الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عودة إلى الكلام على حجيلان بن حمد:
كان حجيلان بن حمد بعيد النظر ينظر أول ما ينظر إلى ما يصلح بريدة وما يتبعها من القصيم، ولذلك وصفه بعض المؤرخين ومنهم ابن عيسى بقوله:"وكان حجيلان بن حمد أكثر الناس حمية لأهل القصيم".
وقد وصلتني من أخباره في ذلك عجائب تدل على عقله وبعد نظره وحرصه على عمارة بلده بأية وسيلة من الوسائل، من ذلك أنه إذا جاءه رجل من أهل نجد من البلاد التي تحدث فيها مجاعات، إذا انحبس عنها المطر، وقل الماء في الآبار، يحضره حجيلان عنده ويسأل قائلًا: لماذا قدمت إلى ديرتنا؟
فإن قال الرجل قدمت أدوِّر الشغل أو أدور المعيشة من الشغل قال: يا ولدي شغل ديرتنا لأهل ديرتنا ثم زهبه أي أعطاه زهابًا ويكون غالبًا من التمر والأقط وقال له: لك مهلة ثلاثة أيام تغادرها في خلالها وإلا أدبناك أي عاقبناك عقابًا شديدًا.
وإن قال الرجل: أنا جيت لديرتكم أبي أغرس نخل وازرع زرع ركب به حجيلان وأقطعه أرضا يغرسها ويزرعها، وحدد له مهلة كافية لذلك.
حدثني إبراهيم بن عبد الله النصار من بني عليان، قال: كان ابن عضيد وهو من (الفاضل) الذين منهم عَكيَّة المشهور الذي قاد ابنه عبد الله العكية أول مظاهرة في بريدة عام 1375 هـ.
وكان ذلك الرجل بوارديًا أي صاحب بندق مشهورًا بإصابته للأهداف.
وأنه مرة كان حجيلان بن حمد غازيا وفي الغزو ابن عضيد هذا، فرأوا (بوارديًا) أي صاحب بندق من أعدائهم شديد الإصابة إذ قتل منهم رجلًا وقال بأعلى صوته: الرصاصة اللي عقب ذي بحجيلان، فندب له حجيلان ابن عضيد هذا فقتله فكان ذلك سبيلًا لهزيمة أولئك القوم، وانتصار حجيلان ومن معه.
قال لي ابن نصار: جاء فلان من أسرة معروفة في بريدة ذكر لي اسمه ولكني لم أرد أن أذكره صريحًا هنا، لأن له ذرية وأبناء عم ربما يؤدي ذلك مشاعرهم، فقال لحجيلان بن حمد: هذا ابن عضيد ينصب عند بناتنا ويناظرهن أي ينظر إليهن، ونبيك تجليه عن ديرتنا، يعني بريدة - أي تنفاه منها وتبعده عنها، فقال حجيلان لذلك الرجل مستفهما: تبين أجليه من بريدة؟
فقال: نعم.
فقال حجيلان: والله لو الشرع يسمح لي أني لاجوزه بعشر حريم، ثم قال لذلك الرجل الذي يلقب عقيل: إني لأجوزه بعشر حريم، حتى يجيبن عيال مثله ينفعن ديرتنا مثلما نفعها هو، يا فلان: كفوا بناتكم وخلوهن يتسترن! ! ! أما ابن عضيد فلا ناب قايلٍ له شيء.
وقد أنشد ابن عضيد في ذلك أبياتًا أولها:
لي ديرة ما أنيب فيها قداوي
…
ولا أتحرى من هَلَّة شِبْعة العيد
ومن الأمثال الشائعة جدًّا التي ورد فيها ذكر حجيلان قولهم: (الله أقوى يا حجيلان)، ذكروا في أصله أن رجلًا يقال له (أبا الميخ) كان يتعرض لبعض الإبل والغنم التي لأهل بريدة، ومرة اتهم بأنه قتل راعي الإبل أو عمل على ذلك، وكان حجيلان قد أمسك به مرة ثم تركه بعد أن تعهد له بعدم التعرض الأملاك أهل بريدة مرة أخرى.
إلَّا أنه عاد فأمسك به حجيلان، وقال له: يا فلان، وش أحلى ماءٍ شربته بحياتك؟ فقال: ماء كذا، لمورد ماء في الشمال، فقال حجيلان: والله ما تذوقه غير ما ذقته، فقال الرجل: الله أقوى يا حجيلان، فسارت مثلًا.
