الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سعيد بن الحكم = ابن أبي مريم
. . . . . سعيد بن الربيع = أبو زيد الهروي
1382 - سعيد بن العاص:
إسناده ضعيف، وذلك للإنقطاع بين عبد الله بن المبارك وسعيد بن العاص. الصمت/ 211 ح 395
1383 - سعيد بن الفضل القرشي: [
عن عُمر بن أبي صالح العتكي، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، مرفوعًا:"لما خلق الله العقل. . "]
* قال العقيليّ: ". . وعُمر هذا، وسعيد بنُ الفضل الراوي عنه مجهولون جميعًا بالنقل، ولا يتابع -يعني عُمر بن أبي صالح- على حديثه". جُنَّةُ المُرتَاب/ 61
. . . . . سعيد بن المرزُبَان = أبو سعد البقال
1384 - سعيد بن المسيب:
هو ابنُ حزن. الإمام الحُجَّة النبيل.
* أخرج له الجماعة. قال ابنُ حبان: كان من سادات التابعين، فقهًا، ودينًا، وورعًا، وعبادة، وفضلًا، وكان أفقه أهل الحجاز وأعبَرَ الناس لرؤيا. ما نُودِيَ بالصلاة من أربعين سنة إلا وسعيد في المسجد. رحمه الله ورضي عنه. بذل الإحسان 1/ 123 - 124
* لم أجد لأبي إدريس رواية عن سعيد بن المسيب. الفتاوى الحديثية/ ج 2/ رقم 131/ رمضان/ 1418
[سماعُ سعيد بن المسيب من عُمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ مثالٌ على أنَّ الأسانيد هي الحجة في إثبات الاتصال أو الانقطاع]
* قال الترمذيُّ "حسنٌ صحيحٌ".
* قلتُ: وهو كما قال، وقد تكلم بعضُ أهل العلم في صحة سماع ابن المسيب من عُمر بن الخطاب رضي الله عنه، والراجحُ عندنا سماعُهُ.
* وأنا أسوقُ حُجج المانعين، ثم أنظر فيها، والله المستعان.
1 -
قال ابنُ معين: "ابن ثمان سنين يحفظُ شيئًا"؟!
2 -
قال ابنُ أبي حاتم لأبيه: "يصح لسعيد سماعٌ من عمر؟ قال: لا، إلا رؤيةً، رآه على المنبر ينعي النعمان بن مقرن".
وقال أبو حاتم أيضًا: "سعيد عن عمر، مرسلٌ يدخل في المسند على سبيل المجاز"!
3 -
قال الواقديُّ: "لم أر أهل العلم يصححون سماعه من عمر".
4، 5 - وكذا نفى سماعه ابنُ القطان، والمنذريّ.
6 -
شيخنا الألباني: فقال في "أحكام الجنائز"(ص 51): ". . . بل ذهب -يعني الحافظ- إلى أنه سمع من عمر". ثم قال في الحاشية: "قلت: وفيما ذكره عن عمر نظر لا يتسع المجالُ لبيانه".
* قُلْتُ: ولا أجد في كلام المانعين تفسيرًا لعدم تصحيحهم لسماع ابن المسيب من عمر إلا ما ورد في كلام يحيى بن معين من أن سعيدًا كان صغيرًا -ابن ثمان سنوات- يوم مات عُمر. فقد صحَّ عن سعيد أنه قال: "ولدتُ لسنتين مضتا من خلافة عمر".
* فأقولُ: صحة السماع إنما تقاس باعتبار التمييز- كما عليه النقاد من أهل الحديث.
* وقد أسند الخطيب في "الكفاية"(62) عن يحيى بن معين، قال:"حدّ الغلام في كتابة الحديث أربع عشرة سنة أو خمس عشرة سنة". فهذا كان مذهبًا ليحيى بن معين وجماعة من أهل العلم، بل قال بعضُهم: لا يكتب الحديث إلا عند عشرين سنة! وقد ضعّفه الخطيب فقال (ص 55): "قد حفظ
سهلُ بن سعد الساعديُّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أحاديث، وكان يقول: كنتُ ابن خمس عشرة سنة حين قُبِضَ النبيّ صلى الله عليه وسلم.
* ولو كان السماعُ لا يصحُّ إلا بعد العشرين لسقطت رواية كثير من أهل العلم، سوى من هو في عداد الصحابة ممن حفظ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في الصغر.
