الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الاستطابة
[57]
عَنْ أَنَس بن مالكٍ رضي الله عنه، قَالَ:"كَان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الخَلاءَ، وَضَعَ خَاتَمهُ"(1). رواه أهل السنن، وصحَّحه التِّرْمِذِيّ (2).
قَالَ النَّسَائِيّ: "هُوَ غير محفوظ"(3).
وَقَالَ أَبو داود: منكر، والوهم فيه من همام بن يحيى (4).
وَهُوَ مِنْ رِجَالِ الصَّحِيحْين، كان يحيى القطان لا يرضى حفظه، وَقَالَ أبو حاتم:"ثقة فى حفظه شيء"(5).
وَقَالَ أبو بكر أحمد بن هارون البرذعي (6): "همام عندي ثقةٌ صدوقٌ يُكتبُ حديثُه، وَلَا يُحْتَج بِهِ".
= ويقول: "إنه أروى وأبرأ وأمرأ" قال أنس: فأنا أتنفس في الشراب ثلاثًا.
(1)
حديث ضعيف: أخرجه أبو دواد (19)، والتِّرْمِذِيّ (1746)، وفي "الشمائل"(94)، والنسائي (8/ 178)، وفي "الكبرى"(5/ 456)، وابن ماجه (303)، وابن حبان (1413)، والحاكم (1/ 187)، والبيهقي (1/ 94 - 95) من طريق همام بن يحيى عن ابن جريج عن الزهري عن أنس به.
ورجال ثقات، وإسناده ضعيف، لعدم تصريح ابن جريج بالسماع من الزهري.
(2)
قال التِّرْمِذِيّ: "حديث حسن غريب".
(3)
"السنن الكبرى" للنسائي (5/ 456).
(4)
"سنن أبي داود"(1/ 25).
(5)
"الجرح والتعديل"(9/ 109).
(6)
الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن هارون بن روح البرذعي، ولد بعد الثلاثين ومائتين مات ببغداد سنة إحدى وثلاث مائة، قال الدَّارَقُطْنِيّ: ثقة مأمون جبل.
انظر: "سير أعلام النبلاء"(14/ 122)"تاريخ بغداد"(5/ 194 - 195)، "شذرات الذهب"(2/ 234).
وَقَالَ الإِمَام أَحْمَد في رواية جعفر بن محمد بن أبان الحراني في حديث همام: "حديث أبي بكر في الغار هذا وهمٌ لَا أَصْلَ لَهُ، وهمام ثقة ثبت".
وَقَالَ ابن معين: "ثقة"(1).
وقد رُويَ من غير طريقه (2).
[58]
وَعَنْهُ، قَالَ: كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الخَلاءَ قَالَ: "اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبثِ والخَبَائثِ"(3).
[59]
وَعَنْهُ، قَالَ:"كَانَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: يَدخُلُ الخَلاءَ، فأحْمِلُ أنا وغلامٌ نحوي إداوةً من ماءٍ وَعَنْزةً، فيستنجي بالماء"(4).
[60]
وَعَنْ المُغِيْرَةِ بن شُعْبةَ رضي الله عنه، قَالَ:"كُنْتُ مَع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَر فَقَالَ: "خُذِ الإداوةَ" فأخذتها، فانطَلَق حتى توارى عَنِّي، فقضى حاجتَه"(5).
[61]
وَعَنْه، أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا ذَهَبَ المذهَبَ أَبْعَدَ (6). رواه الخمسة،
(1)"تهذيب الكمال"(30/ 306).
(2)
أخرجه الحاكم (1/ 187) من طريق يحيى بن المتوكل البصري عن ابن جريج عن الزهري [عن أنس] أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لبس خاتمًا نقشه محمد رسول اللَّه فكان إذا دخل خلاء وضعه، وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
ورجال ثقات عدا يحيى بن المتوكل الباهلي البصري، صدوق يخطئ كما في "التقريب" وليس له رواية البتة عند الشيخين ولا الأربعة، لذا رقم عليه الحافظ في "التقريب" بعلامة "تمييز" والمراد بالتمييز حيث يتفق اسم راويين واسم أبيهما، وكان أحدهما من رجال كتب "التهذيب" والآخر ليس كذلك فذكره للتمييز.
(3)
أخرجه البُخَارِيّ (142) و (6322)، ومسلم (375)(122).
(4)
أخرجه البُخَارِيّ (150) و (151) و (152) و (217) و (500)، ومسلم (271)(70).
(5)
أخرجه البُخَارِيّ (363)، ومسلم (274)(77).
