحَانَ الله بُكْرَةً وَأَصِيلاً» . أخرجه مسلم (4).
5 -
أو يقول: «الحَمْدُ للهِ حَمْداً كَثِيراً طَيَّباً مُبَارَكاً فِيْه» . أخرجه مسلم (5).
يقول هذا مرة، وهذا مرة، إحياءً للسنة، وعملاً بها بوجوهها المتنوعة.
- ثم يقول سراً: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
أو يقول: «أَعُوْذُ بِالله السَّمِيْعِ العَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ، وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ» . أخرجه أبو داود والترمذي (6).
- ثم يقول سراً: «بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ» متفق عليه (7).
- ثم يقرأ الفاتحة ويقف على رأس كل آية، ولا صلاة لمن لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب، وتجب قراءة الفاتحة سراً في كل ركعة إلا فيما يجهر فيه الإمام من الصلوات والركعات فينصت لقراءة الإمام.
- فإذا انتهى من قراءة الفاتحة قال: (آمين) إماماً، أو مأموماً، أو منفرداً، يمد بها
(1) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (744)، ومسلم برقم (598).
(2)
صحيح/أخرجه أبو داود برقم (775)، وأخرجه الترمذي برقم (243).
(3)
أخرجه مسلم برقم (770).
(4)
أخرجه مسلم برقم (601).
(5)
أخرجه مسلم برقم (600).
(6)
حسن/أخرجه أبو داود برقم (775)، وأخرجه الترمذي برقم (242)، انظر الإرواء رقم (341).
(7)
متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (743)، ومسلم برقم (399).
صوته، ويجهر بها الإمام والمأموم معاً في الصلوات الجهرية.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذَا أَمَّنَ الإمَامُ فَأَمِّنُوا فَإنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِيْنُهُ تَأْمِينَ المَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» .
قال ابن شهاب: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «آمِينَ» . متفق عليه (1).
- ثم يقرأ بعد الفاتحة سورة، أو بعض ما تيسر من القرآن في كل من الركعتين الأوليين، يُطيل أحياناً، ويقصر أحياناً لعارض سفر، أو سعال، أو مرض، أو بكاء صبي، يقرأ سورة كاملة في أغلب أحواله، وتارة يقسمها في ركعتين، وأحياناً يعيدها كلها في الركعة الثانية، وأحياناً يجمع في الركعة الواحدة بين سورتين أو أكثر، يرتل القرآن ترتيلاً، ويحسِّن صوته به.
- يجهر بالقراءة في صلاة الصبح، وفي الركعتين الأوليين من المغرب والعشاء، ويُسر بها في صلاة الظهر والعصر، والثالثة من المغرب، والأخريين من العشاء، ويقف على رأس كل آية.
- ومن السنة أن يقرأ في الصلوات الخمس ما يلي:
1 -
صلاة الفجر: يقرأ فيها بعد الفاتحة في الركعة الأولى بطوال المفصل {ق} ونحوها، وأحياناً يقرأ بأوساط وقصار المفصل كـ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ
…
} و {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا
…
} ونحوهما، وأحياناً يقرأ بأطول من ذلك، يُطوِّل في الركعة الأولى، ويقصر في الثانية، يصليها يوم الجمعة بـ {الم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ
…
} السجدة في الركعة الأولى، وفي الثانية بسورة {الْإِنْسَانِ} .
2 -
صلاة الظهر: يقرأ في الركعتين الأوليين بعد الفاتحة سورة في كل ركعة، يُطوِّل في الأولى ما لا يطوِّل في الثانية، يقرأ في كل ركعة منهما قدر ثلاثين آية، وأحياناً يطيل القراءة، وأحياناً يقرأ من قصار السور، ويقرأ في الركعتين الأخيرتين بفاتحة الكتاب، ويسمعهم الإمام الآية أحياناً.
(1) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (780)، ومسلم برقم (410).
