الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو عْلَيّ:
من أهل الصباخ يلفظ باسمهما بها بإسكان العين وفتح اللام وتشديد الياء، على لفظ تصغير علي.
وقد غابت عن ذهني معرفة القبيلة التي ينتسبون إليها.
منهم
…
أبو علي انتقل إلى الرياض، وصار عمدة المحلة المربع.
وقد صاهروا الهبدان أهل خضيراء.
أبو قْرَيْحَهْ:
من أهل بريدة يرجع نسبهم إلى القريحات من قبيلة حرب.
أعرف رجلًا من رجال أمير بريدة اسمه أبو قريحة.
أبو مصطفى:
أسرة من آل أبي عليان متفرعون من الحسن، هاجروا كلهم إلى الشام ثم عاد ثلاثة منهم إلى المملكة.
وكان يقال لهم قبل ذلك أي قبل أن يغادروا بريدة (آل أبو مصطفى).
أبو وادي:
أسرة صغيرة من أهل بريدة.
واسمهم على لفظ الوادي في حال التنكير أضيف إلى (أبو) التي معناها: (ذو) أو صاحب في أكثر كلامهم، وإن كنا لا نتيقن من المراد بها هنا.
كان لهذه الأسرة حائط نخل مشهور يقع شمالًا من العجيبة في غرب بريدة القديمة.
وناصر أبو وادي جدهم من طلبة العلم ومن الكتبة فهاجر إلى عنيزة ويقال: إن سبب هجرته من بريدة إلى عنيزة أن نخلهم رهن في دين، فطالبه دائنه بأن يعطيه ماله عنده أو أن يبيع ملكه وهو حائط النخل المذكور فلم يقبل، فاشتكى دائنه على حسن المهنا أمير بريدة فأمر ببيع الملك وإجبار (أبو وادي) على إيفاء دينه من ثمنه، وأظن أن الملك كان مرهونًا لصاحب الدين مما يجعله يحق له أن يطالب ببيعه واستيفاء دينه منه.
ولذلك غضب (أبو وادي) على أمير بريدة وهاجر إلى عنيزة، وقد دخلت قصته الأدب الشعبي، ومن ذلك ما قالت العامة من أن حسن المهنا أحضر رطيبًا وهو العسبان، قائلًا: إنك إن لم تبع هذا الملك وتوفي صاحب الدين دينه ضربناك بهذا الرطيب وأن (أبووادي) التفت إلى الرطيب وقال: بع، يا رطيب.
وأنا لا أتيقن من ذلك ولكن الذي أعرفه من حال الأمير حسن المهنا أنه كان يحترم القضاء وحقوق الناس، ولا يأخذ منها شيئًا بغير حق، ولذلك مات مدينًا وهو أمير القصيم الذي يستطيع أن يحصل على ما يريد.
وقد اشتهر ملك أبو وادي حتى كان طريق يحف به من الشمال في النفود الواقع إلى الجنوب من خب الشماس صار يسمى (جادول أبو وادي)، والجادول هو الطريق في الرمل.
ويقع أبو وادي في شمال العجيبة ظل معروفًا به كان يدعه طريق في الرمل جهة اليد اليسرى متجهًا إلى الخبوب يسمى (جادول أبو وادي) إلى عهد قريب عندما بيع الملك والمراد به هنا حائط النخل وما يتبعه من أرض واثل وينبت هذه المنطقة بيوتًا دخلت في مدينة بريدة في حدود عام 1370 هـ.
وصلت إلينا وثيقة شراء (أبو وادي) وهو ناصر أبو وادي، لذلك الملك الذي يراد به حائط النخل وما يتبعه عادة من بئر وأثل ومنزل، وصفت ذلك الملك بأنه في شمال بريدة، والواقع كذلك بالنسبة إلى بريدة القديمة، لأنه في حد الرمل من الأرض الزراعية وقد صار بعد ذلك يحدد بأنه في (العجيبة)، هكذا كان ملك أي نخل عم والدي إبراهيم بن عبد الكريم العبودي الذي يقع ملاصقًا الملك (أبو وادي) من جهة الجنوب، وكذلك ملك ابن غبثار الذي يقع ملاصقًا الملك عم والدي يقع جنوبًا عنه يوصف بأنه في العجيبة.
وبائع الملك هو (محمد بن علي العجلاني) بياء في آخره على لفظ النسبة إلى العجلان.
ذكرت الوثيقة حدود الملك المذكور بأنها من الشمال (الجادول) وهو الطريق في الرمل المرتفع قليلًا أو كثيرًا فلا يقال جادول للطريق إذا كان في رمل مستوٍ.
