الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجاءت البشرى من الله
..
وأنزل الله كلامه وعدًا صادقًا لا يتأخر .. وأمنًا يملأ الأجواء والصدور .. فأزال بقايا الخوف .. وطهر به القلوب المؤمنة .. نزل جبريل بقول الله تعالى: {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ} .
والشوكة هي جيش قريش .. وغير ذات الشوكة هي القافلة ..
أخذ صلى الله عليه وسلم تلك الآيات ونادى رفقة الدرب والإيمان وقال لهم:
(سيروا على بركة الله وأبشروا فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين
…
والله لكأني انظر الآن إلى مصارع القوم غدًا) (1).
قال أحد الأنصار وهو أبو أيوب الأنصاري: (فلما وعدنا إحدى الطائفتين إما القوم وإما العير طابت أنفسنا)(2) وطاب المسير إلى بدر (فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر)(3) ونزل المسلمون بالعدوة الدنيا .. أي بحافة الوادي من جهة المدينة (وجاء المشركون فقال
= ابن علقمة عن أبيه عن جده وجده ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وروايته عن الصحابة أما عمرو فهو حسن الحديث في الشواهد والمتتابعات. (سيرة ابن كثير 2/ 395).
(1)
المصدر السابق.
(2)
سنده قوي. رواه الطبراني (4/ 209) من طريق ابن لهيعة ورواه من الطريق نفسه الإمام الطبري (6/ 186) لكن الراوي عن ابن لهيعة عند الطبري وابن المبارك فصح بذلك هذا الجزء من السند: وشيخ ابن لهيعة هو يزيد بن أبي حبيب وهو ثقة من رجال الشيخين (التقريب 2/ 63) وهو تابعي صغير وقد رواه عن التابعي الثقة: أسلم بن يزيد التجيبي (التقريب 1/ 64) وأسلم رواه عن أبي طلحة رضي الله عنه.
(3)
حديث صحيح. رواه مسلم.