الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبواع في عشرة وقد تكون أقل من ذلك أو أكثر إذا ما أراد صاحبها.
وبهذه الطريقة اشترى جدي عبد الرحمن بن عبد الكريم العبودي أرض بيته الذي عمره في شمال بريدة، وآل إليَّ بالشراء الشرعي من ورثة والدي وأعدت بناءه بالأسمنت المسلح وأوقفته.
قالوا: فكان عبد الله الأردح يذهب إلى أرضه تلك بعد العصر أو قبل صلاة المغرب ويبول في جانب منها إذا احتاج، لأنها خلاءً وهو يقول: الحلال حلو، ثم يستلقي بعد المغرب في جانب منها ويقول: يا حلو الحلال.
الأشقر:
من أهل بريدة سموا بالأشقر لأن جدهم الأول غلبت الشقرة على لونه، ولا زالت الشقرة في ذريته.
هاجر منهم أناس إلى حايل من بريدة.
منهم أحمد بن محمد الأشقر، درس في معهد المعلمين في بريدة الذي كان مقره الخبيب وتخرج منه واشتغل بالتدريس إلى أن تقاعد.
ومنهم عبد الله بن محمد الأشقر: كان مهندس هواتف، عمل في ذلك في الرياض ثم عاد إلى بريدة للعمل في الهاتف، وقد تقاعد.
ومنهم محمد بن عبد الله السليمان الأشقر: أمين صندوق في دار الأيتام في بريدة الآن - 1426 هـ.
ومنهم محمد بن عبد الله الأشقر من الذين كانوا يتاجرون في الإبل ومرة غليت الإبل في بريدة فأخذ نقودًا على سبيل البضاعة وهي المضاربة، أضاف إليها ما عنده من النقود.
وكان من بين الذين أخذ منهم النقود أحمد العييري وهو ثري مشهور أخذ منه ألفي ريال فرانسه وهي من الريالات الفضية الكبيرة.
وسافر إلى الشمال بحثًا عن شراء الإبل فبدأ بحائل وقد ركله بعير أصاب مقتلًا وهو في حائل فمات وذلك قبل أن يشتري شيئًا من الإبل، فأخذت إمارة حائل ما كان لديه من النقود وهو معروف بأنه من تجار الإبل في بريدة وأرسلتها إلى إمارة بريدة فجعل أمير بريدة أمرها عند القاضي وهو شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد فذهب أحمد العييري إليه ليأخذ نقوده وهي ألفا ريال وذلك مبلغ له أهمية في تلك العصور، فسأله الشيخ عبد الله بن حميد أن يأتي ببينة على ذلك من كتابة أو من شهود ولم يكن لدى العييري شيء من ذلك، بل كان سلم النقود للاشقر بدون أي شيء من ذلك.
فقال له الشيخ ابن حميد: لا يمكن أن نعطيك شيئًا من ذلك إلا ببينة، لأن هذه النقود متعلق بها حقوق أناس آخرين.
فضاق صدر العييري وذهب إلى السوق فجلس عند عبد الرحمن الدخيِّل، والد زيد الدخيِّل المشهور وابن دخيَّل العبد الله أحد تجار بريدة فرأه عبد الرحمن الدخيل ضائق الصدر فسأله قائلًا:
يا أبو علي وراك ضائق صدرك، ماهيب عادتك؟ فأخبره بقصة الدراهم التي أعطاها الأشقر وعدم إعطاء الشيخ عبد الله بن حميد له حقه.
فأسرع عبد الرحمن الدخيِّل يقول: وسع صدرك - يا أبو علي - يا الله أنا وإياك للشيخ عبد الله بن حميد: أنا أشهد أن محمد الأشقر قال لي: أنا شرهٍ على العييري ما عطاني إلَّا ألفين ريال بضاعة، وأنا أظن أنه يعطين على الأقل خمسة آلاف الألفين اللي عطان العييري ما تكفين منه.
ثم ذهب ابن دخيل إلى الشيخ عبد الله بن حميد وشهد عنده بإقرار الأشقر أنه أخذ من العييري ألفي ريال فأعطى الشيخ أحمد العييري الألفي ريال.
ومنهم علي بن ناصر بن علي بن ناصر بن عبد الله الأشقر، مدير إدارة بديوان المراقبة العامة.
ومنهم منصور بن ناصر بن علي بن ناصر بن عبد الله الأشقر مدير ثانوية اليمامة.
ومنهم صالح بن عبد الله بن صالح بن عبد الله الحميدي الأشقر، مدير العلاقات بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.
ومنهم الشاعر الكبير عبد الله بن العبد الله الحميدي الأشقر، من فحول الشعراء المعاصرين.