(6)
حديث حسن: أخرجه أحمد (18171)، وأبو داود (1)، والتِّرْمِذِيّ (20)، والنسائي (1/ 18)، وفي "الكبرى"(16)، وابن ماجه (331)، وابن خزيمة (50)، والدارمي (1/ 169)، =
وصحَّحه التِّرْمِذِيّ (1).
[62]
ولأحمد، وأبي داودَ عَنْ أَبي موسى مرفوعًا:"إِذَا أَرَادَ أَحدُكم أَنْ يَبُول فَلْيرتدَّ لبوله"(2).
وَفِيهِ: إسماعيل بن عبد الملك (3) الكوفي، نزيلَ مكة، ترك ابن مهدي حديثه (4).
[63]
ولمسلم، عَنْ عبد اللَّه بن جَعفرٍ، قَالَ: كَانَ أحبَّ ما استَتَر بِهِ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم
= والحاكم (1/ 140) من حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن المغيرة فذكره.
وقال التِّرْمِذِيّ: "حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم: "حديث صحيح على شرط مسلم" ووافقه الذهبي، وفيه نظر، محمد بن عمرو وهو ابن علقمة بن وقاص الليثي راويه عن أبي سلمة إنما روي له البُخَارِيّ مقرونًا ومسلم في المتابعات، وهو من رجال الأربعة، فليس هو على شرط أحدهما، وهو حسن الحديث.
(1)
"جامع التِّرْمِذِيّ"(1/ 32).
(2)
حديث ضعيف: أخرجه أحمد (19537) و (19568) و (19714)، وأبو داود (3)، والبيهقي (1/ 93 - 94) من حديث أبي التياح قال حدثني شيخ قال: لما قدم ابن عباس البصرة فكان يحدث عن أبي موسى. . . الحديث، وهذا إسناد ضعيف لإبهام الراوي الذي يروي عنه أبو التياح، وأبو التياح -بتشديد الياء- اسمه يزيد بن حُميد، ثقة ثبت روى له الجماعة.
وله شاهد من حديث أبي هريرة عند الطبراني في "الأوسط"(3088) من طريق يحيى بن عبيد عن أبيه عنه قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/ 204):"رواه الطبراني في "الأوسط" وهو من رواية يحيى بن عبيد بن مرجى عن أبيه، ولم أر من ذكرهما، وبقية رجاله موثقون".
ونقل المناوي في "فيض القدير"(5/ 200) عن الولي العراقي قوله: "فيه يحيى بن عبيد وأبوه غير معروفين".
(3)
كذا الأصل: وليس لإسماعيل بن عبد الملك ذكر في هذا الإسناد، بل وليس لإسماعيل بن عبد الملك رواية من حديث أبي موسى الأشعري، راجع:"تحفة الأشراف"(6/ 163 - 243).
(4)
قال العقيلي: "رأيت عبد الرحمن بن مهدي، وذكر إسماعيل بن عبد الملك، وكان قد حمل عن سفيان عنه، فقال: اضرب على حديثه". "تهذيب الكمال"(3/ 143).
لحاجتهِ هَدفٌ، أَوْ حائشُ نخلٍ (1).
[64]
وَلأحمد، وأبي داود، وَابْن مَاجَه، عَنْ مَعْقلٍ الأسدِي، مَرْفُوعًا:"أَنَّه نَهى أَنْ نَسْتَقبِلَ القبلة (2) بِغَائطٍ أَوْ بَوْلٍ"(3).
[65]
وَعَنْ حُذَيفَةَ رضي الله عنه، قَالَ:"أَتى رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم سُباطةَ قومٍ فَبَالَ قَائمًا"(4).
[66]
وَعَنْ ابنُ عُمَر رضي الله عنهما، "أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ حاجةً لَا يَرفعُ ثَوبَه حَتَّى يَدْنُوَ مِنَ الأرضِ"(5). رواه أبو داود، ورواه التِّرْمِذِيّ من حديث أنس، وقَالَ: كلاهما مرسل، ويُقَالَ: لَمْ يَسْمَع الأعمش من أحدٍ من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (6) شيئًا.
(1) أخرجه مسلم (342)(79).
(2)
كذا الأصل: القبلة، وثبت في مصادر التخريج بلفظ "القبلتين" والمراد بالقبلتين: الكعبة، وبيت المقدس.
