الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وابنه وإن تكلَّم فيه أبو حاتم لكنه خير من أبيه وأوثق. والله أعلم. التسلية/ رقم 8
2640 -
عليّ بن عبد الحميد المَعْنِيّ: والمعني -بفتح الميم وسكون العين المهملة وكسر النون -، أحد الثقات. تنييه 8/ رقم 1988؛ لم يخرج له مسلم شيئًا، وعلق له البخاري والله أعلم. تفسير ابن كثير ج1/ 381
2641 - عليّ بن عبد العزيز بن مردك: [
سمع منه أبو الحسين ابنُ النقور أحمد ابن محمد بن أحمد بن عبد الله].حديث الوزير /8، 11 - 12
2642 - عليّ بن عبد الله الأزديّ البارقيّ: [
أبو عبد الله بن أبي الوليد البارقي]
[عن ابن عُمر رضي الله عنه، وزاد في حديث: "صلاة الليل مثنى مثنى" فقال: "صلاة الليل والنهار" يعني زاد كلمة: "والنهار"، فحكم أهل الصناعة الحديثية بشذوذها]
* وثّقه العجليُّ، وقال ابنُ عديّ:"لا بأس به". ولم يرو له مسلمٌ سوى حديثٍ واحدٍ، فهذا احتجاجه به.
* أما شيخ الإسلام ابن تيمية، فقال:"متكلم فيه".
* فأقول: لا أعلم أحدًا تكلم فيه صراحة، بما يوجب ضعفه، ولعله اتكأ على ما ذكره ابنُ عبد البر عن ابن معين، وذكر له حديث البارقي، فقال: ومن هو حتى أحتج بحديثه؟؟ وأدع فلانًا. . بل توسع الشوكاني في فهم عبارة ابن معين توسعًا غير مرضي، فقال في "نيل الأوطار" (3/ 26):"على البارقي ضعيف عند ابن معين".
* والإنصاف أن عبارة ابن معين لا تقتضي الجزم بالضعف، ولذا قال الذهبيُّ في "الميزان" (3/ 142):"ما علمتُ لأحدٍ فيه جرح، وهو صدوق".
* ولكن عبارة ابن معين يمكن الاستدلال بها على أن عليًّا هذا لم يكن من الحفاظ المبرزين المشهورين بالحفظ، وإلا لوجد لابن معين من يتصدى له، ويدافع عن الرجل. هذا كلُّهُ إن كان النقل ثابتًا عن ابن معين في هذا.
* فإن قلت: إيراد ابن عديّ له في "الكامل" يوجب ضعفه، وذلك لأن مادة كتابه إنما هي في ضعفاء الرجال؟؟
* قلت: لا يؤخذ من هذا ضعفه، فضلًا عن أن يوجبه، ويؤكده أنه لم يذكره بجرحٍ، وإنما قال فيه:"لا بأس به".
* وابنُ عديّ قد يورد الثقة لأدنى كلامٍ فيه، وأحيانًا يذبُّ عنه بقوله:"لولا كلام فلان فيه لم أورده أصلًا. . ".
* وحاصل البحث أن الأزديَّ صدوق، كما قال الذهبيُّ، ولم يشتهر بالحفظ والاتقان؛ هذا مع قلَّة حديثه.
* فإن قلت: قد احتج به مسلم، وفيه كفاية؟ قلتُ: إنما أخرج له مسلم حديثًا واحدًا، فمن غير الممكن أن يتساوى مع نافع، أو عبد الله بن دينار، أو محمد بن سيرين، أو غيرهم ممن أكثر مسلمٌ الاحتجاج بحديثهم. .
* ثم إن مسلمًا قد يحتج بالراوي في موضع دون موضع، وفي شيخٍ دون شيخ، وهذا يعلمُهُ من له فضل اطلاع على صنيع الأئمة. فلا يتصور أن يحتج براوٍ ما في كل موضع لمجرد أنَّ مسلمًا أخرج لهَ دون مراعاةٍ لصنيع مسلم معه.
* وقد روى هذا الحديث أكثر من خمسة عشر راويًا. وأغلبهم من جبال الحفظ، وانفرد الأزدي بذكر "النهار"، فالقول بشذوذ هذه الزيادة أولى من القول بقبولها فيما يبدو لي، طبقًا لقواعد المصطلح. والله أعلم.
* ولذا قال الحافظ في "الفتح"(2/ 479): "لا تكون هذه الزيادة صحيحة على طريقه من يشترط في الصحيح أن لا يكون شاذًا. . "اهـ.