الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو حَبلين:
على صيغة الكنية بالحبلين: تثنية حبل: أسرة متفرعة من الحجيلان الذين هم من الدواسر اشتهر بستان نخل لهم ملاصق لمدينة بريدة من جهة الغرب محاذيًا للعجيبة من جهة الجنوب.
وهم من الدواسر (البدارين) الذين قدموا من الزلفي وليسوا من الدواسر القدماء في الشماس.
و(أبو حبلين) لقب ترك الآن وصار اسمهم الحجيلان فقط.
منهم ..... أبو حبلين، عاش في منتصف القرن الماضي الرابع عشر، كان معتبرًا عند هيئة النظر فيما يتعلق بالفلاحة عند التخاصم من أجل معرفته بها.
والتسمية أنهم كان يربطون رجلًا بحبل فقال اربطوه بحبلين.
أبو شليل:
من أهل بريدة من أسرة السالم الكبيرة التي هي من أقدم الأسر في بريدة، وهو رأس أسرة الشعلان الآتي ذكرها في حرف الشين، بل هم من ذريته.
اشتهر منهم الشاعر العامي صالح السالم مات في سنة 1321 هـ - وهو شجاع مشهور بالشجاعة، وابنه الذي يقال له شعلان مات سنة 1352 هـ في رمضان.
وكان عمل أبو شليل بيع الإبل في جردة بريدة، واشتهر بقتله حسين العسكري قاتل الشدوخي الملقب الأدغج عندما حكم القاضي بقتله، أو عندما عجز والد الأدغج عن قتل حسين المذكور لكبر سنه، وسوف تأتي قصة ذلك في رسم الشدوخي في حرف الشين.
واسم (أبو شليل) صالح بن محمد بن ناصر (السالم).
فناصر جده أخ لعلي بن ناصر (لسالم) الذي ذكره ابن بشر في تاريخه كما سيأتي في رسم (السالم) في حرف السين.
وهو أيضًا أخ لغصن بن ناصر السالم جد الغصن (السالم) فيكون الغصن هم أقرب آل سالم إلى (أسرة أبو شليل)، وسوف يأتي ذكر ذريته في حرف الشين عند ذكر (الشعلان) لأنهم صاروا يسمون بهذا الاسم.
وهذه وثيقة رسمية صادرة من قاضي بريدة العلامة الشيخ عمر بن سليم، وفيها ما ذكرناه من أن (أبو شليل) هو صالح بن محمد بن ناصر.
والوثيقة واضحة الخط والعبارة وهي تتعلق ببيت كان وقفه أبو شليل، واستبدل للمصلحة ببيت آخر.
وسمي (أبو شليل) لأنه يشتري البضائع مثل القهوة ونحوها بمقادير كبيرة ويحملها في شليله.
فشَليَّل: تصغير (شليل) وهو جانب الثوب والعباءة ولذلك قالت العامة في المستعجل: (ما يلحقه شليله).
ولأبو شليل شعر حماسي ضاع أكثره، وبقي مما يتناقله الناس السائر قوله في وقعة الصريف عام 1318 هـ:
سلطان هو عقلك خفيف
…
والا تهيا فيه أثر
انشد عريق بالصريف
…
يشرف على الموت الحمر
يوم الموازر له رزيف
…
ما راح رداد الخبر
يوم الموازر له رزيف
…
والزمل جثيا بالمطر
وأثر: شيء من المرض والمراد به عدم الصحة، كناية عن الاختلال في التفكير.
و(عريق) تصغير عرق وهو الحبل من الرمال، والمراد به وقعة الطرفية التي تسمى أيضًا وقعة الصريف، وهي بين عبد العزيز بن متعب بن رشيد ومن معه من قبيلة شمر وأهل حائل من جهة، وبين ابن صباح وعبد الرحمن بن فيصل آل سعود ومن معهم من أهل القصيم من جهة أخرى، وكانت نتيجتها انكسار أهل القصيم والذين معهم، وانتصار ابن رشيد عليهم.
والموازر: جمع موزر: بندق من البنادق الحديثة في ذلك الوقت، والرزيف: أصوات مجتمعة مختلطة كأصوات الرعد، والزَّلم جمع زلمة وهو الشخص والمراد بهم الرجال المقاتلون، وجثيا: جمع جاث والمراد بهم صرعى في المعركة.
وهذه الأبيات من قصيدة يرويها أهل بريدة لأبو شليل هذا ولم أسمع منهم من شك بأنها لغيره.
وقد سجلت بعضها في كتاب (كلمات قضت) المطبوع شاهدا على بعض الكلمات.
فتلقيت كتابًا من الأخ الأستاذ خالد بن راشد بن محمد المشعان من أهل بقعاء في منطقة حائل، يذكر فيه أن هذه الأبيات ليست لأبو شليل، وإنما هي الماجد الحمود العبيد الرشيد يرد بها.
ثم ذكر نص قصيدة حمود العبيد وأولها:
أهلا هلا بك يوم دار الكيف
…
قرن عيونك بالظفر
اعطيك ماجوبك بحكم الضيف
…
شِلْفٍ يفجن النَّحَر
وذكر أنها ربما كانت ردًّا على قصيدة سلطان الدويش:
لا والله إلَّا تو زان الكيف
…
يوم إن أبو جابر ظهر
نبي نحارب مكرمين الضيف
…
شَمَّر هل البوش العفر
إما نجي بيت المضيف
…
وإلا خذونا بالظفر
وملاحظ على هذه الأبيات مدحه لشمر الذين يقاتلهم، وإن كان مدحًا صحيحًا لا ينكره أحد وهو قوله مكرمين الضيف شمر الخ فنحن نشهد أن شمر من أكثر العرب إن لم نقل أكثر العرب إكرامًا للضيف ولكن ليس من العادة أن الرجل يمدح إعداء له، يريد حربهم.
والدليل على أنها لأبو شليل أن أحدهم من قوم ابن رشيد، رد عليها بقوله:
يا أبو شليل يالخفيف
…
يا الثور ياراع البقر