(3)
حديث ضعيف: أخرجه أحمد (17838)، و (17840)، وأبو داود (10)، وابن ماجه (319)، والبيهقي (1/ 91) من حديث عمرو بن يحيى المازني، عن أبي زيد، عن معقل بن أبي معقل الأسدي به. وفيه: أبو زيد مولى بني ثعلبة -وفي أخرى: مولى الثعلبيين اسمه: الوليد قال الحافظ في "التقريب": مجهول.
وقال في "الفتح"(1/ 296): "وهو حديث ضعيف؛ لأن فيه راويًا مجهول الحال"، يعني: أبا زيد مولى بني ثعلبة.
(4)
أخرجه البُخَارِيّ (226)، ومسلم (273)(73).
(5)
حديث صحيح: أخرجه أبو داود (14)، ومن طريقه البيهقي (1/ 96) من حديث وكيع عن الأعمش عن رجل عن ابن عمر به. وفيه من لم يسم.
وأخرجه البيهقي (1/ 96) من طريق وكيع حدثنا الأعمش عن القاسم بن محمد عن ابن عمر نحوه. ورجاله ثقات وسنده صحيح.
وأخرجه التِّرْمِذِيّ (14)، والدارمي (1/ 171) من حديث الأعمش عن أنس بنحوه.
وسنده منقطع، الأعمش لم يسمع من أنس. وفي الباب عن جابر، أخرجة الطبراني في "الأوسط".
(6)
"جامع التِّرْمِذِيّ"(1/ 22)، وليس عنده شيئًا.
وَقَالَ أَبو نعيم: "سمع من أنس، وَابْن أَبي أوفى"(1).
[67]
وعَنْه، أنه قَالَ لمروان:"إنما نُهي عَنْ الاستقبال في الفَضاءِ، فإذا كان بينك وبين القِبلةِ شيءٌ يَستُرُك فَلا بأسَ"(2). رواه أبو داود، وَابْن خُزيمة، والحاكم، وقَالَ:"على شرط البُخَارِيّ"(3).
[68]
وعَنْه، قَالَ: رَقيتُ يومًا على بَيْتِ حَفصةَ، فرأيتُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يَقضي حاجته مُستقبِلَ الشام، مُستدبرَ الكعبةِ (4).
[69]
وعَنْه، قَالَ:"مرَّ رَجُلٌ عَلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَبُولُ، فَسلَّمَ عليه فلم يَرُدَّ عَليه"(5). رواه مسلم.
[70]
وعَنْ أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه، أَن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"اتَّقوا اللَّاعِنْينِ". قَالوا: وَمَا اللَّاعِنانِ يا رسول اللَّهِ؟ قَالَ: "الَّذي يتخلَّى فِي طرِيقِ النَّاسِ، أَوْ فِي ظلِّهِمْ"(6).
(1) نقل الحافظ العلائي في "جامع التحصيل"(258) القول بعدم ثبوت سماع الأعمش من أنس عن ابن المديني والبُخَارِي وابن معين، ونقل أيضًا عن ابن أبي حاتم أن رواية الأعمش عن ابن أبي أوفى منقطعة.
(2)
حديث حسن: أخرجه أبو داود (11)، وابن خزيمة (60)، والحاكم (1/ 154) من حديث الحسن بن ذكوان عن مروان الأصفر قال: رأيت ابن عمر. . وصححه الحاكم على شرط البُخَارِيّ، ووافقه الذهبي.
فال الحافظ في "الفتح"(1/ 298): "وسنده لا بأس به".
والحسن بن ذكوان البصري، مختلف فيه، له في "صحيح البُخَارِيّ" فرد حديث متابعة، ومروان الأصفر أبو خلف البصري وثقه أبو داود، وروى له البُخَارِيّ ومسلم.
فالحديث ليس على شرط البُخَارِيّ.
(3)
"المستدرك"(1/ 154).
(4)
أخرجه البُخَارِيّ (145) و (148) و (149) و (3102)، ومسلم (266)(62).
(5)
رواه مسلم (370)(115) وعنده: فسلم. بدون: "عليه".
(6)
أخرجه مسلم (269)(68)، واللفظ لأبي داود (25). =
[71]
(71) وعَنْه، عَنْ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا جَلَسَ أحدكم لحاجَتهِ فَلا يَسْتقبلَ القِبلةَ، وَلَا يَسْتدبِرهَا"(1) رواهما مسلم.