ولحجيلان بن حمد أشعار مروية منها هذا الحداء:
يا حُبِّني للعافية
وأشريها
وأبيع مالي والدَّبَشْ
إلَّا أن بلتني باليه
مِستصعب راعيها
رَدَّيْت لأرقاب النَّمَش
وهذا الشعر من الحداء الذي تسمية العامة حداءً الخيل، ومعناه أنه يحب العافية من الحروب والمنازعات ويتفادى ذلك حتى بالمال والدبش، التي هي المواشي، إلَّا إذا بلي ببلوي من الحروب لا يستطيع تلافيها، فإنه يرد إلى رقاب النمش وهي سيوف قصار مستقيمة غير منحنية، ذكرتها في كتاب (معجم الألفاظ الدخيلة في لغتنا الدارجة) الذي طبعته مكتبة الملك عبد العزيز العامة.
وقوله: رقاب النمش يعني حدودها القاطعة، وواحد النمش:(نمِشه) بإسكان النون وكسر الميم.
وقد بلغنا أن الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله كان ينشد هذه المقطوعة من الحداء، مما حمل بعض الناس على أن يقول: إنها من كلمات الملك عبد العزيز أو لنقل من نظم الملك عبد العزيز، ولكن الذين أخبروني أنها لحجيلان بن حمد ذكروا أنها كانت معروفة قبل عهد الملك عبد العزيز، وأنها لحجيلان بن حمد وأن الملك عبد العزيز ربما كان يتمثل بها، وهي تتفق بلا شك مع سياسة الملك عبد العزيز آل سعود التي تقوم على دفع الشر وتفادي القتال والحروب، إلَّا إذا استعصى الأمر ووجد أنه لا مناصة من الحروب، فإنه يقدم عليها بكل قوته
حتى ينهيها لصالحه، كما هو معروف من سياسته رحمه الله.
وكان حجيلان بن حمد سديد الرأي مأمون النقيبة في الحرب، وقد ازدهرت بريدة في عهد إمارته إزدهارا عظيما، بل شمل ذلك بريدة وما حولها من القصيم الذي يتبعها.
وكان يغزو بأهل القصيم ويكون على رأس الغزو من بريدة، فيصل بغزوه إلى نقرة الشام وإلى حدود المدينة المنورة، وما دون ذلك كما سيأتي، ومن الأدلة على رأيه أن الإمام سعود بن عبد العزيز غزا عنيزة بغزو كثيف من أهل الجنوب وغيرهم فحاصرها فترة، ولم يستطع فتحها كما ذكرت ذلك في معجم القصيم (رسم عنيزة).
ولما عجز عنها قال له حجيلان بن حمد: أتريد عنيزة بدون أن تبذل مثل هذا التعب والجهد؟
فأجاب: نعم.
فقال حجيلان: ارجع الآن إلى الدرعية واصرف هؤلاء الغزو الذين معك، وإذا كان بعد هذا التاريخ بأشهر أو بأي موعد يناسبك فأقبل بربع هذا الجيش الذي معك وأخبرني سرًّا حتى آتي معي بربع هذا الجيش الذي معي من أهل القصيم ولا يطلع أحد على أنك تريد (عنيزة) بل أظهر أنك ذاهب إلى الشمال وأنك ستمر من شرقي القصيم، ثم نفاجأ أهل عنيزة على غرة وسوف نفتحها دون أي جهد كبير.
وهكذا كان، وفتحت عنيزة بهذا الرأي والتدبير الذين أبداه حجيلان بن حمد، وبدون قتال كبير.
ولذلك قال شاعر عنيزة المسمى العرف في هذه الوقعة بالذات التي حدثت في عام 1202:
يا ديرتي خَدَها حجيلان وسعود
…
بالبوق، وإلَّا بالنقا ما قواها
جونا هجاد وجملة الناس برقود
…
وهل القواهي مشعلينٍ صْواها
ما سل به سيف ولا زجَّ به عود
…
ولا ثار مثلوث الدخن من وراها
مزنة تصيح ومقدم الرأس مشدود
…
يا ليتهم ما بَرِّقوْا في صباها
يا ليت أبو ردن حضر يا فتي الجود
…
ما كان صرت بالمحامِل نساها
وشرح هذه الأبيات بوضح المقصود منها فقوله في البيت الأول، أخذها حجيلان وسعود بالبوق، يريد بالإغارة المفاجئة على حين غرة من أهلها.
والحرب عند أهل نجد حربان: حرب تكون بإعلان الحرب وإظهارها للأعداء الذين يراد حربهم، كأن يقول قائلهم: عليكم مردود النقا، وهذه بمثابة إعلان الحرب عند المتأخرين، وحرب تكون بالمفاجاة وهو ما يسمى عندهم (البوق) وهو عكس (وضح النقا) الذي يصف به بعضهم إعلان حربه على أعدائه.
وقوله أخذها حجيلان وسعود يريد بغزو سعود وتدبير حجيلان، ويدل على ذلك قوله بالبوق وإلَّا بالنقا، أي بإعلان الحرب ما قواها.
