الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القرشيّ، فإنه شرٌّ من عليّ بن أبي طالب، فقد كذبه أبو حاتم. . التسلية/ رقم 91
2585 - عليّ بن أبي طلحة: [
سالم بن المخارق، القرشي الهاشمي]
[رواية عليّ بن أبي طلحة التفسير عن ابن عباس]
* هذه الصحيفة عن ابن عباس، والتي يرويها عليّ بن أبي طلحة في ثبوتها اختلافٌ بين أهل العلم، لأنهم أجمعوا على أن عليّ بن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس، ولم يره.
* صرح بذلك: دحيم، وأبو حاتم الرازي، كما في "المراسيل"(ص 140)، وابنُ معين، كما في سؤالات يزيد بن الهيثم (رقم 260)، وابن حبان في "الثقات"(7/ 211)، والخطيب في "الموضح"(1/ 355)، ونقل الإجماع أبو يعلى الخليلي في "الإرشاد"(ص 394).
* وتبعهم في ذلك: الهيثميُّ في "المجمع"(7/ 14، 15) ، والشيخ أبو الأشبال أحمد شاكر في تعليقه على "تفسير الطبري"(2/ 527 - 528 و 3/ 223 و 7/ 538)، وشيخنا الألباني في "الصحيحة"(1575).
* بينما يقول السيوطي في "الإتقان"(2/ 5): "وطريق عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عباس من أصح الطرق عنه. وعليها اعتمد البخاريُّ في صحيحه" اهـ.
* وأومأ الحافظ بنُ حجر إلى ثبوتها فقال في "الفتح"(8/ 438 - 439): "وهذه النسخة كانت عند أبي صالح كاتب الليث، رواها عن معاوية بن صالح، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عباسٍ، وهي عند البخاريّ، عن أبي صالح، وقد اعتمد عليها في صحيحه فيما يعلقه عن ابن عباس" اهـ.
* وقد أسند أبو جعفر النحاس في "معاني القرآن" عن أحمد بن حنبل، قال:"إن بمصر صحيفة في التفسير رواها عليّ بن أبي طلحة، لو رحل رجلٌ فيها إلى مصر قاصدًا، ما كان كثيرًا." اهـ.
* وليس قول أحمد صريحًا في ثبوتها، ما فيها إلا الإيماء.
* وإنما صحَّحها من قبلها من العلماء على اعتبار أن عليًا يرويها عن مجاهد، فقد ذكر المزي في "التهذيب" (20/ 490) رواية عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس ثم قال:"مرسل بينهما مجاهد"، ولو ثبت عندنا أن الواسطة مجاهدٌ لحكمنا بقوة هذا الإسناد.
* وقال السيوطي في "الإتقان"(4/ 207): "وقال قومٌ: لم يسمع ابنُ أبي طلحة من ابن عباس التفسير، وإنما أخذه عن مجاهد أو سعيد بن جبير، قال ابنُ حجر: بعد أن عرفت الواسطة، وهو ثقةٌ، فلا ضير من ذلك" اهـ.
* وقد علقها البخاريُّ بصيغة الجزم عن ابن عباس، ولم يمرّض الصيغة إلا في موضعين (8/ 245، 563) ومرضها أيضًا في موضعين آخرين (8/ 685، 711) من طريق آخر عن ابن عباس.
* وفي النفس غصة من تجويد هذا الإسناد، ولم أقف على قائل هذا القول: أن الواسطة بين ابن أبي طلحة وابن عباس هو: مجاهد أو سعيد بن جبير، ولا على دليله على ذلك، ولقد مررت على كثير من كتب الحديث فلم أر لعليّ بن أبي طلحة عن مجاهد إلا الحرف بعد الحرف، ولو سلمنا أنه روى عن مجاهد هذه الصحيفة -وهي طويلة- فما المصلحة من إسقاطه، وجعل السند منقطعًا؟ والذي يترجح عندي هو ضعفُ هذا الإسناد والله أعلم. تفسير ابن كثير ج 2/ 55 - 56
* عليُّ بن أبي طلحة: قال أبو جعفر النحاس في "الناسخ"(1/ 461): "وهو صحيح عن ابن عباس، والذي يطعن في إسناده، يقول: ابنُ أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس، وإنما أخذ التفسير عن مجاهدٍ وعكرمة، وهذا القول لا يوجب طعنًا؛ لأنه أخذه عن رجلين ثقتين، وهو في نفسه ثقةٌ صدوقٌ". انتهى.
* قلتُ: وقد قدمتُ القولَ في هذا الإسناد، ولو ثبت أن الواسطة مجاهدٌ وعكرمة