3 -
صلاة العصر: يقرأ في الركعتين الأوليين بعد الفاتحة سورة في كل ركعة، يُطوِّل في الأولى ما لا يُطوِّل في الثانية، يقرأ في كل ركعة منهما قدر خمس عشرة آية، ويقرأ في الركعتين الأخيرتين بفاتحة الكتاب، ويسمعهم الإمام الآية أحياناً.
4 -
صلاة المغرب: يقرأ فيها أحياناً بعد الفاتحة بقصار المفصل، وأحياناً بطوال المفصل وأوساطه، وأحياناً يقرأ في الركعتين بـ (الأعراف)، وتارة بـ (الأنفال) في الركعتين، ويقتصر في الثالثة على الفاتحة.
5 -
صلاة العشاء: يقرأ في الركعتين الأوليين بعد الفاتحة من وسط المفصل، والمفصل من «ق إلى آخر القرآن» ، وطوال المفصل من «ق إلى عم» ، وأوساط المفصل من «عم إلى الضحى» ، وقصار المفصل من «الضحى إلى الناس» ، والمفصل أربعة أجزاء وشيء.
- ثم إذا فرغ من القراءة سكت سكتة، ثم يرفع يديه حذو منكبيه، أو حذو أذنيه، ويقول:(الله أكبر) ويركع، ويضع كفيه على ركبتيه، كأنه قابض عليهما، ويُفرِّج بين أصابعه، ويُجافي مرفقيه عن جنبيه، ويَبسط ظهره، ويَجعل رأسه حيال ظهره، ويَطمئن في ركوعه، ويعظم فيه ربه.
- ثم يقول في ركوعه أنواعاً من الأذكار والأدعية، ومنها:
1 -
«سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيمِ» . أخرجه مسلم (1).
2 -
أو يقول: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي» ويكثر منه في ركوعه وسجوده. متفق عليه (2).
3 -
أو يقول: «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلائِكَةِ وَالرُّوحِ» . أخرجه مسلم (3).
4 -
أو يقول: «اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي،
(1) أخرجه مسلم برقم (772).
(2)
متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (794)، ومسلم برقم (484).
(3)
أخرجه مسلم برقم (487).
وَبَصَرِي، وَمُخِّي، وَعَظْمِي، وَعَصَبِي». أخرجه مسلم (1).
5 -
أو يقول: «سُبْحَانَ ذِي الجَبَرُوتِ، وَالمَلَكُوتِ، وَالكِبْرِيَاءِ، وَالعَظَمَةِ» يقوله في ركوعه وسجوده. أخرجه أبو داود والنسائي (2).
يقول هذا مرة، وهذا مرة، إحياءً للسنة، وعملاً بها بوجوهها المشروعة.
- ثم يرفع رأسه من الركوع حتى يعتدل قائماً، ويُقيم صلبه حتى يعود كل فقار مكانه، ويرفع يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه كما سبق، ثم يرسلهما أو يضعهما على صدره كما سبق، ويقول إن كان إماماً أو منفرداً «سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَه» . متفق عليه (3).
- فإذا اعتدل قائماً قال: إماماً، أو مأموماً، أو منفرداً:
1 -
«رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ» . متفق عليه (4).
2 -
أو يقول: «رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ» . أخرجه البخاري (5).
3 -
أو يقول: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ» . متفق عليه (6).
4 -
أو يقول: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ» . أخرجه البخاري (7).
يقول هذا مرة، وهذا مرة، إحياءً للسنة، وعملاً بها بوجوهها المتنوعة.
- وتارة يزيد على ذلك «حَمْدًا كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيْهِ» . أخرجه البخاري (8).
- وتارة يضيف «مِلْءُ السَّمَاوَاتِ، وَمِلْءُ الأَرْض وَمَا بَيْنَهُمَا، وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالمَجْدِ، لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلا
(1) أخرجه مسلم برقم (771).
(2)
صحيح/أخرجه أبو داود برقم (873)، وأخرجه النسائي برقم (1049).
(3)
متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (732)، ومسلم برقم (411).
(4)
متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (732)، ومسلم برقم (411)
(5)
أخرجه البخاري برقم (789).