* فقد روى الحسن بن عليّ بنِ أبي طالب عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، ومولِدُهُ سنة اثنتين من الهجرة وكذلك عبد الله بنُ الزبير بن العوام، والنعمان بنُ بشير، وأبوالطفيل الكناني، والسائب بنُ يزيد، والمسور بنُ مخرمة. . ".
* ثم ساق الخطيب نقولًا أخرى في إثبات أنَّ صحة السماع إنما تقاسُ باعتبار التمييز.
* وقد قال أحمد: "إذا لم يقبل سعيد بن المسيب، عن عُمر فمن يُقبل؟! سعيد عن عُمر عندنا حجةٌ".
* وفي "تهذيب سنن أبي داود"(13/ 357 - عون) قال ابنُ القيم:
"وقال حنبلُ في تاريخه: ثنا أبو عبد الله -يعني أحمد بن حنبل-، قال: ثنا محمد بن جعفر: ثنا سعيد، عن إياس بن معاوية، قال: قال سعيد بن المسيب: ممن أنت؟ قلتُ: من مزينة. قال: إنّي لأذكرُ يوم نعى عمر بنُ الخطاب النعمانَ بن مقرن المزني على المنبر".
* قال ابنُ القيم: وهذا صريحٌ في الردِّ على مَنْ قال: إنه ولد لسنتين بقيتا من خلافة عُمر. . ثم قال: والصحيح أنه ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر فيكون له وقت وفاة عُمر ثمان سنين. فكيف ينكر سماعه ويقدح في اتصال روايته عنه؟.
* وهو كلامٌ قويٌّ، ولكنه قال:"وهذا ولم يحفظ عن أحدٍ من الأئمة أنه طعن في رواية سعيد عن عُمر، بل قابلوها كلُّهم بالقبول والتصديق".
* قلتُ: وهو متعقبٌ في هذا بما ذكرتُهُ في أول البحث عن يحيى بن معين، وأبي حاتم وغيرهما. والله أعلم.
* وقال الحاكم في "علوم الحديث": "سعيد بن المسيب أدرك عمر، وعليًّا، وطلحةَ، وباقي العشرة وسمع منهم".
* وقال الحافظُ في "التهذيب"(4/ 87): "وقد وقع لي حديثٌ بإسنادٍ صحيحٍ، لا مطعنَ فيه، وفيه تصريح سعيد بسماعه من عُمر. . ثم ساق بسنده إلى داود بن أبي هند، عن سعيد بن المسيب، قال: سمعتُ عُمر بنَ الخطاب على المنبر، يقول: عسى أن يكون بعدي أقوامٌ يكذبون بالرجم، يقولون: لا نجده في كتاب الله، لولا أن أزيد في كتاب الله ما ليس فيه، لكتبتُ أنه حق. . قد رجم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ورجم أبو بكرٍ، ورجمتُ". ثم قال الحافظ: "وهذا الإسناد على شرط مسلم" اهـ.
* قلتُ: وممن نصىّ على صحة سماع ابن المسيب من عُمر يعقوب بن سفيان.
* ثم حديث آخر صرّح فيه سعيد بن المسيب بالسماع من عُمر. أخرجه البيهقيّ (5/ 73) من طريق إبراهيم بن طريف، عن حميد بن يعقوب، سمع سعيد بن المسيب، يقول: سمعتُ من عُمر بن الخطاب رضي الله عنه، ما بقي أحدٌ من الناس سمعها غيري، سمعته يقول إذا رأى البيت:"اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام".
* ثم رأيتُ شيخَنا الألباني قال في "مناسك الحج والعمرة"(ص 19): "سنده حسنٌ"، فهذا يعني أنه رجع عن قوله في "أحكام الجنائز" والذي نقلته عنه. والله أعلم.
* وأخرج البخاريّ (1/ 563 - فتح) من طريق ابن شهاب، عن عباد بن تميم، عن عمه أنه رأى النبيّ صلى الله عليه وسلم مستلقيًا في المسجد واضعًا إحدى رجليه على الأخرى.
* وعن ابن شبهاب، عن سعيد بن المسيب، قال:"وكان عُمر، وعثمان يفعلان ذلك".
