الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وثائق لآل أبو عليان:
سنذكر الوثائق المتعلقة بالأسر المتفرعة من آل أبو عليان عندما يرد ذكرها في أبواب هذا الكتاب، وإنما نذكر هنا ما يتعلق بأسرة عبد العزيز المحمد وإخوانه.
من الوثائق التي ذكر فيها أحد من آل أبو عليان هذه التي تمزقت وفقدت سطور منها بحيث أصبحت ليست بذات فائدة إلا من ناحية التاريخ إذ ذكر فيها 4 ربيع أول سنة 1294 وفيها شهادة محمد بن الأمير عبد العزيز بن محمد أمير القصيم وشهادة كاتبه العالم القاضي محمد بن عبد الله بن سليم.
وهذه وثيقة لعبد الله بن عبد المحسن بن محمد آل أبو عليان وهي أن الشيخ القاضي على بريدة إبان حكم عبد العزيز بن متعب بن رشيد صالح بن الشيخ العالم قرناس بن عبد الرحمن قد وكل عبد الله بن عبد المحسن آل محمد على أوقاف أهاليهم، والمراد بهم من (آل أبو عليان) التي في بريدة ليقبض ريعها، ويصرفه في مصارفه المذكورة وهي بخط الكاتب الثبت ناصر السليمان بن سيف مؤرخة في 15 جمادي الثانية سنة 1321 هـ.
وهذه وصية منيرة بنت تركي بن عبد العزيز الذي قتل مع والده عبد العزيز في الشقيقة عام 1277 هـ وهي مكتوبة في عام 1315 بخط عبد الله بن عبد المحسن آل أبو عليان والشاهد فيها هو حسن بن عبد المحسن من الأسرة نفسها، ولكن هذه النسخة
منقولة عن الأصل المكتوب بخط المذكور نقلها عنه سليمان بن عبد الله العمري بعد معرفة خط المذكور في 8 جمادى الثانية عام 1345 هـ.
ومقتضي الوصية أن الموصية أوصت بنصيبها من إرثها من أبيها تركي في النقيعة في الصباخ ببريدة وهو الذي لأبيها سهمين من 25 سهمًا.
ومما يتعلق بالوثائق وإن لم يكن مثلها بالضبط باب المواريث الذي يذكر الأشخاص الوارثين وموروثيهم، ويذكر عدد أولادهم، وبناتهم ومن له نصيب فيما خلفوه.
وهو ثمين لكوننا - كما قدمت - لم نحصل على تاريخ مفصل مكتوب بهذه الأمور المتعلقة بهذه الأسرة المتميزة التي حكمت بريدة وما يتبعها لمدة زادت على المائتي سنة، ورفعها بعض الناس إلى أكثر من ذلك.
ومما ذكرناه من بيان المواريث وقسمتهما حصلنا على أوراق تتعلق ببعض الأشخاص ومن ورثهم وقسمة مواريثهم، وهي مهمة لدينا لذا رأيت إثباتها هنا بعد هاتين الوثيقتين.
الأولى شهادة لعبد الله بن عبد المحسن آل محمد (آل أبو عليان) مؤرخة في غرة جمادي الثانية أي أولها من عام 1287 بخط محمد بن سليمان آل مبارك وهو العمري جد صديقنا الشيخ صالح بن سليمان العمري أول مدير للتعليم في القصيم.
والثانية تتعلق بتأجير بقعة بيت أم عبد الله بن عبد المحسن ويظهر أن انشغالهم بما هم عليه شغلهم عنه، وقد حكم فيها قاضي بريدة في وقته الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن بشر في 2 (لم يذكر الشهر) عام 1329 هـ
ولقلة الوثائق المتعلقة بآل عبد العزيز بن محمد رأيت أن أثبت هنا نسخة مواريث لهم، لأن فيها بعض الفائدة المتعلقة بالوارثين ومواريثهم.
تابع ميراث قوت الحجيلان أبناء الأمير عبد العزيز المحمد الذكور وعددهم سبعة عبد الله العبد العزيز: حجيلان، تركي، صالح، محمد، علي، عبد المحسن، ص 4.