انتقل والده من بريدة إلى حائل.
وولد في حائل، بعد أن استقر بها والده صالح الأشقر حيث غادر بريدة
موطنه بقصد البحث عن الرزق، وقد نشأ الشاعر عبد الله الأشقر بحائل وعاش بها فترة شبابه عند خواله.
ثم غادر حائل متوجهًا إلى الرياض مع أسرته عام 1379 هـ.
توفي رحمه الله بالرياض في الحادي عشر من ذي القعدة عام 1403 هـ بعد معاناة مع المرض.
وشعر عبد الله بن صالح الأشقر هذا كثيرًا منه قوله:
ألا يا من لعين عن لذيذ النوم مشطونه
…
وجار النوم عن موقه وزاد الويل والوالي
وحياة اللي تخضع له جميع الخلق يرجونه
…
فلا احسب الهوى يذبح لما اني شفت انا حالي
انا توي عرفت ان المحبة زايد كونه
…
تسل الروح برموع له الخلوق ينشال
تطحني فارع دالع يشوح الريح بقرونه
…
ما غير يطرق القذله يحسب المطرق خالي
تنير يوم لاقيته وضف الراس بردونه
…
تنير قلت لا تزمل انا المملوك يالغالي
غرير غر في زوله وعيني فيه مفتونه
…
مغر بالهوي توه غرامه لاح باقبالي
وقال أيضًا:
ابهي من الجوهر اللعاج
…
على نحر كل مزيونه
أبو جبين عليه التاج
…
بين الحجاجين مقرونه
يا زين، مالمريض علاج
…
كأنك قدرتوا تداوونه
لو إنك أظلم من الحجاج
…
في حبك النفس مفتونه
ولعبد الله الأشقر:
رباعيات
يا هل الهوى ما بقى لي روح
واشوف انا الزين مرتاح
هو منستر مير انا مفضوح
قلبي على خف وجناح
غرو دبحني بلا مصلوح
جعل الغنادير للماحي
يا عين حر رجح للوح
انا ارتجي وانت ذباحي
يا شوق فرع وقض الرأس
…
وخل الأزارير دلاعي
كل شرب بالهوى له كاس
…
وانا معك حيلتي ضاعت
قصيدة عروس الشعر:
دار الغرام ولف بالقلب لافوف
…
لاع الولع قلبي وروحي صرمها
يا خشم ريم من عنا العين مشفوف
…
سيف الهوى بالحال يلحى لحمها
القلب رفرف وانغرف غر بصدوف
…
والروح فوح الجوح يلفح فحمها
جسر الغرام ابرا معي زل بزلوف
…
نزع الزغازغ زلةٍ عن قدمها
مانيب كف الذل عني بمعروف
…
لا تبحثه بالله يقبس لغمها
الله خلق بالناس ناس لها نوف
…
والشمس ما تخفي العرب مع عجمها
كاس الهوى بالباب الأسباب مذروف
…
من ذاك رشف شفاه يفرق طعمها
لولا الهوى ما رشرش الريم بخشوف
…
والناس نسناس الهوى هو نسمها
خشف عفر فارع ظفر عشر مكشوف
…
تل القلوب وسلها واستلمها
رعبوب راعب كاعب طرب غطروف
…
عمهوج داعج لاعج عاج فمها
تمشي تهز الخصر تنعاج بعطوف
…
مال الهوى به مال عوذا كصمها
بعيونها رابات وايات وحروف
…
يرمي هل هل الغايات سم سهمها
ما دار دور نهدها نسز بوقوف
…
نشو نشي ما نيش مشمش حرمها
واكثل كثيلٍ له كثاثيل وزلوف
…
يلعب على هاضم ضميره هضمها
عفرا برا طرز الطرا صدر واردوف
…
اطخم طخم طخم الطراخم طخمها
شربت شذى شذر الهوى كمع وكفوف
…
من طاح بتفاحه حرق من وحمها
يا ناس خلوني احوفه واباشوف
…
لا موت فوت وناظري ما فهمها
يسلب قلب المبتلي فيك مكلوف
…
ارفق ترى نفسي تقطع وذمها
امنع طريح طاح بيديك مكتوف
…
سلم العرب من سالمه في لزمها
ولعبد الله بن صالح قصيدة بائية طويلة نقتطف منها ما يلي:
دندار دار بلبة القلب يليب
…
اري جوج ماجوجه ورا العوج يليب
عليُ فار طوفان النبا واحتشا الحشا
…
كما فار تنور لابوحام يهيب
لم علا ماها على كل ما علا
…
تعلت ومجراها على ماه حليب
تحدر لها الجاري ولو مات سيسة
…
والأرباح زاجرها بالألواح عطيب
