الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لها، ويكون الكتاب التالي لبقية أسر القصيم.
لقد بدأت بكتابة
أسر بريدة
، وذلك لأمور، منها أن بريدة هي مسقط رأسي، ومسرح أنفاسي، ودار آبائي وأجدادي إلى خمسة عشر جدًّا أو يزيدون، وهي التي فتحت عيني على أهلها، واطلعت على فرعها وأصلها.
ومنها أن بريدة صارت الآن مدينة كبيرة تسكنها أسر كثيرة وفدت إليها من غير أهلها ومن ذلك طائفة من أبناء القبائل العربية التي كانت مساكنها قريبة منها.
ومنها: أن لديَّ المعرفة بأسر بريدة، بحكم ما ذكرته أكثر مما لديَّ عن غيرها من ناحية المعرفة الشخصية، وإن كانت المعلومات متجددة، وإذا طلبها المرء ووفق في العثور عليها فإنها تكون أو بعضها أكثر مما يعرفه سكانها أو بعضهم.
لذلك صح عزمي، وحزمت أمري على البدء بكتابة شيء عن أسر بريدة سيكون بمثابة الاختبار لوقع المعلومات التي أذكرها فيه على نفوس المواطنين من أجل ملاحظة ذلك في الطبعة الثانية لكتاب (أسر بريدة) إن قدر له أن يطبع طبعة ثانية، ولكتاب الأسر الأخرى لبقية أهل القصيم.
أسر بريدة:
بقي أن أذكر اصطلاحي في هذا الكتاب وهو أنني أقصد بأهل بريدة من كانوا من أهلها سواء أهاجر بعضهم إلى الرياض أو أقام في مدينة أخرى، كما أنني أذكر من أهلها من اتخذها دارا من غير أهلها ما عدا من جاء منها لعمل مؤقت حكومي أو غير حكومي فإنني لا أعتبر أسرته من أهل بريدة، ولاسيما من كانوا كذلك في القديم، أو من سكنوها في القديم القريب الذي ربما يحدد بمنتصف القرن الرابع عشر أو نحو ذلك.
وهناك طوائف من الأعراب وأهل البادية سكنوا في أطراف مدينة بريدة ثم التحمت مساكنهم في بريدة وصارت جزءًا منها وعددهم كبير، لأن القرى والهجر
التي كانت تتبع مدينة بريدة كثيرة فتحضر أهلها أو أكثرهم وسكنوا بريدة.
وهؤلاء أكثرهم ينتسب إلى قبيلته الواسعة الكبيرة كالحربي والعنزي والمطيري والرشيدي، أو إلى فخذ من قبيلته كالفريدي والغيداني من حرب والحميداني والصعيري من مطير والخمشي من عنزة فهؤلاء يصعب علينا أن نذكرهم في هذا المعجم، إذ كيف تعد قبيلة ضخمة تعد عشرات الألوف، وربما مئات الألوف من الأشخاص بمثابة أسرة يكون عدد أفرادها سبعة أو حتى سبعين؟
ثم إن الانتساب إلى قبيلة كبيرة كالشمري والعتيبي لا يُعَرِّف المنتسب إليه، لأن لفظ (شمري) أو (عتيبي) يشمل أو يصدق على كل أفراد القبيلة، ولذلك يصح القول إن أشخاصًا وأسرًا لا يقل عددها عن عشرات الألوف من سكان بريدة في الوقت الحاضر لم يذكروا في هذا المعجم لما ذكرته، ولكونهم من الطارئين على بريدة الذين لم يسكنوا فيها إلَّا مؤخرًا.
بريدة:
نريد بمدينة بريدة التي سوف نتكلم على الأسر فيها ما يشمِل بريدة القديمة، وما صار يشمله اسمها من الخبوب الغربية والشرقية والصباخ من جهة الجنوب والشقة من جهة الشمال.
وليس هذا هو اصطلاح منا، وإنما هو مفهوم لمدينة بريدة وضواحيها رفعته بلديتها إلى وزارة الشئون البلدية والقروية فأقرته ونشر في الصحف حيث قرأته في جريدة الرياض التي صدرت في يوم السبت 22 جمادى الآخرة من عام 1423 هـ الذي يوافقه 21 أغسطس عام 2002 م، وفيه عنوان متعلق بأحباء بريدة تحت عنوان تسمية الأحياء في بريدة ويقول:
صدر قرار معالي وزير الشؤن البلدية والقروية الدكتور محمد بن إبراهيم الجار الله باعتماد أسماء الأحياء والطرق الرئيسية والشوارع والميادين بمدينة بريدة.