تابع ميراث قوت الحجيلان ص 5:
وهذه وثيقة بخط إبراهيم بن عبد الرحمن القاضي مؤرخة في 12 ربيع الأول عام 1327 متعلقة بخصومة بين عبد الله بن عبد المحسن المحمد وبين بعض أبناء عمه حول عدايلهم وهي جمع عدولة، و (العدولة) في عرف الأعراب ومن لف لفهم أن يعطي الرجل أعرابيًّا أو أعرابية شيئًا ذا قيمة لينميه كان يعطيه خروفًا أو يعطيه ثمن خروف يشتريه فينمي ذلك الخروف كان يشتري به شاة فتلد واحدًا أو اثنين فيربيهما ويصلحهما حتى تتوالد وتصبح
غنمًا وقد تصبح رعية حسب الربيع والخصب.
وهذه الوثيقة المهمة التي نذكرها هنا لأهميتها لمن يطلع على الوثيقة التي قبلها وسوف نشرحها - إن شاء الله - في حرف العين عند ذكر أسرة (العدوان).
ومن ذرية عبد المحسن المحمد (بن محمد)(آل أبو عليان) حفيدته نورة بنت عبد الله العبد المحسن.
اطلعنا على وصيتها الواضحة كتابة ومعنى وذلك أنها بخط العالم الشهير القاضي إبراهيم بن حمد الجاسر.
وتتعلق الوصية بالدرجة الأولى بنصيبها من صيبة أبيها في النهير: نهير المحمد الواقع في قبلي بريدة الذي جاءها منه أي حصلت عليه من والدها مقابلة النصيبها الذي أخرج أبوها من ملك السلامة ميراثها من زوجها علي الناصر بن سليمان السلامة.
والنهير: نخل مزدهر كان معروفًا هناك وسمي النهير على لفظ تصغير النهر، لأن فيه نهرًا - كما يسمونه - وهو اللون المميز في الماء نتيجة لوجود مواد غريبة ذائبة فيه.
وهما نهيران في تلك المنطقة، ليسا متجاورين أحدهما وهو الشمالي في مائه لون داكن يميل إلى السواد، وفي طعمه شيء غريب خفيف ذكر الفلاحون أنه جيد للمزروعات والنخيل.
وهذا هو النهير المذكور في هذه الوصية لأن الوصية ذكرت أنه يقع في قبلي بريدة والواقع أنه يقع في جنوبها، وذلك بالنسبة إلى مدينة بريدة إبان كتابة تلك الوصية، وهو الزمان الذي أدركنا بريدة عليه عند ما أدركنا الأمور في عام 1353 هـ.
وأذكر أن والدي رحمه الله ذهب بي وأنا صغير عمري في الثامنة أو السابعة إلى مكينة ابن عيسى وهو عبد الله السليمان بن عيسى التي ركبها على ملك والده في الصباح في عام 1353، وكانت أول مكينة أي مضخة أو رافعة للمياه في القصيم كله فمررنا بماء النهير الأول، والثاني وهما يجريان في ساقي (قناة ضيقة) من الغرب إلى الشرق يمر فوق مجراهما الناس مع الشارع الرئيسي الذي يشق الصباخ من جهة الشمال إلى الجنوب، فحدثني والدي عن النهير وقال - صادقًا - هذا النهير كان لنا لأهلنا الأولين، فقلت له وهالحين وراه ما يصير لنا؟ فأجاب جوابًا طريفًا على قدر عقل الطفل وهو قوله: ها الحين النهير لنا بس ما نجده، ونجده من الجداد وهو صرام النخل وأخذ تمره يريد أنه لنا إلَّا أننا لا نستطيع أن نأخذ من تمره شيئًا بمعنى أنه ليس لنا.
وسوف نذكر عند الكلام على أسرة الرجيعي أو الكلام على غنى أسرتنا في القديم الكتاب الذي وصل من الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود إمام المسلمين في الدرعية يتعلق بنزاع على النهير بين عم جد والدي (علي العبود) وبين الرجيعي!
ونعود إلى ذكر هذه الوصية فنقول: إنه رغم أن كاتبها هو الشيخ العالم إبراهيم بن جاسر فإن فيها عبارة ليست واضحة لي وهو قوله والوكيلة على تنفيذ هالوصية بنتها حصة بنت علي بن ناصر بن سلامة والوكيل بعد أختها سبيكة بنت سليمان بن محمد بن عبد الله بن عرفج، فهل هي أخت الموصية، أو الموصى إليها التي سمتها الوصية الوكيلة؟
والشاهدان هما والدها عبد الله وأخوها عبد المحسن وكاتبها الشيخ إبراهيم بن جاسر.