[72]
وَعَنْه "أَنَّهُ كَانَ يَحْمِلُ مَعَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إِدَاوَةً لِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ فَبَيْنَمَا هُوَ يَتْبَعُهُ قَالَ: "مَن هَذَا؟ ابْغِنِي أَحْجَارًا أَسْتَنْفِضْ بِهَا، وَلا تَأْتِنِي بِعَظْمٍ وَلَا بِرَوْثَةٍ" فَأَتَيْتُهُ بِأَحَجَارٍ أَحْمِلُهَا فِي طَرَفِ ثَوْبِي، فَقُلْتُ: مَا بَالُ الْعَظْمِ وَالرَّوْثَةِ؟ قَالَ: "هُمَا مِنْ طَعَامِ الجِنِّ، وَإِنَّهُ أَتَانِي [وفْدُ](2) جِنِّ نَصِيبينَ -وَنِعْمَ الْجِنُّ- فَسَأَلُونِي الزَّادَ، فَدَعَوْتُ اللَّه لَهُمْ أَن لَا يَمُرّوا بِعَظْمٍ وَلا بِرَوْثَةٍ إِلَّا وَجَدُوا عَلَيْهَا طَعَامًا" (3).
[73]
وعَنْ ابن مسعود رضي الله عنه، قَالَ: أَتَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم الْغَائِطَ فَأَمَرَنِي أَنْ آتِيَهُ بِثَلاثَةِ أَحْجَارٍ فَوَجَدْتُ حَجَرَيْنِ وَالْتَمَسْتُ الثَّالِثَ فَلَمْ أَجِدْ (4)، فَأَخَذْتُ رَوْثَةً فَأتَيْتُهُ بِهَا فَأَخَذَ الْحْجَرَيْنِ، وَأَلْقَى الرَّوْثَةَ، وَقَالَ:"هَذَا رِكْسٌ"(5).
رواهما البُخَارِيّ، وَقَالَ: ليس (6) أَبو عُبيدة ذكره، ولكن عبد الرحمن بن الأسودِ، عَنْ أبيه أنَّه سَمِعَ عبد اللَّه بنُ مسعود (7).
[74]
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّها قَالَتْ: "مُرْنَ أَزْوَاجَكُنَّ أَنْ يَغْسِلُوا عَنْهُمْ أَثَرَ الْغَائِطِ
= فعزو المصنف رحمه الله الحديث بهذا اللفظ لمسلم، غير دقيق، إلَّا أن يريد أصل الحديث.
(1)
أخرجه مسلم (265)(60).
(2)
الزِّيادة من "صحيح البُخَارِيِّ"(3860).
(3)
أخرجه البُخَارِيّ (155)، و (3860)، واللفظ للموضع الثاني.
(4)
في "الصحيح": أجده.
(5)
أخرجه البُخَارِيّ (156).
(6)
في الأصل: أنس. التصويب من "الصحيح".
(7)
يعني أن أبا إسحاق يرويه عن عبد الرحمن بن الأسود، ولم يروه عن أبي عبيدة عن أبيه، لكون رواية أبي عبيدة عن أبيه منقطعة؛ لأنه لم يسمع منه، لذا عدل أَبو إسحاق عن هذه الرواية إلى رواية عبد الرحمن بن الأسود.
وَالْبَوْلِ، فَإِنَّا نَسْتَحيِي مِنْهُمْ، وإنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم كَانَ يَفْعُله" (1). صححه التِّرْمِذِيّ (2).
وَقَالَ حرب: قَالَ الإِمَام أَحْمَد: "لَا يصح في الاستنجاء بالماء حديث.
قيل: فحديث عائشة؟ قَالَ: لَا يصح، لأنه غير قتادة لا يرفعه" (3).
[75]
وعَنْها، أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْغَائِطِ فَلْيَذْهَبْ مَعَهُ بِثَلاثَةِ أَحْجَارٍ يَسْتَطِيبُ بِهِنَّ، فَإِنَّهَا تُجْزِئُ عَنْهُ"(4) رواه أَبو داود، والنَّسَائِيّ.
(1) حديث صحيح: أخرجه أحمد (25378)، و (25994)، والتِّرْمِذِيِّ (19)، والنسائي (1/ 42 - 43)، وابن حبان (1443)، والبيهقي (1/ 105 - 106) من طرق عن قتادة عن معاذ عن عائشة نحوه، ولفظه هنا أقرب للفظ الإمام أحمد (25378).
وقال التِّرْمِذِيّ: "حديث حسن صحيح". ورجاله ثقات رجال الشيخين.
(2)
"جامع التِّرْمِذِيّ"(1/ 31).
(3)
قال البيهقي (1/ 106): "ورواه أَبو قلابة وغيره عن معاذة العدوية فلم يسنده إلى فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وقتادة حافظ".
