الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 - رقية العين
- العين: هي سهام تخرج من نَفْس الحاسد والعائن نحو المحسود والمَعِين. تصيبه تارة، وتخطئه تارة، فإن صادفته مكشوفاً لا وقاية عليه أثَّرت فيه ولا بد، وإن صادفته حذراً مُحصَّناً لا منفذ فيه للسهام لم تؤثر فيه.
- العينُ التي تصيب بني آدم نتيجة من نتائج الحسد، أو انبهار شديد بما يرى العائن مع غفلة عن ذكر الله تعالى، وقد يتبعها شيطان من شياطين الجن.
- كيفية الإصابة بالعين:
يطلق العائن الوصف على من يريد بدون ذكر اسم الله تعالى ولا تبريك، فَتَتَلَقَّفُه الأرواح الشيطانية الحاضرة، وتعمد إلى إهلاك المعيون أو إيذائه إذا أراد الله عز وجل، ولم يكن ثمة تحصين.
- من أصابته عين فله حالتان:
1 -
إن عَرف العائن فعليه أن يأمره بالاغتسال، وعلى العائن أن يمتثل ويغتسل طاعة للهِ عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، ثم يُؤخذ الماء الذي اغتسل فيه العائن ويُصب من خلف المعين دفعة واحدة فيبرأ بإذن الله تعالى.
2 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «العَيْنُ حَقٌّ، وَلَو كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ القَدَرَ سَبَقَتْهُ العَينُ، وَإذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا» . أخرجه مسلم (1).
- صفة الاغتسال:
1 -
عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن أباه حدثه أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ وَسَارُوا مَعَهُ نَحْوَ مَكَّةَ .. -وَفِيهِ- فَلُبِطَ بِسَهْلٍ، فَأُتِيَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ الله، هَلْ لَكَ فِي سَهْلٍ وَالله مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَمَا يُفِيقُ، قَالَ:«هَلْ تَتَّهِمُونَ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ؟» قَالُوا: نَظَرَ إلَيهِ عَامِرُ بنُ رَبِيعَةَ.
(1) أخرجه مسلم برقم (2188).
فَدَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَامِراً فَتَغَيَّظَ عَلَيهِ وَقَالَ: «عَلامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ؟ هَلَّا إذَا رَأَيْتَ مَا يُعْجِبُكَ بَرَّكْتَ» ثُمَّ قَالَ له: «اغْتَسِلْ لَهُ» فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيهِ وَمِرْفَقَيْهِ وَرُكْبَتَيهِ وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ وَدَاخِلَةَ إزَارِهِ فِي قَدَحٍ ثُمَّ صَبَّ ذَلِكَ المَاءَ عَلَيهِ يَصُبُّه رَجُلٌ عَلَى رَأْسِهِ وَظَهْرِهِ مِنْ خَلْفِهِ، ثُمَّ يُكْفِئُ القَدَحَ وَرَاءَهُ، فَفَعَلَ به ذَلِكَ فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ النَّاسِ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. أخرجه أحمد وابن ماجه (1).
2 -
إذا لم يُعرف العائن فيُرقى المريض بالقرآن والأدعية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع حسن الظن بالله، ويقين القارئ والمقروء عليه على أن الشافي هو الله عز وجل، وأن القرآن شفاء، ويرقيه بما تيسر من القرآن والأدعية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها:
- الفاتحة، آية الكرسي، خواتم سورة البقرة، سورة الإخلاص، المعوذتان، وإن شاء قرأ:
- {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)} [الإسراء/82].
- {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [فصلت/44].
وغير ذلك مما تيسر من القرآن.
- ثم يدعو بالأدعية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنها:
- «اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ، أذْهِبِ البَأْسَ، وَاشْفِهِ وَأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ،
(1) صحيح/أخرجه أحمد برقم (16076)، وهذا لفظه، وأخرجه ابن ماجه برقم (3509).
شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَماً». متفق عليه (1).
- «بِاسْمِ الله أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ الله يَشْفِيكَ بِاسْمِ الله أَرْقِيكَ» . أخرجه مسلم (2).
- «بِاسْمِ الله يُبْرِيكَ، وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إذَا حَسَدَ، وَشَرِّ كُلِّ ذِيْ عَينٍ» . أخرجه مسلم (3).
- «امْسَحِ البَأْسَ رَبَّ النَّاسِ، بِيَدِكَ الشِّفَاءُ، لا كَاشِفَ لَهُ إلَّا أَنْتَ» .
أخرجه البخاري (4).
- «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ الله التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ» .
أخرجه البخاري (5).
- «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ الله التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ» . أخرجه مسلم (6).
- «بِاسْمِ اللهِ (ثَلاثاً) أَعُوذُ بِالله وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ» سبع مرات واضعاً يده على مكان الألم. أخرجه مسلم (7).
- «أَسْأَلُ الله العَظِيمَ رَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ» سبع مرات. أخرجه أبو داود والترمذي (8).
(1) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (5743) واللفظ له، ومسلم برقم (2191).
(2)
أخرجه مسلم برقم (2186).
(3)
أخرجه مسلم برقم (2185).
(4)
أخرجه البخاري برقم (5744).
(5)
أخرجه البخاري برقم (3371).
(6)
أخرجه مسلم برقم (2709).
(7)
أخرجه مسلم برقم (2202).
(8)
صحيح/أخرجه أبوداود برقم (3106)، وهذا لفظه، وأخرجه الترمذي برقم (2083).