الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - آداب الطريق والسوق
- حق الطريق:
1 -
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ بِالطُّرُقَاتِ» ، فقالوا: يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فيها، فقال:«فَإذَا أَبَيْتُمْ إلَّا المجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ» ، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: «غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلامِ، وَالأَمْرُ بِالمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ المنْكَرِ» . متفق عليه (1).
2 -
وفي لفظ: «اجْتَنِبُوا مَجَالِسَ الصُّعُدَاتِ» فقلنا: إنما قعدنا لغير ما بأس، قعدنا نتذاكر ونتحدث قال:«إمَّا لا، فَأَدُّوا حَقَّهَا: غَضُّ البَصَرِ، وَرَدُّ السَّلامِ، وَحُسْنُ الكَلامِ» . أخرجه مسلم (2).
3 -
وفي لفظ: «وَتُغِيثُوا المَلْهُوفَ، وَتَهْدُوا الضَّالَّ» . أخرجه أبو داود (3).
- إماطة الأذى عن الطريق:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلاً يَتَقَلَّبُ فِي الجَنَّةِ فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ» . متفق عليه (4).
- عدم قضاء الحاجة في الطريق:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ» قالوا: وما اللعانان يا رسول الله؟ قال: «الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ فِي ظِلِّهِمْ» .
أخرجه مسلم (5).
(1) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (6229)، واللفظ له، ومسلم برقم (2121).
(2)
أخرجه مسلم برقم (2161).
(3)
صحيح/أخرجه أبو داود برقم (4817).
(4)
متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (652)، ومسلم في كتاب البر برقم (129) واللفظ له.
(5)
أخرجه مسلم برقم (269).
- عدم التفل تجاه القبلة في الطريق وغيره:
عن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ تَفَلَ تُجَاهَ القِبْلَةِ، جَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ تَفْلُهُ بَيْنَ عَيْنَيْه .. » . أخرجه ابن خزيمة وأبو داود (1).
- ما يقوله عند ركوب الراحلة:
قال الله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14)} [الزخرف/13 - 14].
- مراعاة مصلحة الدواب في السير، وعدم النزول ليلاً على الطريق:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذَا سَافَرْتُمْ فِي الخِصْبِ، فَأَعْطُوا الإبِلَ حَظَّهَا مِنَ الأَرْضِ. وَإذَا سَافَرْتُمْ فِي السَّنَةِ فَأَسْرِعُوا عَلَيْهَا السَّيْرَ، وَإذَا عَرَّسْتُمْ بِاللَّيْلِ، فَاجْتَنِبُوا الطَّرِيقَ، فَإنَّهَا مَأْوَى الهَوَامِّ بِاللَّيْلِ» .
أخرجه مسلم (2).
- اجتناب مشية الخيلاء:
1 -
قال الله تعالى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18)} [لقمان/18].
2 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي قَدْ أَعْجَبَتْهُ جُمَّتُهُ وَبُرْدَاهُ إِذْ خُسِفَ بِهِ الْأَرْضُ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِي الْأَرْضِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ» . متفق عليه (3).
- السماحة في البيع والشراء:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «رَحِمَ الله رَجُلاً،
(1) صحيح/أخرجه ابن خزيمة برقم (1314)، وأخرجه أبو داود برقم (3824).
(2)
أخرجه مسلم برقم (1926).
(3)
متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (5789)، ومسلم برقم (2088)، واللفظ له.
سَمْحًا إذَا بَاعَ، وَإذَا اشْتَرَى، وَإذَا اقْتَضَى». أخرجه البخاري (1).
- وفاء الدين إذا حل:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَطْلُ الغَنِيِّ ظُلْمٌ، فِإذَا أُتْبِعَ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِيٍّ فَلْيَتْبَعْ» . متفق عليه (2).
- إنظار المعسر والتجاوز عنه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كَانَ تَاجِرٌ يُدَايِنُ النَّاسَ، فَإذَا رَأَى مُعْسِراً قَالَ لِفِتْيَانِهِ تَجَاوَزُوا عَنْهُ لَعَلَّ الله أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا، فَتَجَاوَزَ الله عَنْهُ» . متفق عليه (3).
- عدم البيع والشراء في أوقات الصلوات:
- العدل في جميع الأحوال:
قال الله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [المطففين/1 - 6].
- تجنب كثرة الحلف:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الحَلِفُ مَنْفَقَةٌ
(1) أخرجه البخاري برقم (2076).
(2)
متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (2287)، واللفظ له، ومسلم برقم (1564).
(3)
متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (2078)، واللفظ له، ومسلم برقم (1562).
لِلسِّلْعَةِ مَمْحَقَةٌ لِلرِّبْحِ». متفق عليه (1).
- اجتناب البيوع والمعاملات والأشياء المحرمة والخبيثة:
1 -
قال الله تعالى: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} [البقرة/275].
2 -
وقال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)} [المائدة/90].
3 -
وقال الله تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ}
…
[الأعراف/157].
- عدم الغش والكذب:
1 -
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ، فَأدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا، فَنَالَتْ أصَابِعُهُ بَلَلاً، فَقَالَ:«مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟» قال: أصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ الله! قال: «أفَلا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ؟ مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي» . أخرجه مسلم (2).
2 -
وعن حَكِيمِ بنِ حِزَامٍ رضي الله عنه قال: قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «البَيِّعَانِ بِالخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، أوْ قال: حَتَّى يَتَفَرَّقَا، فَإنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا» . متفق عليه (3).
- عدم احتكار السلع:
عَنْ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الله رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يَحْتَكِرُ إلا خَاطِئٌ» . أخرجه مسلم (4).
(1) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (2087)، ومسلم برقم (1606) واللفظ له.
(2)
أخرجه مسلم برقم (102).
(3)
متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (2079)، واللفظ له، ومسلم برقم (1532).
(4)
أخرجه مسلم برقم (1605).