(6)
متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (796)، ومسلم برقم (409)
(7)
أخرجه البخاري برقم (795)
(8)
أخرجه البخاري برقم (799).
يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ». أخرجه مسلم (1).
- وتارة يضيف «مِلْءُ السَّماَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالمَجْدِ، أَحَقُّ مَا قَالَ العَبْدُ، وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ» . أخرجه مسلم (2).
- والسنة إطالة هذا القيام والاطمئنان فيه.
- ثم يُكبِّر ويَهوي ساجداً قائلاً (الله أكبر)، ويسجد على سبعة أعضاء، وهي: الكفان، والركبتان، والقدمان، والجبهة، والأنف، ويضع يديه على الأرض قبل ركبتيه، ثم جبهته مع أنفه، ويعتمد على كفيه، ويبسطهما، ويضم أصابعهما، ويوجههما نحو القبلة، ويجعلهما حذو منكبيه، وأحياناً حذو أذنيه.
ويُمكِّن أنفه وجبهته من الأرض، ويجافي عضديه عن جنبيه، وبطنه عن فخذيه، ويرفع مرفقيه وذراعيه عن الأرض.
ويُمكِّن ركبتيه وأطراف قدميه من الأرض، ويجعل رؤوس أصابع رجليه نحو القبلة، وينصب رجليه، ويفرّج بين قدميه، وكذا بين فخذيه، ويطمئن في سجوده، ويكثر من الدعاء، ولا يقرأ القرآن في الركوع أو السجود.
- ثم يقول في سجوده ما ورد من الأدعية والأذكار، ومنها:
1 -
«سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى» . أخرجه مسلم (3).
2 -
أو يقول: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي» . متفق عليه (4).
3 -
أو يقول: «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلائِكَةِ وَالرُّوحِ» . أخرجه مسلم (5).
4 -
أو يقول: «اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِيَ لِلَّذِي
(1) أخرجه مسلم برقم (478).
(2)
أخرجه مسلم برقم (477).
(3)
أخرجه مسلم برقم (772).
(4)
متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (794)، ومسلم برقم (484).
(5)
أخرجه مسلم برقم (487).
خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ الله أَحْسَنُ الخَالِقِينَ».
أخرجه مسلم (1).
5 -
أو يقول: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ، دِقَّهُ وَجِلَّهُ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، وَعَلانِيَتَهُ وَسِرَّهُ» . أخرجه مسلم (2).
6 -
أو يقول: «اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ» . أخرجه مسلم (3).
7 -
أو يقول: «سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ» . أخرجه مسلم (4).
يقول هذا مرة، وهذا مرة، إحياءً للسنة، ويكثر من الدعاء بما ورد، ويطيل سجوده، ويطمئن فيه.
- ثم يرفع رأسه من السجود قائلاً: (الله أكبر)، ويجلس مفترشاً رجله اليسرى، ناصباً رجله اليمنى وأصابعها إلى القبلة، ويضع يده اليمنى على فخذه اليمنى أو على الركبة، واليسرى كذلك، ويبسط أصابع يديه على ركبتيه أو فخذيه، يفعل هذا مرة
…
وهذا مرة
…
إحياء للسنة.
وله أحياناً أن يقعي في هذا الجلوس، فينتصب على عقبيه، وصدور قدميه، ويطمئن في هذا الجلوس حتى يستوي قاعداً ويرجع كل عظم إلى موضعه.
- ثم يقول في هذه الجلسة ما يلي:
«رَبِّ اغْفِرْ لِي، رَبِّ اغْفِرْ لِي» . أخرجه أبو داود والنسائي (5).
يكرر هذا الدعاء بحسب طول الجلسة وقِصَرها.
- ثم يكبر ويسجد السجدة الثانية قائلاً: (الله أكبر)، ويصنع في هذه السجدة مثل ما
(1) أخرجه مسلم برقم (771).
(2)
أخرجه مسلم برقم (483).
(3)
أخرجه مسلم برقم (486).
(4)
أخرجه مسلم برقم (485).
(5)
صحيح/ أخرجه أبو داود برقم (874)، وأخرجه النسائي برقم (1145).
