الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- الشيخ علي بن محمد آل راشد قاضي عنيزة.
- الشيخ عبد العزيز بن محمد بن مانع قاضي عنيزة.
وأخذ عن علماء الرياض ومنهم:
- الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ.
- والشيخ عبد الله بن عبد اللطيف.
- الشيخ سعد بن عتيق.
وفي عام 1299 هـ بعثه العلماء للسودان للالتقاء بمحمد أحمد المهدي ليعرف حقيقته وحقيقة دعوته فعاد وأخبرهم بأنه ليس بالمهدي المنتظر.
وقد سافر إلى الهند فاتصل برجال الحديث وأخذ عنهم وأجازوه بذلك ومنهم المحدث الشيخ نذير حسين والمحدث الشيخ صديق حسن وغيرهم.
وقد استقر به المقام في عنيزة وأم في أحد مساجدها المعروف بمسجد الجديدة، وكان يجلس فيه للطلبة، وقد التفَّ حوله غير قليل، خلال تلك المدة أخذوا عنه وانتفعوا بعلمه (1). انتهى.
وقد تحدث الشيخ عبد الله بن عقيل عن رواياته، فقال:
من الشيوخ الذين يروي عنهم، وذكر ما لهم في باب الرواية:
الشيخ أبو عبد الله علي بن ناصر بن محمد أبو وادي العُنَزي
(2):
أجازه محدث الهند نذير حسين الدهلوي بأسانيده المشهورة.
(1) علماء آل سليم وتلامذتهم، ج 2، ص 419 - 420.
(2)
العُنَزي: نسبة إلى مدينة عنيزة.
وأجازه الشيخ محمد بن عمر بن حيدر الرومي ثم المكي، في عنيزة، جمادى الثانية سنة 1309 هـ، وهو يروي عن الشيخ عمر الأربلي، عن بكري العطار، وعن محمد سليم بن أحمد مُسَلَّم بن عبد الرحمن الكزبري بأسانيدها، وعن محمود بن سليمان السكندري، عن الدُّمنهوري، عن محمد الأمير الكبير.
وعلق المؤلف وهو الشيخ محمد زياد التكملة على ذلك بقوله في الحاشية (1).
وللشيخ علي أبو وادي إجازة طويلة لتلميذه عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد البسام (خ)(2)، ونقل أكثرها تلميذه الآخر صالح بن عبد الله الزغيبي في إجازته لسليمان الصنيع (خ)، عليهم رحمة الله.
أخذ عنه عبد الله بن عبد العزيز العقيل قاضي عنيزة سابقًا، ذكر ذلك مؤلف ترجمته الشيخ محمد زياد تكله، فقال:
قال شيخنا: يعني الشيخ عبد الله بن عقيل - "وقد رويت عن شيخنا علي أبو وادي صحيحي البخاري، ومسلم، وسنن أبي داود، والترمذي، والنسائي ، وابن ماجه، ومسند الإمام أحمد، ومشكاة المصابيح، وأجازني بها حينما قرأت عليه أوائلها أنا والشيخ علي بن حمد الصالحي، وبحضور شيخنا المحدث عبد الله بن محمد المطرودي وغيره، وذلك في مسجد الجُدَيِّدة في وطننا عنيزة ، بعد صلاة الفجر في عدة أيام من شهري ربيع الأول وربيع الثاني عام 1357 هـ فأجازني بها، وأذن لي بروايتها بأسانيدها المحفوظة صورتها لدينا بقلم شيخنا عبد الرحمن السعدي المؤرخة في 1340 هـ".
(1) حاشية ص، 353 من كتاب:(شيخ الحنابلة ابن عقيل).
(2)
وهي بخط الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي في شهر صفر 1340 هـ وفي آخرها تصحيح الشيخ علي أبو وادي للإجازة وما تلاها من سماع بإملائه، وعليها ختمه.
