الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وزير المالية محمد أبا الخيل:
من أشهر رجالات هذا الفرع من أسرة (أبا الخيل) محمد بن علي أبا الخيل وزير المالية والاقتصاد الوطني في المملكة العربية السعودية، وهو مشهور بقدرته على العمل، وبالصبر العظيم على إدارة العمل، وقراءة المعاملات، حتى إن الموظفين يتعبون في متابعته، ويأخذ منهم الأوراق المهمة إلى بيته يعمل فيها، فلا يقتصر على المكتب.
وقد ذكرنا نسبه عند ذكر جده الأعلى محمد بن صالح أبا الخيل.
وقد نشرت جريدة الرياض التي تصدر في مدينة الرياض في عددها 4062 الصادر بتاريخ 19/ 11/ 1398 هـ 21/ 10/ 1978 ما نصه:
أبا الخيل من بين أكفأ خمسة وزراء مالية في العالم، أجرت المجلة الأمريكية المتخصصة بالشئون المالية والاقتصادية (انستيتوشنال انفستور) استفتاء مع رجال البنوك الدولية والاقتصادية في مختلف أنحاء العالم، لاختيار أكفأ وزير مالية في العالم الذين استطاعوا تأدية أعمالهم بفعالية أكبر ومواجهة المشاكل الاقتصادية التي سادت العالم خلال السنوات الماضية.
وتم اختيار أكفأ خمسة وزراء مالية في العالم من بينهم معالي الشيخ (محمد أبا الخيل) وزير المالية والاقتصاد الوطني، والأربعة الباقون هم:
1 -
المستر دينيس هيلي وزير الخزانة البريطانية.
2 -
المسترماريو سيمونيسن وزير المالية البرازيلي.
3 -
المستر سيزار فيراتا وزير مالية الفلبين.
4 -
المستر مارتينز هوزو وزير المالية الأرجنتيني.
وقد نشرت المجلة نتيجة الاستفتاء في عددها الصادر في سبتمبر
الماضي، وتم توزيعه خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي للإنشاء والتعمير في واشنطن الشهر الماضي.
وقد أصدر الوزير محمد بن علي أبا الخيل كتابًا حافلًا عنوانه (محمد أبا الخيل - السجل الإعلامي) يقع في أربع مجلدات 2166 صفحة ضمنه تصريحاته طيلة وجوده في العمل الحكومي، ومن ذلك الأسئلة الصحفية والبلاغات الرسمية عن زياراته للحكومات الأجنبية والبيانات المشتركة لاجتماعه مع الوفود الأجنبية التي زارت المملكة إلى جانب تصريحاته عن الأحوال الاقتصادية والمالية في بلادنا وفي العالم العربي، بل وعلى النطاق الدولي، لأن ذلك يتعلق بالاقتصاد العالمي وبأسعار النفط والعلاقات الاقتصادية مع الدول في أدنى العالم وأقصاه.
والحقيقة أن هذا الكتاب سجل حافل لبيانات وإحصاءات وتصريحات ومحادثات رسمية لا يوجد له نظير في بلادنا.
ومع أن الكتاب لم يكتب عليه بأنه تأليفه، فإنه هو الذي جمعه طيلة حياته الوظيفية ونسقه وأخرجه على هذه الصفة، لأنه ليس لغيره ذكر فيه، إلا أنه ذكر فيه أنه صادر عن مركز النشر الاقتصادي، وكتب عليه مكتبة الملك فهد، بما يفيد أنه من تأليفه وهو واضح إذْ لا يستطيع غيره أن يؤلفه، ولم يذكر اسم المطبعة أيضًا.
وقد أهدى إليَّ مشكورًا نسخة منه، فتصفحتها وأرسلت إليه الرسالة التالية أردت إثباتها هنا لأنها توضح الأهمية التي رأيتها لهذا الكتاب.
كتبت إليه بعد أن اطلعت على الكتاب المذكور هذا الكتاب الذي هو بعد الديباجة:
فقد تسلمت شاكرًا ومقدرًا هديتكم الثمينة، بل الغالية (محمد أبا الخيل: السجل الإعلامي) بأجزائه الأربعة فوجدته معلمة ودائرة معارف تتناول أهم الأمور
الحساسة في الإدارة والاقتصاد في المملكة العربية السعودية إبان مرحلة مهمة هي مرحلة الوفرة النقدية نتيجة للطفرة البترولية وما سبقها من زمن قصير.