وهذا صحيح من كون الإمام سعود كان قد غزا عنيزة غزوًا ظاهرًا قبل ذلك ولم يستطع الاستيلاء عليها.
وقوله في البيت الثاني: جونا هجاد، أي هاجمونا في الليل، والهجوم في الليل هو الهجاد، ومنه قولهم: هجد القوم أعداءهم بمعنى أغاروا عليهم في الليل.
ولكن ذلك الهجاد الذي حصل على أهل عنيزة كان آخر الليل وهو الأمر
الطبيعي في مثل هذه الحرب من أجل أنه إذا انبلج النور كان المهاجمون ليلًا قد كسبوا المعركة.
ولذلك قال: جملة الناس برقود، أي أكثر الناس كانوا نيامًا، إلَّا أن بعض أهل القهاوي وهم الذين يصنعون القهوة ويشربونها، كانوا لا يزالون مشعلين ضواها أي لا يزالون في صنع قهوتهم.
وقوله في البيت الثالث: مزنة تصيح الخ: هذا له قصة وهو أن أحد المهاجمين عندما دخلوا قصر الأمير عبد الله بن رشيد أمير عنيزة في ذلك الوقت رأى ابنته (مزنة) على رأسها هامة وهي حلية كبيرة من الذهب تكون على رؤوس نساء الأغنياء، فأراد أخذ (الهامة) التي سميت هامة لأنها تكون على هامة رأس المرأة، وهي أعلى رأسها، فوجد أنها مثبتة بخصلات شعرها بشيء من الخيوط كما هي العادة، ولكنه لن ينتظر حتى تخلعها من رأسها فانتزعها من رأسها بقوة وانتزع معها خصلات من شعر رأسها، ولذلك قال العرف: مزنة تصيح ومقدم الرأس أي شعر مقدمة رأسها مشدود بمعني مربوط بهذه الحلية.
وأكمل البيت بقوله: يا ليتهم ما بَرَّقوا في صباها، يريد ياليتهم لم يروا وجهها وصباها الجميل.
وظاهر هذا يسير على ما كان أهل نجد يسيرون عليه في حروبهم وهو عدم المس بالنساء في الحروب حتى نساء المغلوبين، فهم لا يتعرضون لهن إلَّا بأخذ ما معهن مما له قيمة، ولم يذكر الشاعر إلَّا أنهم برقوا بمعنى أحدوا النظر في صبا ابنة الأمير، وإلا فإنهم لم يتعرضوا لها بغير انتزاع الحلية من شعرها.
ثم ختم قصيدته بهذا البيت الذي يوضح أن أمير عنيزة عبد الله بن رشيد وهو من الرشيد الذين هم من سبيع لا علاقة له من النسب بالرشيد أمراء حائل غائب عن عنيزة لأنه لم يكن يتوقع أن هجومًا سيحدث عليها.
ولذلك قال: يا ليت أبو ردن حضر، وأبوردن كنية لقب بها الأمير المذكور، وقوله يا فتى الجود - هذا حشو يخاطب به من يسمع شعره إلَّا أن الجد ذكره بقوله: ما كان صَرَّت أي صوتَّت بالمحامل وهي مراكب النساء على الإبل، جمع محمل وقد ذكرت هذا اللفظ بإيضاح كاف في (معجم الألفاظ العامية)، وهذا يدل على ما عرف من أن الإمام سعود بن عبد العزيز عندما استولى على عنيزة في هذه المرة أجلى بعض آل رشيد أمراءها عنها.
وهذا معنى قول الشاعر: صرت بالمحامل نساها أي نساؤها، وهذه الواقعة وقعت في عام 1202 هـ، وقد نقلها المؤرخون ولكنهم لم يتعرضوا الذكر حجيلان، ولا للشعر العامي الذي وثق ما حصل في هذه الوقعة.
وينبغي أن ننبه هنا على ما قد يفهم من الشعر من أن حجيلان بن حمد قد غزا عنيزة بجنوده خارجًا إليها من بريدة فهذا غير حاصل، بل إنه يخالف ما عرفناه من تاريخ العلاقات بين بريدة وعنيزة.
فلم يحفظ التاريخ ولا نعرف ولا حتى مرة واحدة أنَّ جيشًا من أهل بريدة بقيادة أميرها خرج منها مهاجمًا مدينة عنيزة، كما لا نعلم في التاريخ أن جيشًا خرج من عنيزة بقيادة أميرها مهاجمًا وحده مدينة بريدة.
وإنما الذي حدث أنه إذا هاجم إحدى المدينتين مهاجم من خارج المنطقة، فإن أمير المنطقة الأخرى قد ينضم إليه بمثابة المساعد أو الموافق له على ذلك الهجوم، وهذا قليل جدًّا مثلما حدث في هذه الوقعة.
