الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 - صلاة الاستسقاء
- معنى الاستسقاء:
الاستسقاء: هو الدعاء بطلب السقيا من الله تعالى على صفة مخصوصة.
- حكم صلاة الاستسقاء:
صلاة الاستسقاء سنة مؤكدة، وتصلى في كل وقت إلا في أوقات النهي، والأفضل أن تصلى بعد ارتفاع الشمس قيد رمح.
- حكمة مشروعية صلاة الاستسقاء:
إذا أجدبت الأرض، واحتبس المطر شُرعت صلاة الاستسقاء، ويخرج لها المسلمون في الصحراء متبذلين، خاشعين، متذللين، متضرعين، متواضعين، رجالاً، ونساءً، وصبياناً.
ويُحدد لهم الإمام يوماً يخرجون فيه لصلاة الاستسقاء.
- أنواع الاستسقاء:
الاستسقاء يكون: إما بصلاة الاستسقاء جماعة، وهذه أفضلها وأكملها، أو بالدعاء في خطبة الجمعة، أو بالدعاء من غير صلاة ولا خطبة.
- صفة صلاة الاستسقاء:
يتقدم الإمام ويصلي بالمسلمين ركعتين بلا أذان ولا إقامة، يكبر في الأولى سبعاً بتكبيرة الإحرام، ثم يقرأ الفاتحة وسورة من القرآن جهراً، ثم يركع ويسجد، ثم يقوم فيكبر في الركعة الثانية خمساً سوى تكبيرة القيام، ثم يقرأ الفاتحة وسورة من القرآن جهراً، فإذا صلى الركعتين تشهد، ثم سلم.
- وقت الخطبة:
السنة أن يخطب الإمام قبل صلاة الاستسقاء.
1 -
عن عباد بن تميم عن عمه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم خرج يستسقي قال: فَحَوَّلَ
إلَى النَّاسِ ظَهْرَهُ وَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ يَدْعُو، ثُمَّ حَوَّلَ رِدَاءَهُ ثُمَّ صَلَّى لَنَا رَكْعَتَيْنِ جَهَرَ فِيهِمَا بِالقِرَاءَةِ. متفق عليه (1).
2 -
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر، فكبر صلى الله عليه وسلم وحمد الله عز وجل، ثم قال:«إنَّكُمْ شَكَوْتُمْ جَدْبَ دِيَارِكُمْ .. »
…
ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين. أخرجه أبو داود (2).
- صفة خطبة الاستسقاء:
يَخطب الإمام خطبة واحدة قبل الصلاة قائماً، يحمد الله تعالى ويكبره، ويستغفره، ويقول ما ثبت في السنة، ومنه:
«إِنَّكُمْ شَكَوْتُمْ جَدْبَ دِيَارِكُمْ وَاسْتِئْخَارَ الْمَطَرِ عَنْ إِبَّانِ زَمَانِهِ عَنْكُمْ وَقَدْ أَمَرَكُمُ الله عز وجل أَنْ تَدْعُوهُ وَوَعَدَكُمْ أَنْ يَسْتَجِيبَ لَكُمْ» ثُمَّ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الله لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْغَنِيُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنَا قُوَّةً وَبَلَاغًا إِلَى حِينٍ» . أخرجه أبو داود (3).
«اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا» . متفق عليه (4).
«اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا» . أخرجه البخاري (5).
«اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثاً، مُغِيثاً، مَرِيئاً، مَرِيعاً، نَافِعاً غَيْرَ ضَارٍّ، عَاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ» . أخرجه أبو داود (6).
(1) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (1025)، واللفظ له، ومسلم برقم (894).
(2)
حسن/أخرجه أبو داود برقم (1173).
(3)
حسن/أخرجه أبوداود برقم (1173).
(4)
متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (1014)، ومسلم برقم (897).
(5)
أخرجه البخاري برقم (1013).
(6)
صحيح/أخرجه أبو داود برقم (1169).
«اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ وَبِهَائِمَكَ وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ، وَأحْيِ بَلَدَكَ المَيِّتَ» .
أخرجه مالك وأبو داود (1).
- وإذا كثر المطر وخيف الضرر سُن أن يقول:
«اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالجِبَالِ وَالظِّرَابِ وَالأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ» . متفق عليه (2).
- المطر حديث عهد بربه، والسنة إذا نزل المطر أن يحسر ثوبه ليصيب المطر بعض بدنه قائلاً:«اللهم صَيِّباً نَافِعاً» . أخرجه البخاري (3).
- ويقول بعد نزول المطر: «مُطِرْنَا بِفَضْلِ الله وَرَحْمَتِهِ» . متفق عليه (4).
- إذا استسقى الإمام فالسنة أن يرفع يديه ويرفع الناس أيديهم، ويؤمِّنون على دعاء الإمام أثناء الخطبة.
- ما يفعل بعد الخطبة:
إذا فرغ الإمام من الخطبة استقبل القبلة يدعو، ثم يحول رداءه فيجعل الأيمن على الأيسر، ويرفع الناس أيديهم يدعون، ثم يصلي بهم صلاة الاستسقاء ركعتين كما سبق.
- طلب السقيا بالاستغفار:
…
[نوح/10 - 12].
(1) حسن/أخرجه مالك في الموطأ برقم (449)، وأخرجه أبو داود برقم (1176)، وهذا لفظه.
(2)
متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (1013)، واللفظ له، ومسلم برقم (897).
(3)
أخرجه البخاري برقم (1032).
(4)
متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (1038)، ومسلم برقم (71).