وقال أَبو زرعة: حديث قتادة مرفوع أصح، وقتادة أحفظ، كما في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (1/ 42).
وهذا مصير من هذين الإمامين بترجيح الرواية المسندة على الرواية الموقوفة لكون الذي أسند ثقة حافظ، وزيادة الثقة مقبولة.
(4)
حديث حسن لغيره: أخرجه أحمد (24771)، و (25012)، وأبو داود (40)، والنسائي (1/ 41 - 42)، والدارمي (1/ 171 - 172)، والدَّارَقُطْنِيّ (1/ 54 - 55) والبيهقي (1/ 153) من حديث أبي حازم عن مسلم بنُ قرط عن عروة عن عائشة فذكره.
وقال الدَّارَقُطْنِيّ: إسناده صحيح. وفي هذا الحكم على الحديث نظر، مسلم بنُ قرط -بضم القاف وسكون الراء- تفرد بالرواية عنه أَبو حازم.
وترجم له البُخَارِيّ في "التاريخ الكبير"(7/ 271)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 192) فلم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال": لا يعرف، وقال في "الكاشف": نكرة.
لذا قال الحافظ في "التقريب": مقبول، يعني عند المتابعة، وإلَّا فلين بالحديث. =
[76]
وعَنْها قَالَت: كان رسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرجَ مِنَ الخَلاء قَالَ: "غُفرَانَكَ"(1). رواه الخمسة، وحسنه التِّرْمِذِيِّ (2)، وصححه الحاكم (3)، وأبو حاتم.
[77]
وعَنْها، قَالَتْ:"ذُكِرَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ نَاسًا يَكْرَهُونَ أَنْ يَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ بِفُرُوجِهِمْ، فَقَال: "أَو قَدْ فَعَلُوهَا حَوِّلُوا مَقْعَدِي قِبَلَ الْقِبْلَةِ" (4).
= وله شاهد من حديث سلمان الفارسي مرفوعًا: "لا يستنجي أحدكم بدون ثلاثة أحجار"، أخرجه مسلم (262)(57). وعن عبد اللَّه بن مسعود وتقدم برقم (73). فالحديث حسن لغيره لشواهده.
(1)
أخرجه أحمد (25220)، وأبو داود (30)، والتِّرْمِذِيّ (7)، وابن ماجة (300)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(6/ 24)، وابن خزيمة (90)، والدارمي (1/ 174)، والبيهقي (1/ 97)، والحاكم (1/ 158)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(23)، وابن الجارود (42)، وابن حبان (1444)، كلهم من حديث يوسف بن أبي بردة عن أبيه قال دخلت على عائشة فسمعتها تقول: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "إذا خرج. . . " فذكره.
وقال التِّرْمِذِيّ: "هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلَّا من حديث إسرائيل عن يوسف بن أبي بردة".
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح، ووافقه الذهبي.
وإسناد الحديث يدور على يوسف بن أبي بردة، لم يرو عنه غير إسرائيل بن يونس، وسعيد بن مسروق الثوري، ووثقه ابن حبان والعجلي والحاكم والذهبي.
وقال الحافظ في "التقريب": مقبول، يعني إذا توبع، وإلا فهو لين الحديث، والحديث مما انفرد به يوسف وصحح حديثه هذا أبو حاتم الرازي وابن خزيمة وابن حبان، وحسنه التِّرْمِذِيّ واللَّه أعلم.
(2)
"جامع التِّرْمِذِيّ"(1/ 12).
(3)
قال الحاكم (1/ 158): "هذا حديث صحيح فإن يوسف بن أبي بردة من ثقات آل أبي موسى، ولم نجد أحدًا يطعن فيه وقد ذكر سماع أبيه من عائشة".
(4)
حديث ضعحف: أخرجه أحمد (25063)، و (25500)، و (25511)، و (20837)، و (25899)، و (26027)، وابن ماجة (324)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 234)، والبيهقي (1/ 59 - 60)، من طرق من حديث خالد بن أبي الصلت عن عراك بن مالك عن عائشة، فذكره. وهذا إسناد مسلسل بالانقطاع.
خالد بن أبي الصلت لم يسمع من عراك بن مالك، فيما ذكر البُخَارِيّ في "التاريخ الكبير" =
رواه أبو داود (1)، وأحمد، وحَسَّنَ مَخرجه (2).
قَالَ شمس الدين محمد بن القيم: "كلام الإِمَام أَحْمَد لَا يقتضي تثبيته، ولَا تَحْسِينه".
