الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مالك. روى عنه ابن القاريء". وذكره ابنُ حبان في "الثقات" (5/ 231) ولم يزد على ما قاله ابنُ أبي حاتم شيئًا فرسمه رسم المجهول، والله أعلم. التسلية/ رقم 103.
2578 - علقمة بن أبي جمرة الضبعي: [
علقمة بن أبي جمرة نصر بن عمران البصري، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ وعنه مطهر بن الهيثم] قال البوصيري في "الزوائد" (154/ 1):"هذا إسنادٌ ضعيفٌ. علقمة بن أبي حمزة مجهولٌ، ومطهر بن الهيثم ضعيفٌ".
* وقال مُغُلْطاي في "شرح ابن ماجه": "علقمة مجهول، ومطهر بن الهيثم متروكٌ". بذل الإحسان 2/ 384 - 385
2579 - علقمة بن قيس: [
ابن عبد الله بن مالك النَّخَعِيّ، أبو شبل الكوفيّ] أبو إسحاق السبيعي لم يسمع من علقمة شيئًا. صرَّح بذلك العجليُّ. وقد روى البيهقيُّ في "سننه" (8/ 76) أنَّ رجلًا قال لأبي إسحاق:"إنَّ شعبةَ يقول: إنك لم تسمع من علقمة؟ قال: صدق". بذل الإحسان 1/ 361
2580 - علقمة بن وائل: [
ابن حُجْر الحضرمي الكندي الكوفي]
[سماعه من أبيه رضي الله عنه]
* [وهو مثال. على أنَّ الأسانيد هي الحجة في إثبات الاتصال أو الانقطاع]
* فقد سُئل ابنُ معين عن سماع علقمة بن وائل بن حُجْرٍ من أبيه، فقال:"لم يسمع من أبيه". وقال الترمذيُّ: في "كتاب العلل الكبير"(ق 38/ 1): "سألتُ محمدًا عن علقمة بن وائل هل سمع من أبيه؟ فقال: إنه ولد بعد موت أبيه بستة أشهرٍ". وترجمه الحافظُ في "التقريب"، فقال:"لم يسمع من أبيه".
* قلتُ: وهذا النفي فيه نظرٌ، فقد ثبت سماعُهُ من أبيه.
* فأخرج مسلمٌ في "كتاب القسامة"(1680/ 32)، قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري: ثنا أبي: ثنا أبو يونس، عن سماك بن حرب، أنَّ علقمة بن وائل: حدثه أنَّ أباه: حدثه، قال:
إني لقاعدٌ مع النبيّ صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجلٌ يقود آخر بنسعةٍ. فقال: يا رسول الله! هذا قتل أخي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقتلتَهُ؟ " (فقال: إنه لو لم يعترف أقمتُ عليه البيِّنةَ" قال: نعم قتلتُهُ. قال: "كيف قتلتَهُ؟ " قال: كنتُ أنا وهو نختبط من شجرةٍ، فسبَّنِي، فأغضبني، فضربته بالفأس على قرنه فقتلتُهُ.
فقال له النبيّ صلى الله عليه وسلم: "هل لك من شيء تؤدِّيه عن نفسك؟ " قال: ما لى مال إلا كسائي وفأسي. قال: "فترى قومك يشتروُنَكَ؟ "، قال: أنا أهونُ على قومي من ذاك. فرمى إليه بنسعته. وقال: "دُونَكَ صاحبَكَ".
فانطلق به الرجل. فلمَا ولَّى قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِنْ قَتَلَهُ فهو مِثلُهُ". فرجع. فقال يا رسول الله! إنه بلغني أنك قلتَ: "إِنْ قَتَلَهُ فهو مِثْلُهُ" وأخذته بأمرك. فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أما تريدُ أنْ يبوءَ بإثمِكَ وإثمِ صاحِبِكَ؟ ". قال: يا نبيَّ اللهِ! (لعله قال): بلى.
قال: "فإِنَّ ذاك كذاك"، قال: فَرَمَى بِنِسْعَتِهِ وَخَلَّى سَبِيلَهُ.
* وأخرجه أبو داود (4499)، قال: ثنا عبيد الله بن عُمر بن ميسرة الجشمي: ثنا يحيى بن سعيد، عن عوف: حدثنا حمزة أبو عُمر العائذي: حدثني علقمة بن وائل: حدثني وائل بن حجر فذكر نحوه.
* وهذا إسنادٌ صحيحٌ، وحمزة هو: ابنُ عَمرو العائذي. وثقه النسائي، وابنُ حبان، وقال أبو حاتم:"شيخٌ".
* وأخرج البخاريُ في "رفع اليدين"(ص 77)، قال؛ حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين. والنسائيّ في "سننه"(2/ 194) من طريق ابن المبارك كلاهما،
عن قيس بن سليم العنبري، قال: حدثني علقمة بنُ وائل، قال: حدثني أبي، قال: صليتُ خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيتُهُ يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع، وإذا قال سمع الله لمن حمده هكذا، وأشار قيسٌ إلى نحو الأذنين.
* وأخرجه الطبرانيُّ في "الكبير"(ج 22/ رقم 27)، ومن طريقه المزيُّ في "تهذيب الكمال"(24/ 54)، قال: ثنا فضيل بنُ مُحَمَّد الملطيُّ، قال: ثنا أبو نعيم الفضل بنُ دكين: ثنا قيس بنُ سليم بسنده سواء. لكنه عنعنه.
* وهذا سندٌ صحيحٌ، وهو حجةٌ في إثبات السماع. وقيس بن سليم: وثقه أبو حاتم وأبو زرعة وابن حبان، وقال:"ما رفع رأسه إلى السماء سنين تعظيمًا لله تعالى".
* أمَّا ما نقله الترمذيُّ في "العلل" عن البخاري، فلا أدري ممن الوهم، ذلك أن الثابت في هذا الأمر أن البخاري يثبت سماع علقمة بن وائل من أبيه، فقد ترجمه في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 41)، قال:"علقمة بن وائل بن حجر الحضرمي الكندي الكوفي؛ سمع أباه".
* وروى الترمذيُّ في "سننه"(1454) حديثًا لعلقمة، عن أبيه، ثم قال:"وعلقمة بن وائل بن حجر سمع من أبيه، وهو أكبر من عبد الجبار بن وائل، وعبد الجبار لم يسمع من أبيه".
* وذكر الترمذيُّ في الحديث (1453) أنه سمع البخاريّ، يقول:"عبد الجبار بن وائل بن حجر لم يسمع من أبيه، ولا أدركه، يقال: إنه ولد بعد موت أبيه بأشهر".
* فالقول بعدم السماع إنما قاله البخاري في عبد الجبار بن وائل وليس في علقمة، ونقله في علقمة وهمٌ محقَّقٌ. لا سيما وقد ترجم البخاريُّ في "تاريخه" (3/ 2/ 106 - 107) لعبد الجبار بن وائل وقال: قال مُحَمَّد بن حجر: ولد بعد