الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أعرابي يحاول قتل النبي صلى الله عليه وسلم بسيفه
يقول جابر رضي الله عنه:
(قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم محارب خصفة بنخل، "فأدركتهم القائلة في وادٍ كثير العضاه، فتفرق الناس في العضاه يستظلون بالشجر، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم تحت شجرة، فعلق بها سيفه ثم نام"، فرأوا من المسلمين غرة، فجاء رجل منهم يقال له: غورث بن الحارث، "فاستيقظ صلى الله عليه وسلم وعنده رجل لا يشعر به" حتى قام على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف، فقال: من يمنعك مني؟ قال صلى الله عليه وسلم: الله عز وجل.
فسقط السيف من يده، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من يمنعك مني؟ قال: كن خير آخذ.
قال صلى الله عليه وسلم: أتشهد أن لا إله إلَّا الله، قال: لا. ولكنى أعاهدك أن لا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك.
فخلّى سبيله، فذهب إلى أصحابه، فقال: جئتكم من عند خير الناس) (1).
إذًا فقد (خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذات الرقاع من نخل، فلقي جمعًا من غطفان، فلم يكن قتال، وأخاف الناس بعضهم بعضًا، فصلّى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتي الخوف)(2).
(1) سنده صحيح رواه أحمد (3/ 365) والبيهقيُّ (3/ 376) من طريق: عفان، وعاصم بن علي، وأبو بكر الإسماعيلي، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر عن سليمان بن قيس عن جابر. وسليمان تابعي ثقة (التقريب- 1/ 329) وتلميذه أبو بشر اسمه جعفر بن إيأس انظر: التهذيب (4/ 214) وهو تابعي ثقة - التقريب (1/ 129) وأبو عوانة ثقة ثبت من رجال الشيخين اسمه: الوضاح بن عبد الله اليشكرى. وزوائد الحديث عند البخاري بلفظ آخر (2913).
(2)
سنده صحيح رواه ابن إسحاق وعلقه البخاري فقال: قال ابن إسحاق سمعت وهب بن =