وذلك الجادول الذي يحد ملك أبو وادي أدركته وهو جادول كان أهل الحبوب الغريبة مثل (الغاف) والقويع يتخذونه طريقًا إلى بريدة ومعهم حمرهم - جمع حمار - في الغالب.
وقد دخل (الجادول) المذكور بعد ذلك في الشارع الرئيسي المنطلق من الخبيب غربًا ليقطع شارع الصناعة ثم يستمر في ذهابه إلى الغرب، ويعرف الآن بشارع الوحدة، إضافة إلى الوحدة الزراعية التي كان مقرها في (المطا) ويوصل إليها منه.
ويحده من القبلة وهي الغرب: النفود، ومن الجنوب ملك العميريني، ومن شرق المقبرة، وهذه المقبرة لم يكن المسنون الذين أدركناهم يعرفونها، ولم يكونوا يعرفون أنه توجد مقبرة في ذلك الموضع، لأنها قديمة، وقد قدمت الكلام على مثلها
عند الحديث على ابتداء إمارة أسرة (آل أبو عليان) على بريدة.
والثمن مائة وثلاثون ريالًا فرانسه، بعضها معجلة وهي ثلاثون ريالًا وسائرها مؤجل على عدة سنوات في كل سنة يحل قسط منها.
والشهود جماعة من المشاهير في ذلك الوقت وهم عبد الله بن علي الرشودي رأس أسرة الرشودي، وجميع أسرة الرشودي أهل بريدة من ذريته، وعبد العزيز بن مجيدل من كبار جماعة أهل الصباح وسليمان الرشيد الحجيلاني من آل أبو عليان، وهو الذي تولى إمارة بريدة لفترة قصيرة، والكاتب حمد بن سويلم، وتاريخ الكتابة في محرم 1276 هـ.
جاء ذكر ناصر أبو وادي في وثيقة مداينة بين حمد الروضان وغصن بن ناصر (السالم) يحل أجل الدين المذكور فيها في ربيع الأول من عام 1275، والمفهوم المعتاد أن تكون الوثيقة كتبت قبل حلول الدين بسنة واحدة، وهي بخط إبراهيم بن علي بن مقبل وهو أخو الشيخ العلامة القاضي سليمان بن علي المقبل.
ووثيقة أخرى ورد فيها ذكر ناصر أبو وادي شاهدا على قرض لحمد الروضان من غصن الناصر (السالم) وهي بخط مطلق بن عقيل، وتتضمن أن غصن الناصر قد أقرض حمد الروضان ثلاثا وأربعين ريالًا ونصفًا سلف، وذلك في يوم 3 من جمادى الأولى سنة 1277 هـ، وفيها شهادة ناصر أبو وادي، وكاتبها مطلق بن عقيل.
ومنهم الشيخ علي بن ناصر بن وادي: ترجم له الشيخ عبد الله بن بسام في كتابه (علماء نجد)، له رسالة مطبوعة في وظائف العشر الأواخر من رمضان، توفي عام 1361 هـ عن أكثر من تسعين سنة.
وقد درس الشيخ علي بن ناصر بن محمد أبو وادي في القصيم والحجاز والهند وسافر إلى السودان.
وهو ذو علم ودين وعقل معروف بذلك.
وللشيخ علي أبو وادي تقييدات وشذرات تاريخية على شكل مذكرات قصيرة مفيدة، وذلك أمر ليس بالشائع عند أكثر علماء الدين في عهده، ورأيت عددًا قليلًا منها عند الشيخ محمد بن حمد العمري بخط أبو وادي.
وكان الشيخ علي أبو وادي من الإخوان المتشددين أمثال عبد الله بن إبراهيم الربيعي، وعلي بن سالم آل جليدان، من الذين كانوا يخالفون آل بسام أثرياء عنيزة والمقدمين فيها على زمن حكم آل رشيد.
وقد رأيت بخطه بعض الجمل التي تدل على ذلك، وهي من جملة وقائع وحوادث في ورقتين كتبهما على طرة أحد الكتب مما يدل على حبه لتسجيل الوقائع والوفيات لبعض الأشخاص المهمين.
وهذه الجملة هي قوله:
في سنة 1309 هـ تفوا آل بسام طلبة العلم وأجلوهم من بلد عنيزة ونبهوا ببعض المساجد ألا يذكر الله جهرًا.
وقد كتب ذلك بخطه الجميل.
وورد ذكر (ناصر بن وادي) شاهدًا في وثيقة مبايعة بخط العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم مؤرخة في 3 جمادى الآخر سنة 1294 هـ.
وهذا أنموذج لخط الشيخ (علي بن ناصر أبو وادي):