وَقَالَ البُخَارِيّ: "فِيهِ اضطراب، والصَّحِيحُ أَنَّهُ مِنْ قَول عائشة"(3).
قلت: وفيه انقطاع، فإنَّ عِراكًا لم يسمع منها، وفيه: خالد بن أبي الصلت، وَهُوَ ضعيف. (4).
[78]
عَنْ جَابِر بْنِ عَبْدِ اللَّه رضي الله عنه، قَالَ:"نَهَى رَسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم أَنْ نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ بِبَوْلٍ فَرَأَيْتُهُ، قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ بِعَامٍ يَسْتَقْبِلُهَا"(5). رواه الخمسة، إلَّا النَّسَائِيّ، وحسنه التِّرْمِذِيِّ.
= (3/ 155). وعراك بن مالك أنكر الإمام أحمد سماعه من عائشة، ويزيد بن هارون أيضًا نص عليه.
ثم إن خالد بن أبي الصلت: لا يكاد يعرف تفرد عنه خالد الحذاء فيما ذكر الذهبي في "ميزان الاعتدال"(1/ 632)، وقال:"وهذا حديث منكر".
(1)
الحديث لم يروه أبو داود، راجع "تحفة الأشراف"(11/ 488).
(2)
"التمهيد - هداية المستفيد"(4/ 385).
(3)
"التاريخ الكبير"(3/ 156)، و"العلل" لابن أبي حاتم (1/ 29).
(4)
قال الحافظ في "التقريب": مقبول.
(5)
حديث حسن: أخرجه أحمد (14872)، وأبو داود (13)، والتِّرْمِذِيّ (9)، وابن ماجة (325)، وابن خزيمة (58)، وابن الجارود (31)، والبيهقي (1/ 92)، والدَّارَقُطْنِيّ (1/ 58 - 59)، والطحاوى في "شرح معاني الآثار"(4/ 234)، والحاكم (1/ 154)، وابن حبان (1425) كلهم من حديث محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن مجاهد عن جابر بن عبد اللَّه، به.
وصرح ابن إسحاق بالتحديث عند ابن الجارود، وابن حبان، البيهقي، والحاكم، وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وفيه نظر. محمد بن إسحاق لها يخرج له مسلم احتجاجًا، فقال الذهبي في "الميزان" (3/ 475):"وقد استشهد مسلم بخمسة أحاديث لابن إسحاق ذكرها في صحيحه" قال التِّرْمِذِيّ: "حديث حسن غريب" وإسناده حسن.
وفيه: ابن إسحاق، وقد رَوي بِعَنْ.
وصححه البُخَارِيّ، وَقَالَ ابن عبد البر:"ليس بحجة"(1).
[79]
وعَنْه، قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إِذَا تَغوَّطَ الرَّجُلان فلْيَتوارَ (2) كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَنْ صَاحِبهِ، وَلا يَتَحَدَّثَانِ (3) عَلَى طَوْفِهما، فَإِنَّ اللَّهَ يَمْقُتُ عَلَى ذَلِكَ"(4).
أخرجه ابن السَّكن، وَقَالَ ابن القطان:"صحيح".
[80]
عَنْ أَبي سَعِيدٍ، قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"لَا يَخْرُجْ (5) الرَّجُلانِ يَضْرِبَانِ الْغَائِطَ كَاشِفانِ عَنْ عَوْرَتِهِمَا يَتَحَدَّثَانِ، فَإِنَّ اللَّه يَمْقُتُ عَلَى ذَلِكَ"(6). رواه أبو داود، وأحمد، وَابْن خُزيمة، وَابْن مَاجَه، والحاكم، وصححه.
(1)"التمهيد - هدية المستفيد"(4/ 387).
(2)
في الأصل: فليتوارا، والمثبت من "الوهم والإيهام". (5/ 260).
(3)
في الأصل: لا يتحدثا، والمثبت من "الوهم الإيهام". (5/ 265).
(4)
حديث جيد: قال أبو علي بن السكن: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني حدثنا مسكين بن بكير عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن عن جابر مرفوعًا به.
نقله عنه الحافظ ابن القطان في الوهم والإيهام (5/ 260) وقال: "محمد بن عبد الرحمن ابن ثوبان ثقة، وقد صح سماعه من جابر. . . ومسكين بن بكير أبو عبد الرحمن الحذاء لا بأس به، قاله ابن معين. . والحسن بن أحمد بن أبي شعيب صدوق لا بأس به، وسائر من في الإسناد لا يسأل عنه". فهذا إسناد جيد.