وأنا بت في غبات الأنجاد حاير
…
به ساعة غب وساعات رهيب
إلهي معاذي هو ملاذي ومزبني
…
عطوف لطوف لا دعي يجيب
له العزة العليا مع الطول والبقا
…
عليّ تعلا في سماه رقيب
فلا كان ما فيها ولا كان سكنها
…
ولا كان مخلوق على الكون يجيب
ولا سبعها العليا ولا سبع بيدها
…
ولا سبعها الجرا ولا همس دبيب
إلا بتقدير من الخالق الصمد
…
حكيم عليم مستعان قريب
أنا عبده المملوك ذلي لسطوته
…
وياذل مخلوق له الرب حريب
أناجيه وحبالي بعفوه وثايق
…
كمني بفضله طامع رغيب
أجاب عبده في لجاليج غبه
…
واعاد لأيوب ويعقوب سليب
هو الواحد الكافي هو الشافي العلا
…
هو اللي إلى نيدي للأغرار يجيب
ما لي سوى وجهه إليه يغيثني
…
ولا لي سوى جوده بالأرزاق نصيب
أساله وهو عما بالأسرار عالم
…
وحشا لعبد لي دعاه يخيب
نوضي على ذا الطول والحول والبقا
…
ليا جل نوضي مشتكاي حسيب
* * * *
ألا يا هل الألباب والفهم والنهي
…
لقيت التبصر بالليال عجيب
تفكرت بالدنيا شذاها وجلها
…
إلى هي تهيل بهولها كل لبيب
تجي لك كما العذرا إلى بان ودها
…
غاد ضميره من هواك سريب
وتوريك من وجه كما بارق الدجا
…
وتقسم قلا لك في هواه شهيب
حتى ترى قلبك تعمق بحبها
…
وتراك فيها هايم تليب
تجذعنك بساعة وأنت غافل
…
تجفاك بصدود عن القلب يغيب
تسقيك من غسل الليالي وغبنها
…
تموت قهر وإن حييت تشيب
تلقاه مع غيرك تزحم غرامها
…
صارت معك شري ومع ذاك حليب
لا تأمن الدنيا تحمله على الوفا
…
تراها ماله مذهب يطيب
من خلقة الدنيا ونصبة جبالها
…
إلى نفختين الصور وحساب الحسيب
ما عاهدت عهد على الكون وانجزت
…
ولا عد لها خل من الخل حبيب
ولا حمدها واحد راغب بها
…
إلا يذمه حاضر قريب
ولا أضحكت مخلوق إلا بكي لها
…
ولا دام فيها واحد طريب
إلى تم به أمر ترقب زواله
…
ترى كماله للزوال نديب
أشوف أنا الوهاج يكسف إلى كمل
…
والشمس تزهر لي بغت تغيب
أبصر بمسعاها بناس تقدموا
…
تشوف منها عبرة تريب
هلت عليهم سحب الأنعام وارغدوا
…
وقامت تصب الطيب
من فوق الرطيب تعظموا فيها بعز وسطوة
…
كهول لهم سكن الوطاة منيب
دارت بهم وقلوبهم له حزاين
…
وصاروا علوم الزمان تصيب
ما تقل شافوا ساعة ما تلذذوا
…
أحلام ليل ما تراه ذهيب
هذي منازلهم شهود لمن بقي
…
خوالي والبوم له فيها نعيب
* * * *
ليت الدوارس تعطي السائل الخير
…
تنبي عن السكان هيهات تجيب
دنياك ماسوم رضاها وغيضها
…
غيضه قليل ضحك منه صعيب
لا دام به عز ولا دام ذلها
…
فلاكن يديره سامع مجيب
لله ما يدله بها كود جاهل
…
قليل التبصر بالليال وطيب
ماذاق منها لسعة لأجل ينتبه
…
حوار على أمه والزمان خطيب
ترا هل التجريب فيها كواظم
…
يرون مره من حلاه قريب
سقتهم من الصافي وهم به غراير
…
وضمت لهم كدر الليال غبيب
وصارت فعايلها بهم عبرة لهم
…
والكل منهم كاظم صويب
مير إن دارت الأفلاك بأمر العلا لهم
…
صاروا لها طيّ وهي طار كريب
تمسكوا فيها بعرف من أمرها
…
وقلوبهم ببحور الادبار عجيب
الأيام له رب عظيم يديرها
…
بأمره جميع الكون دولاب يليب
لكن أشوف العلم فضل به الفتي
…
فضل بعلمه واللبيب طبيب
يسلك مناهيج المعارف ويهتدي
…
لو هو عديم الشرف والمنطي طليب
لي شفت أنا فعله بالأسلاف والخلف
…
أصير منها خايب رعيب
* * * *