وقد كتبت نورة بنت عبد الله بن عبد المحسن المحمد وصية لها أخرى مؤرخة في عام 1335 هـ وذكرت فيها النهير الذي ذكرته في وصيتها الأولى وهي وصية طريفة لأنها بخط والدها عبد الله بن عبد المحسن وليست الوصية مفصلة كما ينبغي والسبب بذلك أنها كانت قد أوصت قبل ذلك بوصية مفصلة ولكنها ضاعت وهذه صورتها.
ونعيد كتابتها بحروف الطباعة مع المحافظة على إملائها ولفظها الأصلي.
"الحمد لله وحده
الذي أوصت به نورة بنت عبد الله العبد العزيز أوصت في وهيبة أبوه عبد الله من النهير مكان المحمد في صباخ بريدة وهو سديس ما وراه إذ ذاك الوقت، نصفه له، ونصفه لوالدته منيرة بنت عبد العزيز المحمد (الظاهر)(أيضًا هو) جعلت فيه ضحية بنصف السدس ووكلت بناته حصة وسبيكة، وسبب كتب هذي ضياع ما قبله شهد بهذي وما قبله وكتب هذه وأقر به أبوه عبد الله والله خير الشاهدين، وصلى الله على محمد وآله. محرم سنة 1335.
وما دلنا في ذكر النساء من (آل أبو عليان) ووصاياهن فلنذكر هنا وثيقة تتعلق بشيء من ذلك مكتوبة في محرم سنة 1284 هـ. بقلم العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم.
وتتعلق بإثبات شهادة لمحمد بن الأمير عبد العزيز بن محمد، وعبد الله بن عبد العزيز آل جربوع، وحسن بن عبد المحسن وأخيه عبد الله بن عبد المحسن كلاهما من آل أبو عليان من الأقربين الأدنين للأمير عبد العزيز بن محمد أمير القصيم.
وشهادة المذكورين تنص على أن (بريدة) وطرفة وهيا ومنيرة بنات (الأمير) عبد العزيز آل محمد قد وَهَبْنَ فهد بن عبد الله وسليمان آل عبد الله أي ابن عبد الله أيضًا، وهما من (آل أبو عليان) سدس رقية آل عدوان، و (العدوان) من آل أبو عليان ولكنهم من فرع الدريبي الذي يناصب آل حسن الذي منهم الأمير عبد العزيز آل محمد العداء، ولكن ذلك لم يمنع المصاهرة والتزاوج بين الطرفين.
وسدسها من مورثها عبد الله العبد العزيز أبيها من الدار ومن الأملاك الكاينة في بريدة.
وهنا لابد من ملاحظة شيء ربما لا ينتبه له بعض القراء من الجيل الجديد وهو أن (بريدة) الأولى بلفظ الثانية هو اسم امرأة والدها الأمير عبد العزيز بن محمد آل أبو عليان، وفي هذه الفقرة الأخيرة هو اسم (مدينة بريدة) فاسم (بريدة) كان شائعًا وبخاصة عند آل أبو عليان للنساء.
وذكرت الوثيقة أن ذلك معروف وأنه الذي وهبتهن رقية آل عدوان جدتهن من ابن بنتها عبد الله آل عبد العزيز.
وقبل فهد الهبة له وليّه مما يدل على أن فهدًا كان صغيرًا حين الهبة وأن وليّة التي تعني الوصي عليه قبل الهبة له ووليُّه هو عبد الله بن عبد العزيز.
ونختم ذلك بهذه الرسالة التي أرسلها الشيخ السفير فوزان السابق إلى عبد الله بن عبد المحسن (آل أبو عليان) وهي بخط فوزان:
ويلاحظ القارئ الكريم قلة الوثائق المتعلقة بهذا الفرع من بني عليان وهو الفرع الأحدث في الحكم منهم، وذلك للاضطرابات السياسية التي رافقت تركهم الحكم ثم قتلهم، أو قتل بعضهم.
وإلَّا فإن الفروع الأخرى لها وثائق، وفيها أشخاص بارزون سنذكر ما عرفنا عنهم، ونسجل ما وصلنا من وثائقهم عند ذكر أسرهم المتفرعة من (آل أبو عليان) في بقية الكتاب بإذن الله.
أبا الخيل