الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يقول رضي الله عنه:
(رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أذَّن في أذني الحسن حين ولدته فاطمة بالصلاة)(1)، ويواصل أبو رافع رضي الله عنه وصف ذلك المشهد المفرح الذي لم يدخل السرور على بيت النبي صلى الله عليه وسلم فقط .. بل امتدت بهجته وبركته إلى أحوج الناس إلى البهجة .. يواصل أبو رافع حديثه الجميل فيقول:
(لما ولدت فاطمة حسنًا قالت: ألا أعقّ عن ابني بدم "بكبشين"؟. قال صلى الله عليه وسلم: لا ولكن احلقى رأسه وتصدّقي بوزن شعره من فضّة على المساكين والأوفاض -وكان الأوفاض ناسًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم محتاجين في المسجد أو الصفة- ففعلت ذلك)(2)، وتصدّقت على الفقراء والمحتاجين ..
لكن ماذا عن:
عقيقة الحسن
ماذا عنها والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (كل غلام رهينة بعقيقته، يذبح عنه يوم سابعه، ويحلق رأسه، ويسمى)(3) لقد أحب صلى الله عليه وسلم أن يقدم هو عقيقة الحسن .. يقول أحد الصحابة رضي الله عنهم:
(1) حديثٌ حسنٌ رواه أحمد (6/ 9) وأبو داود (5105) والترمذيُّ (1514) والحاكم (3/ 197) والبيهقيُّ في السنن (9/ 305) والطبرانيُّ (3/ 30) والطيالسيُّ (970) كلهم من طريق عاصم عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه.
(2)
سنده حسن رواه الطبراني (3/ 30) وابن الجعد (334) وأحمدُ (6/ 390) من طريق شريك عن عبد الله بن محمَّد بن عقيل عن علي بن الحسين عن أبي رافع .. ورواه أحمد بمتابعة شريك تابعه أبو النضر .. وهذا الإسناد حسن من أجل ابن عقيل. انظر التقريب (1/ 447).
(3)
صحيح الجامع (2/ 835).