توطا لها حر تربي بجالها
…
تسوقه بعسره للملام غصيب
بالأمس له من على كثرة الملا
…
واليوم بين الناس مسفوه سغيب
وشره على من به عن النوب ملجا
…
ليا جاه مجروح الضمير يطيب
لي ضك بك أمر جليل ذكرتها
…
تلقاك في وجه كما العد عجيب
ولا تأخذ إلا هليع أو صميدع
…
مفراص ماص والابن نجيب
لي سددوا عمالة الرأي رايهم
…
يظنون أنه ناجح صعيب
وقامت تخوض الناس في دفع ما نبا
…
وكل يناظر صاحبه غضيب
نقضهم كما نقض الجواري لغزلها
…
وضربهم بمفتول من الراي صليب
هذا تشيله حاضر ما اهتني بها
…
توحي لربعه من وراه نحيب
أهلها ما مر هجرة وقهرها
…
خطر على روحك من الجور تزيب
تشوف بهاناس تزاوم نفوسها
…
دجاج تبختر بالكلام تهيب
ضغول تخصه ذي مزارع وثورها
…
وهذي مناغزها تصب صبيب
إذا مر واحدهم مع الناس ما يرى
…
شبر من البيدا يخب خبيب
زوم على بوم من أمس تعظمت
…
تقول: يا التبعي، وراك تغيب
لو هو من أهل المجد من عرنة الثنا
…
ما يجرح المعلوق للعليا قريب
أخف بعيون الخلايق من الهبا
…
غداله الخنات خيال لعيب
ما له من الناموس حق مع الملا
…
ولا حوى الطولات ماكرها الخريب
ذيب على اللابه يسرك ذهابه
…
سيف على الأقراب مع غيره عسيب
ما ظنها تأتيك الأضرار من فتى
…
شريف العناصر للملام حريب
* * * *
مير أبصرت لي جا للمناجيب قصرها
…
يفنون شبان والأنذال تشيب
لكن أرى الديان يأخذ خصايص
…
حيث أن شمس المستدين تغيب
صاروا هل المعروف غرب مع الملا
…
وضاقت فجوج البيد بالواف النجيب
قضوا يا فتى طلابة المجد بالعنا
…
ماظن منهم بالوطي كتيب
من ماله الناموس والجود والوفا
…
خلي على المرحان ملهود غضيب
هل الشيمة العليا هل الجار والندا
…
راحوا وخلوا بالزمان مصيب
إن كان باق من هل المجد ماجد
…
فهو عايش عيشة ذليل تعيب
يكفيه من دنياه أمر أمرها
…
والا المصايب دايم تصيب
أمرها رجوي لئيم إلى كبا
…
ورده مع الآثار بحجاج كثيب
وهو عاقة لص بخيل أرث بها
…
ما يدفع القرَّاع في حبة زبيب
تاقف له الجلاس من شان ميمنه
…
لو كان ما به خصلة تعيب
لي فرغت الايمان كثرت عيوبها
…
لو سلفت بالجود وتفك العزيب
اليوم خير القوم وادناه واشجعه
…
رجل بني النفس له مال هضيب
زماننا يمحي ويمشي على القفا
…
مداسه على راسه تراه عجيب
تطمن به العالي وطالت به الوطا
…
وذاب الجبل ياذيب من خوف الرطيب
رخيص بها المرسن عزيز بها القفا
…
يمشي بها السرحان والقنفذ طريب
بانت طيور الليل باول نهارها
…
وغابت طيور من ورا الطور تليب
تعلت حباريها وذلت صقورها
…
وطير خشاش البيد من عقب الدبيب
وصارت مخالبها سيوف صوارم
…
والسيف يخشي مخلب زريب
هذي سجاياها وهذي خصالها
…
تبالها، تبالها، تب، تبيب
واوصيك إن كان أنت تفهم وصيتي
…
ترا راعي التجريب بيطار طبيب
عاشر خيار الناس تحمل على الندا
…
توقي لك العثرات وتحير الحريب
حيث هل السايات هم عرضة البلا
…
ترا سهوم الناسس للشارة تصيب
ولا تزحم الشاشات تكسب بها العنا
…
لا صار ما تعنيك خلك له جنيب
ولا تعتني بالكبر والزور والريا
…
تراهن شهود النقص والخزي القريب
لا مدك السلطان بأمر على الملا
…
خل الهوى والزور كان انك أديب
ولا تحسب أن الحرص للمال حارس
…
ولا تحسب أن البخل بالدنيا يثيب
توكل على الكافي والأسباب جرها
…
ولا ضرك المعبود ما ينفع قريب