(5)
في الأصل: لا يخرجان، والمثبت من مصادر التخريج.
(6)
إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (11310)، وأبو داود (15)، والنسائي في "الكبرى"(33)، وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 46)، والبيهقي (1/ 99 - 100)، والبغوي في "شرح السنة"(190) من حديث عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن عياض قال حدثني أبو سعيد الخدري، فذكره. وقال أبو داود:"هذا لم يسنده إلا عكرمة بن عمار".
وهلال مجهول. وفي رواية عكرمة عن يحيى اضطراب، واختلف على عكرمة فيه، فروي عنه عن يحيى بن أبي كثير مرسلًا، وتقدم قبله.
هلال مجهول (1)، وعكرمة بن عمار، مضطرب الحديث (2)، ولم يسنده غيره، وروي له الشيخان (3).
[81]
وعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِي عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا أَتَيْتُمْ الْغَائِطَ فَلَا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ وَلَا تَسْتَدْبِرُوهَا وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا".
قَالَ أَبُو أَيُّوبَ: فَقَدِمْنَا الشَّامَ فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ بُنِيَتْ نحو الكعبة، فَنَنْحَرِفُ عَنْهَا وَنَسْتَغْفِرُ اللَّه عز وجل (4).
[82]
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: مَرَّ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ: "إِنَّهُمَا لَيُعَذبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لا يَسْتَتِرُ مِنْ الْبَوْلِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ"(5).
[83]
وعَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَمَسَّ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ، وَإِذَا أَتَى الْخَلاءَ فَلَا يَتَمَسَّحْ بِيَمِينِهِ، وَلَا يَتَنفَّسْ فِي الإِناءِ"(6).
[84]
وعَنْ أُبيِّ بن كعبٍ رضي الله عنه، قَالَ: يا رسول اللَّه، إِذَا جَامَعَ الرَّجُل المرأةَ فلم
(1) قال الحافظ في "التقريب": مجهول تفرد يحيى بن أبي كثير بالرواية عنه.
(2)
عكرمة بن عمار الحنفي العجلي أبو عمار اليمامي روى عنه شعبة والثوري ويحيى القطان وابن المبارك وابن مهدي وثقه ابن معين والعجلي وتكلم البُخَارِيّ، وأحمد والنسائي في روايته عن يحيى بن أبي كثير مات سنة (159)، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق بغلط في روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب ولم يكن له كتاب.
(3)
روي له مسلم احتجاجًا، وعلق له البُخَارِيّ.
(4)
أخرجه البُخَارِيّ (144)، و (394)، ومسلم (264)(59).
(5)
أخرجه البُخَارِيّ (216) و (218) و (1361) و (1378) و (6052) و (6055)، ومسلم (292)(111).
(6)
أخرجه البُخَارِيّ (153) و (154)، و (5630)، ومسلم (267)(263).
يُنزِلْ؟ قَالَ: "يَغْسِلُ مَا مَسَّ المرأة مِنْهُ، ثُمَّ يَتَوَضَأُ ويُصِلّي"(1).
[85]
وروى النَّسَائِيّ أَنَّ المِقْداد سأل النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عَنْ الرجلُ يَجِدُ المذْيَّ فَقَالَ: "يَغْسِلُ ذَكَرَهُ، ثُمَّ يَتَوضَّأُ"(2).
[86]
عَنْ سَلْمَانَ رضي الله عنه، قَالَ [قِيلَ لَهُ] (3):"قَدْ عَلَّمَكُمْ نَبِيُّكُمْ كُلَّ شَيءٍ حَتَّى الْخِرَاءَةَ؟ قَالَ: أَجَلْ. لَقَدْ نَهَانَا أَنْ نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ، وَأَنْ نَسْتَنْجِيَ بِالْيَمينِ، وَأَنْ يَسْتَنْجِيَ أَحَدُنَا بِأَقَلَّ مِنْ ثَلاثَةِ أَحْجَارٍ، وَأَنْ نَسْتَنْجِيَ بِرَجِيعٍ أَوْ عَظْمٍ"(4). رواه مسلم.
[87]
وَعَنْ عَبْدِ اللَّه بن سَرجِسَ رضي الله عنه، قَالَ:"نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُبالَ فِي الجُحْرِ"(5).
(1) أخرجه البُخَارِيّ (293)، ومسلم (346)(84).
(2)
حديث صحيح: أخرجه مالك في "الموطأ"(53) عن أبي النضر، مولى عمر بر عبيد اللَّه، عن سليمان بن يسار، عن المقداد بن الأسود فذكره مطولًا.