وقال شيخنا: "وقد يسّر الله تعالى أني تلقيت الكتب الستة ومسند الإمام أحمد ومشكاة المصابيح عن الشيخ المحدث المعمر أبي عبد الله علي بن ناصر أبو وادي، وذلك أن الشيخ علي قد سافر إلى الهند، وتلقى هذه الكتب بأسانيدها عن الشيخ المحدث المسند محدث الأقطار الهندية السيد محمد نذير حسين الحسيني الدهلوي، فانتهزنا فرصة وجوده بيننا في وطننا عنيزة، وطلبنا منه أن يجلس لنا لنقرأ عليه في علم الحديث، ويجيزنا بمروياته من أمهاته، كما أجاز من كان قبلنا، فلبَّى الطلب جزاه الله خيرًا، وواعدنا في مسجد الجُدَيِّدة بالتصغير) وهو المسجد الذي يؤمُّ فيه مدة.
وترجم له الأستاذ محمد بن عثمان القاضي ترجمة حافلة، ننقل منها ما يلي:
علي بن ناصر أبو وادي: من عنيزة، هو العالم الجليل والمحدث الشهير الشيخ علي بن ناصر بن محمد أبو وادي الأصل بأجداده من بريدة نزح أبوه ناصر إلى عنيزة فولد له ابنه علي بعنيزة سنة 1273 هـ وقرأ القرآن وحفظه على مقرئ فيها ورباه والده أحسن تربية، وحفظ القرآن غيبًا وشرع في طلب العلم بهمة عالية ونشاط ومثابرة ومن أبرز مشائخه قاضي عنيزة الشيخ علي بن محمد الراشد وعبد العزيز بن محمد بن مانع ثم رحل إلى بريدة وجاور مدة عند أعمامه وإخوته وقرأ على علمائها ومن أبرز مشائخه سليمان بن علي بن مقبل، ومحمد بن عمر بن سليم، ومحمد العبد الله بن سليم وعبد الله بن مفدى لازم هؤلاء في أصول الدين وفروعه وفي الحديث والمصطلح والتفسير ثم سمت همته فرحل إلى الرياض للاستفادة والتزود فقرأ على علمائها ومن أبرز مشائخه الشيخ العالم عبد اللطيف بن عبد الرحمن وابنه عبد الله بن عبد اللطيف وسعد بن عتيق ثم رحل إلى الهند عام خمس من الهجرة بعد الثلاثمائة وقرأ على المحدث الشهير نذير حسين بالحديث والمصطلح ولازمه وأجازه بجميع
مروياته في مدينة دلهي ثم سافر إلى مدينة بوبال فقرأ على صديق حسن خان بالحديث والمصطلح وأجازه في الأمهات، وفي مسند أحمد وعاد إلى وطنه يحمل مشاعل العلم والعرفان فتعين إمامًا في مسجد الجديدة في شمال عنيزة وواعظًا ومرشدًا ومدرسًا فيه.
وكان واسع الإطلاع في الحديث ورجاله وفي الفرائض وجلس للطلبة في الجديدة، وأجاز ثلة من أبرزهم شيخنا عبد الرحمن بن سعدي ووالدي عثمان بن صالح القاضي ومحمد أمين الشنقيطي نزيل الكويت، ثم الزبير والورع الزاهد صالح الزغيبي إمام الحرم النبوي وعبد الله المحمد المطرودي وعبد المحسن السلمان وإبراهيم الغرير وسليمان الصالح البسام وعبد الله العبد الرحمن المحمد البسام وعبد الرحمن العقيل، وكان له إخوة في بريدة، يتبادل معهم الزيارة وأخوه من أمه يتبادلون أيضًا معه الزيارة، وكان من أخص أصحابه شيخه الورع الزاهد عبد الله بن مفدى ولما حصلت عليه المضايقات وسكن عنيزة صار في ضيافته أربع سنوات.
وكان يرحمه الله عمدة في التوثقات وعقود الأنكحة أفني عمره في نفع الخلق بهما وحريصًا على إصلاح ذات البين، وله مخطوطات كثيرة بقلمه المتوسط الواضح فمنها زاد المعاد والمعارج والكافي المجلد الأول في مكتبة جامعنا وتفسير البغوي والروح والجلالين وتبصرة ابن الجوزي وكانت الكتابة مهنة له وله مؤلف جمعه بقرؤه على جماعته انتقاه من مراجع كثيرة ووظائف الشهر رمضان وعشره الأخير.
ووافاه أجله المحتوم مأسوفًا على فقده في 15 من شهر شعبان من عام إحدى وستين بعد الثلاثمائة من الهجرة وحزن الناس لفقده وصلى عليه في الجامع الكبير ودفن بالجميدي بمقبرة الخندقية.