والواقع أنني لما تصفحته شعرت أنه لنفاسته يكتب بماء الذهب، إلَّا أني رأيت أنه لم يعط حقه ولم يقدر قدره، إذْ لا يفهم المقصود منه إلَّا بعد تصفح وتمعن، وكنت أودُّ لو عهدتم إلى أحد الأدباء والكتاب من أصدقائكم ومحبيكم وهم كثر بأن يتولى إصداره، فيقدم له بمقدمة ضافية وافية تشرح موضوع الكتاب وتبين أهميته وتترجم لصاحبه، وحتى تشرف على طبعه، إذْ لاحظت أن فيه تطبيعًا وهي الأغلاط الطباعية في حروف قليلة، ولكن هذا الكتاب الوثائقي ينبغي أن يخلو منها.
لا شك في أن تواضعكم المعهود، وزهدكم بالألقاب والمديح هو الذي أملي عليكم أن يخرج الكتاب هكذا، وهو بهيئته هذه مفيد للباحثين والدارسين وبخاصة لمن يدرس شخصيتكم ونظراتكم في الإدارة والاقتصاد وحتى الصحافة.
ولكن أين ترجمتكم الشخصية فيه؟ الترجمة التي تتناول النشأة والتعليم والتدرج في الوظائف ثم العمل الشخصي بعد الوظيفة؟
لا شك في أن ذلك مهم الآن، وهو بعد سنين أكثر أهمية حيث يحتاج الناس إلى معرفة أمور كانت معرفتها بديهية عند من عاصرها.
وسوف أنوه بهذا الكتاب في ترجمتكم من (معجم بلاد القصيم) راجيًا إذا كان لديكم كتاب أو أوراق تتضمن ترجمتكم الشخصية التي أشرت إليها آنفا أن تفيدوني فتمدوني به، ولكم الشكر والتقدير حفظكم الله.
أخوكم.
محمد بن ناصر العبودي
فأجابني عليه بقوله - بعد الديباجة -:
وبعد: فقد سرني تلقي رسالتكم المؤرخة في 19/ 2/ 1424 هـ بعد استلامكم لمجموعة كتب (السجل الإعلامي الشخصي) التي أرسلتها لكم وقد تأثرت كثيرًا بما جاء في رسالتكم من مشاعر حميمة تعكس حسن ظنكم بأخيكم كما تعكس شخصيتكم المحبة لإخوانكم ومواطنيكم.
كما قلت في مقدمة الكتاب فإنني لم أفكر عندما بدأت في جمع ما نشر من أخبار ومقابلات إلا بأن ذلك سيساعدني على تذكّر التطورات التي مرت على عملي بوزارة المالية، لأتمكن من الكتابة عنها، ولكني عندما رأيتها بعد إعدادها وجمعها فكرت في جمعها بكتاب لأنها تعكس كما هي وبدون أي إضافة أو تعليق على هذه التطورات وتعرّفها، ربما بشكل أدق مما قد أكتب من مذكرات.
لذلك فإن هذا السجل لم يُعد ككتاب للنشر والتوزيع التجاري، وإنما تم إعداده بمكتبي الخاص وطبع منه عدد محدد وزع على الإخوان والأصدقاء فقط، وهذا هو سبب ما أشرتم إلى ملاحظته من أخطاء أو نواقص لم يكن بالإمكان تدارك حصولها.
بالرغم من أنني لم ألتقي بكم إلا مرات قليلة إلا أنني أعتبركم دائمًا أخًا وصديقًا أتابع نشاطاتكم العلمية، وبهذه الصفة أرسلت لكم مجموعة الكتاب، أما عن السيرة الذاتية التي طلبتموها فهي بطيه آملًا أن تكون قد أعدت بالطريقة التي ترغبونها.
أبعث لكم بتحياتي وتمنياتي لكم وذويكم بالسعادة والتوفيق والله يحفظكم.
أخوكم
محمد أبا الخيل