الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فاطمة تلد حربًا
وقد سماه والده: (حربًا) .. إنه يملأ بيت النبوة برائحة الأحفاد المنعشة البريئة .. (حرب) يزاحم أمه وأباه في قلب النبي صلى الله عليه وسلم .. وقد بُشّر. بمولد هذا الطفل الجميل فجاء صلى الله عليه وسلم والسعادة تملأ صدره .. فوجد الابتسام والفرح يغمران المكان .. عليٌّ سعيدٌ وفاطمة أكثر سعادة .. يقول عليّ رضي الله عنه: (لما ولد الحسن سميته حربًا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أروني ابني .. ما سميتموه؟ قلت: حربًا، قال صلى الله عليه وسلم: بل هو حسن)(1) .. غيّر صلى الله عليه وسلم ذلك الاسم الحاد باسم جميل يدخل البهجة على النفوس.
فحمل المولود الطاهر اسمه الجميل .. وحمله صلى الله عليه وسلم بين يديه .. وقبّله .. وفعل شيئًا رآه أحد موالي النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يشارك بيت النبي صلى الله عليه وسلم فرحتهم بهذا القادم الحسن ..
أخبرنا يا أبا رافع .. ماذا رأيت .. ؟
= إسرائيل عن سماك عن قابوس بن المخارق عن أم الفضل. وقابوس تابعي لا بأس به -التقريب (2/ 115) ولا يضره أن يكون قد جاء- عند الطبراني أنه رواه عن أبيه عن أم الفضل فأبوه صحابيّ. وسماك تابعي صدوق وروايته هذه ليست عن عكرمة -التقريب (1/ 332) وإسرائيل ثقة معروف مر معنا كثيرًا- التقريب (1/ 64) وقد توبع .. وتلميذه ثقة من رجال البخاري ومسلمٌ (السابق-2/ 344).
(1)
سنده صحيح رواه أحمد (1/ 98 - 118) واللفظ له والبخاريُّ في الأدب (286) والحاكم (3/ 180) والطبرانيُّ (2/ 96) وابن حبان والبيهقيُّ في السنن (6/ 166) من طرق عن أبي إسحاق السبيعي عن هاني بن هاني عن علي وأبو هاني ثقة وثقه العجلي توثيقًا لفظيًا فقال: تابعي ثقة .. ووثقه النسائي فقال: ليس به بأس .. ومن علم حجة على من لم يعلم حاله كالشافعي وابن المديني انظر التهذيب (11/ 22) ووثقه ابن حبان .. وقال الشيخ شعيب حفظه الله: إسناده حسن "صحيح ابن حبان-15/ 409) وأبو إسحاق معروف وله شاهد عند الطبراني بسند منقطع.