الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[سهيل بن أبي حزم، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه، مرفوعًا: قال ربُّكم عز وجل أنا أهلُ أن أُتَّقَى فلا يشرك بي غيري. .]
* قال العقيليُّ: "لا يُتابع عليه، ولا يعرف إلا به".
* وسهيل، هذا ضعَّفه ابنُ معين في رواية. وقال أبو حاتم والنسائيُّ:"ليس بالقويّ". ولذا قال الترمذيُّ: "هذا حديثٌ غريبٌ"، وسهيل ليس بالقويّ في الحديث، وقد تفرّد سهيل بهذا الحديث عن ثابت" اهـ. النافلة ج 2/ 228
1578 - سهيل بن أبي صالح:
ثقة من رجال مسلم. جُنَّةُ المُرتَاب/ 262
* وهذا السند رجالُهُ رجال الشيخين، إلا سهيل بن أبي صالحٍ، فمن رجال مسلمٍ وحده. التسلية/ رقم 80
* ويُشبِهُ أن يكون الاضطراب في هذا الحديث من سُهيلٍ؛ فقد كانت أصابَتهُ علَّةٌ في آخر حياته، خفَّ بها ضبطُه. الفتاوى الحديثية/ ج 2/ رقم 196/ ذو الحجة/1419
[حديث: الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، مرفوعًا: من بات وفي يده ريحُ غمرٍ فأصابه شيءٌ فلا يلومنَّ إلا نفسه]
* سهيل بن أبي صالح: بريءٌ من التدليس. فلا مانع أن يروي سهيل الحديثَ عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة. ومرَّةً عن أبيه عن أبي هريرة، وهذا الثاني هو الأكثر، وقلما يروي عن الأعمش عن أبي صالح.
* فالصواب تصحيحُ الوجهين جميعًا. تنبيه 7/ رقم 1722
* سهيل بن أبي صالح: كانت أصابته علَّةٌ، فنسي بعض حديثه، فلعله اضطرب في إسناد هذا الحديث، ولم يُحكِمهُ. تنبيه 8/ رقم 1971
[حديث: الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، مرفوعًا: الإمام ضامن
والمؤذن مؤتمن اللهم ارشد الأئمة واغفر للمؤذنين]
* ولكن أعلَّ ابنُ المَدِينِيِّ هذه المتابَعَةَ أيضًا، بقوله: لم يَسمَع سُهيلٌ هذا الحديثَ من أبيه، ولكن سَمِعَه من الأعمش.
* ونَقَل البيهقيُّ مِثلَ هذا عن الإمام أحمد.
* قلتُ: فيُشِيرُ الإمامان إلى ما رواه رَوحُ بن القاسم، فيما تَقَدَّم.
* وقد تابع ابنَ القَاسِم عليه: الدَّرَاوَردِيُّ، ومُحمَّدُ بنُ جعفر بن أبي كَثيرٍ القَارِي، وعبد العزيز بنُ أبي حازمٍ، جميعًا عن سُهيلِ بنِ أبي صالحٍ، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هُريرَة مرفُوعًا.
* أخرَجَهُ ابن خُزَيمَةَ (ج3/ رقم 1528)، والبَزَّارُ (ج2/ ق 216/ 2)، وابنُ المُقرِي في مُعجَمه (ج 6/ ق 111/ 2)، والطَّحَاوِيُّ في المُشكِل (3/ 52)، وأبو الشَّيخ في ذِكر رِواية الأَقرَان (ق 2/ 2)، وأبو نُعيمٍ في أخبار أصبهان (2/ 83)، وأبو مُوسَى المَدِينِيُّ في اللِّطائف (ج 1/ ق 6/ 1، وج 5/ ق 60/ 1)، والبَيهَقِيُّ في الشُّعَب (ج 6/ رقم 2800)، وفي السُّنن (1/ 430).
* ولكن، يُجَابُ عنه بأنَّ سُهيلا ثِقَةٌ، من رجال مُسلِمٍ وإن كان أصابَتهُ عِلًّةٌ في آخِر حياتِهِ فَنَسِيَ بعضَ حديثهِ، إلا أنَّه كان مُختصًّا بأبيه. وغيرُ مُستبعَدٍ أن يكون سَمِعَهُ من الأعمش، وسَمِعَهُ من أبيه. ثُمَّ إنِّي لم أر أحدًا اتَّهَمَهُ بالتَّدليس، وهذا يَنفِي التَّخَوُّفَ من عَنعَنَتِه.
* ثُمَّ فوق ذلك: ما الدَّليل على أنَّه لم يَسمَع هذا الحديثَ مِن أبيه؟ أَلِمُجَرَّد روايته الحديثَ مرَّةً عن الأعمش، عن أبيه، ومرَّةً عن أبيه؟! فهَذِهِ أمارة انقطاعٍ، وليست دليلًا، ومثلُ هذا يَقَعُ كثيرًا في أحاديث الصَّحيحين فَضلا عن غيرِهما.
* [راجع ترجمة مُحَمَّدْ بن ذكوان أبي صالح السمان] الفتاوى الحديثية/ ج1/ رقم 39/ ربيع أول/ 1417