صنع في الأولى كما سبق، ثم يرفع رأسه قائلاً (الله أكبر)، ثم يستوي قاعداً على رجله اليسرى معتدلاً حتى يرجع كل عظم إلى موضعه، وهذا الجلوس يسمى جلسة الاستراحة ولا ذكر فيها ولا دعاء.
- ثم ينهض معتمداً على الأرض إلى الركعة الثانية، ويصنع في هذه الركعة مثل ما يصنع في الأولى إلا أنه يجعلها أقصر من الأولى، ولا يستفتح.
- ثم يجلس للتشهد الأول بعد الفراغ من الركعة الثانية من الصلاة الثلاثية أو الرباعية مفترشاً رجله اليسرى، ناصباً رجله اليمنى، ويفعل بيديه وأصابعه كما سبق في الجلسة بين السجدتين، لكن يقبض أصابع كفه اليمنى كلها، ويشير بأصبعه التي تلي الإبهام إلى القبلة، ويرفعها، ويحركها يدعو بها، أو يرفعها بلا تحريك، ويرمي ببصره إليها حتى يُسلِّم، وإذا أشار بأصبعه وضع إبهامه على إصبعه الوسطى، وتارة يُحلِّق بهما حلقة، أما اليد اليسرى فيبسطها كما سبق.
- ثم يتشهد سراً بما ورد من الصيغ، ومنها:
1 -
تشهد ابن مسعود رضي الله عنه الذي عَلَّمه إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو:
2 -
أو تشهد ابن عباس رضي الله عنهما الذي عَلَّمه إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو:
يتشهد بهذا مرة، وبهذا مرة، حفظاً للسنة، وعملاً بها بوجوهها المشروعة.
(1) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (831)، ومسلم برقم (402)
(2)
أخرجه مسلم برقم (403).
- ثم يصلي أحياناً سراً على النبي صلى الله عليه وسلم بما ورد من الصيغ، ومنها:
1 -
2 -
يقول هذا مرة، وهذا مرة، ويترك مرة؛ إحياءً للسنة، وحفظاً لها بوجوهها المتنوعة.
- ثم إن كانت الصلاة ثلاثية كالمغرب، أو رباعية كالظهر والعصر والعشاء قرأ التشهد الأول بعد الركعتين الأوليين، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق، ثم نهض إلى الركعة الثالثة مكبراً قائلاً:(الله أكبر)، يقوم معتمداً على يديه، ويرفع يديه مع هذا التكبير إلى حذو منكبيه، أو أذنيه، ويضع يديه على صدره كما سبق، ثم يقرأ الفاتحة، ثم يركع ويسجد كما سبق ثم يجلس بعد إتمام الركعة الثالثة من المغرب للتشهد الأخير.
- وإن كانت الصلاة رباعية، فإذا أراد القيام إلى الركعة الرابعة قال:(الله أكبر)، ثم يستوي قاعداً لجلسة الاستراحة على رجله اليسرى معتدلاً، حتى يرجع كل عظم إلى موضعه، ثم يقوم معتمداً على الأرض بيديه حتى يستوي قائماً.
ويقرأ في كل من الركعتين الأخيرتين من الرباعية (الفاتحة).
- ثم يجلس للتشهد الأخير بعد الرابعة من الظهر والعصر والعشاء، وبعد الثالثة من المغرب متوركاً بإحدى الصفات الآتية:
(1) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (3370) واللفظ له، ومسلم برقم (406)
(2)
متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (6360)، ومسلم برقم (407) واللفظ له.
1 -
أن يَنصب الرجل اليمنى، ويَفرش الرجل اليسرى، ويُخرجها من تحت فخذه اليمنى وساقه، ويقعد على مقعدته على الأرض. أخرجه البخاري (1).
2 -
أن يُفضي بوركه اليسرى إلى الأرض، ويُخرج قدميه من ناحية واحدة.
أخرجه أبو داود (2).
3 -
أن يفرش اليمنى، ويُدخل اليسرى بين فخذ وساق الرجل اليمنى.
