الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأمير عبد المحسن بن محمد:
الأمير عبد المحسن بن محمد هو أخو الأمير عبد العزيز بن محمد آل أبو عليان استعمله الإمام فيصل بن تركي على بريدة أي ولاه إمارتها وما يتبعها عندما غضب على أخيه عبد العزيز بن محمد.
قال ابن بشر في حوادث سنة 1266:
كان عبد العزيز أمير بلد بريدة، لما أقبل الإمام فيصل بجنود المسلمين داخله الوجل والخوف لأجل ما سلف منه من النقض والحرب المتقدم ذكره، فأمر أهل بلده بالتجهز للمغزا، وتجهز معهم، فلما خرجوا قاصدين الإمام، صرف ركائبه وخيله وقصد الشريف ابن عون في مكة، وكان قد تأهب لذلك، وخرج بخيله وركابه وأولاده، وترك نساءه وأمواله ونخيله وأدباشه.
فلما علم فيصل بذلك رحل بالمسلمين ونزل بريدة فوافاه عبد العزيز بن الشيخ القاضي عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين فأضافه ومعه رؤساء المسلمين، فاستلحق الإمام إخوان عبد العزيز وقال لهم: إن أخاكم هرب من البلد بلا سبب أتاه منا ولا من طوارفنا والآن ليس في ذمة الإسلام والمسلمين منه شيء، فخافوا على أمواله وأجابوه وتلطفوا له بالقول وقالوا: عادتك الصفح والإحسان لمن أساء، وقد جرت عادة الله لك فيمن أحسنت إليه، وكفر إحسانك أنه لا بد أن يكون في قبضتك جالس بين يديك على أمرك، فترك الإمام سلمه الله تعالى لهم جميع أمواله الداخل منها في البلد والخارج عنها، واستعمل في بريدة أميرا أخاه عبد المحسن.
ووجدت ذكرًا لأخ لهما اسمه عبد الرحمن آل محمد يدل تصرفه في كتاب أرسله إلى سليمان السعوي أنه في السلطة، وأنه يتصرف بناء على قربه من أهلها.
ونص الكتاب:
"بسم الله
من عبد الرحمن آل محمد إلى سليمان السعوي.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
خَرَّج على عبد الرحمن الحنيشل مائتين وزنة (تمر) وهن من النصف
اللي الشيوخ، وأنت سالم والسلام.
11 رمضان سنة 1260 هـ
الختم
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
فالشيوخ: اسم للحاكم الكبير وهو هنا أمير المنطقة، الذي هو عبد العزيز بن محمد آل أبو عليان، وهي كامة باقية حتى الآن عند العامة.
وقوله: خَرَّج، بصيغة الأمر معناها: اعط عبد الرحمن بن حنيشل أو أوصل إلى ابن حنيشل ما ذكره وهو المائتا وزنة من التمر.