وهذا ما ورد في التاريخ المكتوب عن هذه الوقعة:
قال ابن بشر رحمه الله:
وفيها سار سعود بالعساكر المنصورة وقصد ناحية القصيم، ونزل بلد عنيزة لأنه ذكر له أن أناسًا من أهلها يريدون نقض العهد من آل رشيد وأتباعهم، فأمر
عليهم يخرجون من البلد وأجلاهم عنها واستعمل فيها أميرا عبد الله بن يحيى (1).
وقال ابن عيسى: في سنة 1202 هـ غزا سعود بن عبد العزيز قصد عنيزة ونزلها، وأجلى (الرشيد) منها، واستعمل فيها عبد الله بن يحيى أميرًا (2).
أما الشيخ حسين بن غنام فقال (3):
وفيها غزا سعود بالمسلمين أدام الله تعالى له النصر والتمكين، فحث سيره ومسراه وكان وصوله عنيزة هو الذي اقتضاه، وذلك أنه نمي إليه صحيح الخبر أن بعضًا من أهل عنيزة بحث عن أسباب الأرتداد وتحقق ذلك عنه واشتهر فعند ذلك أجمع على السير إليهم، وظهر فنزل بعد أيام وليال ومكث عندهم يستبريء الحال ويتحقق ذلك على يقين، لئلا يقدم على ما يريده بتخمين فيخالف قول رب العالمين، {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} فلما لاحت له شمس التيقن والإيقان من عدول أهل الإسلام والإيمان من سكان ذلك المكان، وتحقق ذلك الأمر واستبان، وكان آل رشيد من ذلك النفر والملا أمر عليهم بالجلا وكل من لهم تابع، وفي أسباب الشر طامع وأزال منها كل من يحذره ويخشاه وأمر عليهم علي بن يحيى لاختياره ورضاه ثم انصرف راجعًا (4).
أما الواقعة الأولى التي غزا فيها سعود بن عبد العزيز عنيزة، ولكنه لم يحصل منها على طائل من الفتح والاستقرار فقد حدثت قبل ذلك بثلاث سنين إذ كانت عام 1298 هـ ذكرها ابن غنام في تاريخه قال (5):
(1) عنوان المجد، ج 1، ص 161 (الطبعة الرابعة).
(2)
خزانة التواريخ، ج 9، ص 81.
(3)
تاريخ ابن غنام، ج 2، ص 152.
(4)
تاريخ ابن غنام، ج 2، ص 152، وقوله: علي بن يحيى، وهم أو تحريف، والصواب عبد الله بن يحيى.
(5)
ج 2، ص 135.
وفيها غزا سعود حرسه الله تعالى بالمسلمين وقصد عنيزة من بلدان القصيم وحث السير في ذلك مشمرًا لا ينيخ إلَّا في الضرورة ولا يقيم، فلما وطئ في جنح الدجى من تلك البلد أرضها وقضى من صلاة الصبح سنتها وفرضها أغارت على طارفة البلد فرسانه، وطافت بفنائها شجعانه فخرج إليها من أهلها كل ذي بأس شديد واستمروا مع المسلمين في تصدير وتوريد وبذلوا من الشجاعة ما ليس فوقه مزيد، وقتل بينهم في ذلك المجال بعض من الرجال منهم من المسلمين ثنيان بن زويد وغيره، وجرى بينهم مع سعود كلام في الصلح فلم يتم المقصود ثم بعد ذلك انصرف عنهم وارتحل منهم (1).
والشاهد الثاني على سداد رأي حجيلان الواقعة التالية، التي حدثت بعد الأولى بخمس سنين أو ست، ذكرها المؤرخ عثمان بن بشر بالتفصيل في حوادث سنة 1207 هـ وهي أن حجيلان بن حمد كان مع الإمام سعود بن عبد العزيز في غزوة وأشار برأي اتبعه الإمام من جملة آراء أمراء لم يرتض بها فكان في رأي حجيلان النجاح في الحرب.
قال ابن بشر:
فتكلم حجيلان بن حمد فقال: كلّ على ما يريد يشير، وهؤلاء المشيرون مقصدهم الغنيمة، ونحن مقصدنا عز الإسلام والمسلمين، كما يقال في الأمثال الأولى رأس الحية يا موسى) انهض بالمسلمين في ساقة هذه الشوكة فإن أظفرك الله بهم لم يقم لبني خالد (2) بعدها قائمة، حتى الحساء بيدك، وأعطاك الله من الأموال ما هو خير مما في محلتهم، وهؤلاء الجنود رؤساء بني خالد ورجالهم وشوكتهم، فنهض سعود والجنود المسلمين وتبع ساقتهم وورد ماء
(1) تاريخ ابن غنام، ج 2، ص 135.
(2)
يريد قبيلة بني خالد التي كانت تقاتل الإمام سعودًا في تلك الغزوة.