* قلتُ: فهذا صريحٌ في أن البخاريَّ يرى أن رواية سعيد عن عُمر متصلةٌ.
* وأيضًا روى البخاريّ (8/ 145 - فتح) في قصة موت النبيّ صلى الله عليه وسلم، من طريق ابن شهاب، قال: فأخبرني سعيد بن المسيب، عن عمر، قال:"والله ما هو إلا سمعتُ أبا بكر تلاها. قَعَقِرْتُ حتى ما تُقلُّني رجلاي، وحتى أهويتُ إلى الأرض حين سمعتُه تلاها، علمتُ أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات". اهـ.
* وهذا الأثر أشار المزيّ رحمه الله. في "الأطراف"(8/ 24)، أنه من معلقات البخاريّ. كذا قال، وهو موصول، فقول البخاريّ: وقال الزهريّ. . إلخ معطوفٌ على إسنادِ حديث الباب. والله أعلم.
* فلو كان الإسنادُ منقطعًا بين سعيد وبين عُمر عند البخاريّ لما أودعه في "صحيحه".
* وبالجملة: فكما يقول ابنُ القيم رحمه الله: "إن تعليل الحديث برواية سعيد عن عُمر، تعنتٌ باردٌ". والله الموفق. غوث المكدود 3/ 229 - 232 ح 966
* نقلَ ابنُ أبي حاتم في "المراسيل"(ص 71)، عن ابن معين، وأبي حاتم، قالا: أن سعيد بن المسيب لم يسمع من عمر. وقال أبو حاتم: "يدخل في المسند على المجاز" ويقصد: أن فيه شوب اتصالٍ.
* ونقل الحافظ في "التهذيب"(4/ 87) عن الواقدي، قال:"لم أر أهل العلم يصححون سماع ابن المسيب من عُمر".
* فقال الحافظ: "قد وقع لي بإسنادٍ صحيحٍ لا مطعن فيه تصريح سعيد بسماعه من عُمر". ثم روى بإسناده إلى مسدد في "مسنده" عن ابن أبي عديّ: ثنا داود وهو ابنُ أبي هند، عن سعيد بن المسيب، قال: سمعت عُمر بنَ
الخطاب -على هذا المنبر- يقول: "عسى أن يكون بعدي أقوامٌ يكذبون بالرجم. . ". قال الحافظ: هذا الإسناد على شرط مسلم. اهـ.
* وقال الحاكم في "المستدرك"(1/ 126): "فأمَّا سماع سعيد من عُمر فمختلف فيه، وأكثر أئمتنا على أنه قد سمع منه، وهذه ترجمةٌ معروفةٌ في المسانيد". انتهى.
* وقد نقل ابنُ أبي حاتم في "المراسيل"(ص 72) حجة يحيى بن معين في نفي السماع فقال عباس الدُّوري لابن معين: هويقول -يعني ابن المسيب- ولدتُ لسنتين مضتا من خلافة عمر؟ قال يحيى: ابنُ ثمان سنين يحفظُ شيئًا؟!
* فنقول: نعم، وما يفعل بصغار الصحابة كمحمود بن الربيع والحسن والحسين ومن جرى في مضمارهم؟ وصحةُ السماع تقاس باعتبار التمييز كما عليه أهل المعرفة. والله أعلم. التسلية/ رقم 31؛ وانظر نحوه في: تنبيه 9/ رقم 2124
* وثبت سماع ابن المسيب من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه. فوائد أبي عمرو السمرقندي/ 79 ح 28
* وسماع ابن المسيب من عُمر مختلفٌ فيه، والراجح أنه سمع منه أحاديث. قال الحاكم في "المستدرك" (1/ 126):"فأمَّا سماع سعيد من عُمر فمختلفٌ فيه، وأكثر أئمتنا على أنه سمع منه، وهذه ترجمةٌ معروفةٌ في المسانيد". انتهى. تفسير ابن كثير ج 4/ 92
* [ابن المسيب، عن عُمر رضي الله عنه] هذا سندٌ صحيحٌ في نقدي، وسعيد بن المسيب سمع من عُمر رضي الله عنه على الراجح، كما حررته في "بذل الإحسان"(106/ 1)(1) والحمد لله. غوث المكدود 2/ 131 ح 532
(1) لم أجده هناك، وإنما وجدتُهُ في "غوث المكدود"(3/ 229 - 232 ح 966).