أخرجه مسلم (3).
يفعل هذا مرة، وهذا مرة، اتباعاً للسنة، وإحياء لها بوجوهها المتنوعة.
- ثم يقرأ التشهد فيقول: (التَّحِيَّاتُ .. ) كما سبق، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق في التشهد الأول.
- ثم يقول: «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ» . أخرجه مسلم (4).
- ثم يتخير مما ورد من الأدعية في الصلاة أعجبه إليه فيدعو به:
تارة بهذا، وتارة بهذا، ومن ذلك:
1 -
2 -
«اللَّهُمَّ أعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ» . أخرجه البخاري في الأدب المفرد وأبو داود (6).
3 -
«اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الجُبْنِ، وَأعُوذُ بِكَ أنْ أُرَدَّ إلَى أرْذَلِ العُمُرِ، وَأعُوذُ بِكَ
(1) أخرجه البخاري برقم (828).
(2)
صحيح/ أخرجه أبو داود برقم (731).
(3)
أخرجه مسلم برقم (579).
(4)
أخرجه مسلم برقم (588).
(5)
متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (834)، ومسلم برقم (2705).
(6)
صحيح/أخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم (771)، وأخرجه أبو داود برقم (1522).
مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ». أخرجه البخاري (1).
- ثم يكون من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم:
أخرجه مسلم (2).
- ثم يسلم جهراً عن يمينه قائلاً: «السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ» حتى يُرى بياض خده الأيمن، وعن يساره «السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ» حتى يُرى بياض خده الأيسر. أخرجه مسلم وأبو داود وابن ماجه (3).
- وأحياناً إذا قال عن يمينه «السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ» ، اقتصر على قوله عن يساره «السَّلامُ عَلَيْكُمْ» . أخرجه النسائي (4).
- وإن كانت الصلاة ثنائية فرضاً كانت أو نفلاً جلس للتشهد بعد السجدة الثانية من الركعة الأخيرة: «جَلَسَ عَلَى رِجْلِهِ اليُسْرَى، وَنَصَبَ اليُمْنَى» .
أخرجه البخاري (5).
- ثم يفعل كما سبق (يقرأ التشهد، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يتعوذ، ثم يدعو، ثم يسلم).
والسنة أن يقارب المصلي بين الأركان في الطول والقِصَر.
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كَانَ رُكُوعُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَسُجُودُهُ، وَبَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، وَإذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، مَا خَلا القِيَامَ وَالقُعُودَ، قَرِيباً مِنَ السَّوَاءِ. متفق عليه (6).
(1) أخرجه البخاري برقم (2822).
(2)
أخرجه مسلم برقم (771).
(3)
أخرجه مسلم برقم (582)، وأخرجه أبو داود برقم (996)، وأخرجه ابن ماجه برقم (914).
(4)
حسن صحيح/أخرجه النسائي برقم (1321).
(5)
أخرجه البخاري برقم (828).
(6)
متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (792) واللفظ له، ومسلم برقم (471)
- وتفعل المرأة في الصلاة كما يفعل الرجل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: «صَلُّوْا كَمَا رَأَيْتُمُوْنِي أُصَلِّي» . أخرجه البخاري (1).
- صفة انصراف الإمام إلى المأمومين:
ينصرف الإمام إلى المأمومين عن يمينه، وتارة عن شماله، وكل ذلك سنة.
1 -
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ، وَمِنْكَ السَّلامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الجَلالِ وَالإكْرَامِ» . أخرجه مسلم (2).
2 -
وعن هٌلْب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمنا فينصرف على جانبيه جميعاً: على يمينه وعلى شماله. أخرجه أبو داود والترمذي (3).
يفعل هذا مرة، وهذا مرة، إحياء للسنة، وعملاً بها بوجوهها المشروعة.
(1) أخرجه البخاري برقم (631).
(2)
أخرجه مسلم برقم (592).
(3)
حسن صحيح/أخرجه أبو داود برقم (1041)، وأخرجه الترمذي برقم (301)، وهذا لفظه.