ومن طريق مالك، أخرجه أحمد (23819) و (23829)، والشافعي (95)، وأبو داود (207)، والنسائي (1/ 97 و 215)، وابن ماجة (505) -مختصرًا- وابن خزيمة (22)، وابن حبان (1101)، و (1106)، والبيهقي (1/ 115)، وفي "معرفة السنن والآثار"(882).
وقال ابن عبد البر في "التمهيد"(21/ 202): هذا إسناد ليس بمتصل لأن سليمان بن يسار لم يسمع من المقداد ولا من علي، ولم ير واحدًا منهما. . .
ونقل البيهقي في "المعرفة" بعد الحديث (882) عن الشافعي قوله: حديث سليمان بن يسار عن المقداد مرسل، لا نعلم سمع منه شيئًا.
وأخرجه مسلم (303)(19) من طريق مخرمة بن بكير عن أبيه عن سليمان بن يسار عن ابن عبَّاس قال: قال علي بن أبي طالب أرسلنا المقداد بن الأسود، فذكره بنحوه.
وقال ابن عبد البر في "الاستذكار"(3/ 11): وسماع سليمان بن يسار من ابن عبَّاس صحيح.
(3)
زيادة لازمة، استدركت من "الصحيح"(1/ 223).
(4)
أخرجه مسلم (262)(57).
(5)
حديث ضعيف رجاله ثقات: أخرجه أحمد (29775)، وأبو داود (29)، والنسائي (1/ 33 - 34)، وابن الجارود (34)، والحاكم (1/ 186)، والبيهقي (1/ 99)، والبغوي (192) =
قَالَوا لقَتَادة (1): ما يُكره من البول، قَالَ: يُقَالَ: لإنَّها مساكنُ الجِنِّ.
رواه أحمد، وأبو داود، والنَّسَائِيِّ، وصححه النووي (2).
[88]
وَعَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ مُغَفَّلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي مُسْتَحَمِّهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلَ فِيهِ". رواه أهل السنن.
وَقَالَ الإِمامُ أَحْمَدُ: "ثُمَّ يَتَوَضَّأُ فِيهِ، فَإِنَّ عَامَّةَ الْوَسْوَاسِ مِنْهُ"(3).
[89]
وله، مع ابْن مَاجَة، وأبي داود في "مراسيله" عن ابن يزدادَ اليماني، مرفوعًا:
= من طريق قتادة عن عبد اللَّه بن سرجس به مطولًا ومختصرًا. وسنده منقطع لم يسمع قتادة من ابن سرجس.
(1)
في الأصل: لعباده، والمثبت من مصادر التخريج.
(2)
"المجموع"(3/ 26)، و"خلاصة الحكام"(1/ 156).
(3)
حديث صحيح عدا قوله: "ثم يغتسل فيه ثم يتوضأ فيه فإن عامة الوسواس منه": أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(978)، ومن طريقه أخرجه أحمد (25569)، وأبو داود (27)، وابن ماجة (304)، وابن الجارود (35)، والحاكم (1/ 167)، والبيهقي (1/ 98) من حديث معمر عن أشعث عن الحسن عن عبد اللَّه بن مغفل به.
وتابع عبد الرزاق عبد اللَّه بن المبارك أخرجه من طريقه التِّرْمِذِيِّ (21)، والنسائي (1/ 34)، وابن حبان (1255)، والحاكم (1/ 185) عن معمر عن أشعث به. وقال التِّرْمِذِيّ "حديث غريب". وصححه الحاكم علن شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وفيه نظر: أشعث وهو ابن عبد اللَّه بن جابر الحداني. ليس له رواية عند الشيخين، إنما أخرج له البُخَارِيّ تعليقًا، ثم هو صدوق، كما في "التقريب".
والحسن هو ابن أبي الحسن البصري قد عنعن فلم يصرح بالتحديث.
وفي الباب عن حميد بن عبد الرحمن قال: لقيت رجلًا صحب النبي صلى الله عليه وسلم كما صحبه أبو هريرة قال: نهى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن يمتشط أحدنا كل يوم أو يبول في مغتسله.
أخرجه أحمد (17011)، وأبو داود (28)، والنسائي (1/ 130) بسند صحيح، وحسنه النووي في "خلاصة الأحكام" (1/ 55). وبه يتقوى حديث أشعث بن عبد اللَّه عدا قوله:"ثم يتوضأ فيه، أو ثم يغتسل فيه- فإن عامة الوسواس منه" لخلوها عن الشاهد وضعف سندها.