الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إبا العَنَّاز:
بفتح العين وتشديد النون: أسرة من أهل خب البريدي.
يرجع نسبها إلى الوهبة من بني تميم، وهم متفرعون من أسرة البريدي أهل الخب.
أبناء عم للمشيطي والبراك والبريكان.
هذا وقد صار بعض الناس أخيرًا يسمونهم (العناز) بدون (إبا) وشهدت ذلك، إذ كان سليمان بن صالح إيا العناز يتلقى العلم معنا على الشيخ صالح السكيتي، ومعه والده الذي كان يحضر الدرس مستمعًا، وإلا فإنه لا يقرأ مثلنا.
ثم عين سليمان آبا العناز إمامًا لمسجد واقع على امتداد شارع الصناعة في شمال بريدة فصار المسجد يعرف باسم مسجد (ابا العَنَّاز) ثم ترك الناس كلمة (إبا) وهي بكسر الهمزة في أولها، وصاروا يسمونه مسجد العناز.
وجدت وثيقة فيها ذكر (ابا العناز) مؤرخة في صفر مبتدأ سنة تسع وسبعين، ولم يذكر القرن وهو الثالث عشر أي بعد مائتين وألف.
وتتضمن محاسبة بين عبد الكريم الجاسر وعثمان الموسي إبا العناز وأنهما تحاسبا في أول صفر سنة تسع وسبعين (ومائتين وألف) وصار آخر حساب بينهما غير النجوم اللي بالتفتر، وثبت بذمة عثمان ثلثمائة تمر إلَّا خمس وزنات وست وخمسين ريال فرانسة وخمسة عشر ربع حالات غير مؤجلات، وهو على رهنه السابق، فسخ ورهن في مجلس واجد وهو عمارته وجذعه والبكرة الزرقا والنخل اللي أطلق من مسلم وما تحت يديه شهد على ذلك سالم العبد الله راع الرس وشهد به وكتبه مشيري بن عبد الرحمن الجناحي حرره نهار سابع من صفر مبتدأ سنة تسع وسبيعين وصلى الله على محمد وآله وصحبه.
وفي هذه الوثيقة أشياء تستحق الإيضاح وفيها هنات إملائية وإنشائية.
وأول ذلك المحاسبة التي تعني أنه كانت هناك معاملات بين الاثنين مما استدعى أن يتحاسبا أي أن يذكر كل شخص ماله لدى الآخر ويتفقا على ذلك.
وقد أقرا ذلك ما عدا النجوم اللي بالتفتر، والنجوم هي الدين المنجم، أي المؤجل إلى آجال معينة وبعبارة هذا العصر المقسط أقساطًا متباعدة، والتفتر هو الدفتر وهو الذي فيه كتابة ذلك الدين ويكون موثقًا مكتوبًا بشهود وأجال معينة والغريب قوله بالتفتر يعني الدفتر، وكأنه لا يوجد إلَّا دفتر واحد، وواضح أن الأمر كذلك بالنسبة للمتعاقدين عبد الكريم الجاسر وعثمان بن موسى أبا العناز فهما لا يعرفان دفترًا آخر يتعلق به ما بينهما من معاملة.
ثم ذكرت الوثيقة أنه بعد المحاسبة ثبت في ذمة عثمان مائتان وخمس وتسعون وزنة تمر وستة وخمسون ريالًا فرانسة.
وهذا مبلغ كبير في ذلك الوقت، ويزيد على ذلك من النقد خمسة عشر ربع والربع عملة نحاسية تركية كانت معروفة عندهم وهي ربع جرش، والجرش هو ثلث الريال، فالريال الفرانسي يساوي اثني عشر ربعًا.
وكل ذلك من التمر والنقود حالٌّ غير مؤجل، أي يجب الوفاء به في الحال إذا تيسر ذلك.
ثم قالت الوثيقة: وهو على رهنه السابق وتريد بذلك الدائن عبد الكريم الجاسر، وأوضحت المرهون له سابقًا وأنه عمارته أي عمارة عثمان والعمارة كل ما يكون في الفلاحة عدا النخل ذاته حتى ثمرة النخل داخله في العمارة، ومنها الإبل والغنم والبقر إن وجدت، وحتى القت النابت والبطيخ كل ذلك عمارة للفلاح، لأنه أوجد ذلك في الفلاحة بنفسه بخلاف أصل الملك فهو لمالك النخل، فالعمارة تقابل الأصل، وطالما سمعنا أن فلانًا مسك نخل آل فلان بربعه أو ثلثه وأحيانًا بثمنه للأصل
والباقي عمارة حسب حالة النخل وقرب الماء وكثرته في البئر أو عكس ذلك.
وأضاف الكاتب إيضاح ذلك بأنه عمارته وجذعه اي جذع النخل والمراد: النخل نفسه إضافة إلى عمارته، والنخل الذي أطلق من مسلم أي أطلقه من الرهن الذي كان مرهونًا به لشخص اسمه مسلم.
ثم أضاف عبارة أشمل وهي: (وكل ما تحت يده).
والكاتب هو مشيري بن عبد الرحمن الجناحي وهو معروف وأسرته معروفة سيأتي ذكرها في حرف الجيم.
ومشيري: تصغير مشاري و (مشاري): اسم شائع في نجد وبخاصة في أسرة آل سعود، وأصله فيما يظهر لي أنه الذي يقدم على الحرب شاريًا لنفسه بمعني بائع لها من دون أن يتردد في ذلك.
وهذه صورة الوثيقة:
وجاء ذكر عبد العزيز بن موسى إبا العناز في وثيقة مؤرخة في عام 1287 بخط العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم، وتتضمن مداينة بين المذكور وبين محمد السليمان المبارك الذي هو محمد بن سليمان العمري ويحل الدين فيها في صفر من عام 1288 هـ.
وتاريخ الوثيقة في ربيع الآخر سنة 1287 هـ وهي:
ووجدنا اسم عثمان أبا العناز شاهدًا في وثيقة تضمنت دينًا يحل أجله في جمادى الآخرة من سنة 1285 وهي بخط موسى بن صالح وتتضمن مداينة بين حمد بن عبد الله الجنيدلي وعبد الكريم الجاسر، وذكرت الوثيقة أن المستدين مرهن الدائن نصيبه من ملك أبيه.
وهذه صورتها:
وفي وقت متأخر عن ذلك وهو عام 1332 وجدنا عبد الله بن عثمان إبالعناز الملقب البواردي قد استدان من موسى العبد الله والمراد به موسى بن عبد الله العضيب، جد سميه موسى بن عبد الله العضيب أحد وجهاء بريدة وكان شغل إدارة المعهد العلمي بعد أن تركتُ المعهد إلى المدينة المنورة، وكنت عينته مساعدًا لي في إدارة المعهد العلمي في بريدة قبل أن أترك إدارة المعهد.
والورقة هذه كتبها سليمان بن محمد العمري والد الشيخ صالح بن سليمان العمري، أول مدير للتعليم في بريدة، والشاهد فيها سليمان العبد العزيز بن غنيم.
وورقة أسفل منها مثلها إلَّا أن الشاهد فيها حمود بن عبد العزيز المشيقح.
ومنهم الأستاذ عبد الله بن محمد بن سليمان أبا العناز مدير مدرسة الشيخ محمد بن ناصر العبودي الثانوية، وهي التي أسمتها إدارة التعليم في القصيم